هكذا هو الحكم الفردي وهذه نتائجه حيث يصاب بالغرور والشعور بالعلو نتيجة لتفرده بالحكم ولم يجد ممن حوله الا التصفيق والشعارات المشجعة له ووصفه بانه الاول والاخير وانه رجل المرحلة بلا قياس وانه منقذ هذا البلاد ويصبح الحاكم هنا مالك لشعب ولقوانينه فهو يعدل قانون في الصباح ويلغي اخر في المساء..
هذا بعكس الحكم المؤسسي الذي يكون الرئيس هو خادم لهذا الشعب بموجب عقد يقضي فتره وثم يسلم السلطة إلى الشعب لا ان يكون حاكم ابدي مثلما فعلت السلطة الحاكمة وحزبها اليوم في بلادنا من إجراء تعديل اعتبره مراقبين أسوأ تعديل من ذو قيام الثورة فرئس مدى الحياة وكأننا هاذ الشعب شريحة هاتف نقال يحق الاستعمال مدي الحياة....
وهي اليوم السلطة بهذه الإجراءات قد انقلبت على كل الثوابت التى ملأت إرشيف التلفاز والصحف بخطاباتها نحو الثوابت، وهي قد سحقت الوطنية بخطاباتها الاتهامية للآخرين بعدم الوطنية ..
ان السلطة اليوم اغلقت الأبواب تجاه الشعب أولا أن يحكم نفسه بنفسه وأغلقت الأبواب أمام المعارضة بتداول السلمي للسلطة واغلقت الابواب امام ابناء الجنوب (كما يقول عشال عضو مجلس النواب* إلى متى سنظل ابنا الجنوب نحلم بالوصول لدار الرئاسة كما اتفقنا بدستور الوحدة ام اننا سنضل مثل السود الأمريكيين..
وكذلك اعطت عذراً مقبولا امام العالم للجنوب بالانفصال وأعطت كذلك عذرا للحوثي الذي يطالبهم الرئيس وسلطته دائما بتكوين حزب سياسي ويعطي عذرا لمعارضة الخارج الداعية للانفصال واعطت عذرا أمام أي جماعة مسلحة قد تنشأ باسم المحافظة على الثورة ..
وما يجري اليوم هو لعب بدماء شهداء الثورة، وهو قتل الزبيري بعد استشهاده، هو سحل للثلايا هو شنق لعلي عبدالمغني هو العبث بنا نحن أبناء اليمن الصابرون على هذه السلطة ..
ما معنى جمهورية برئيس مدى الحياة، لا ادري ماذا سيقول العالم لنا والدول الدعمة لديمقراطيتنا... انهم سيدخلوننا موسعه غيتس لأول حكومة كوكتيل جمهورية ورئيس ابدي ...
واذا ظلت السلطة على نهجها الانقلابي فانها قد فتحت الابواب الخلفية لنفسها للخروج واغلقت الابواب الرئيسية لمن يريد ان يشاركها سواء بالحوار أو التداول السلمي للسلطة.. وما زالت مفاتيح الازمات كلها باليمن بيد الرئيس اذا اراد الحل..