لقد اختلف الوضع واكتشف الخطاب الثوري في اليمن أنه كان خاطئا حينما استعدى جماهير المؤتمر الشعبي العام الذين يئنون من الفساد كما نئن.. ويرجون ما نرجو.. وهم أهم ضحايا هذا النظام الذي ظل يأكل الثوم بأفواههم ويفسد عليهم حزبهم وبلادهم.
لقد اختلف الوضع وأثبتت الايام أن طائرة الوطن لا يمكن أن تحلق بجناح واحد، وأن الثورة لن تنجح مادام الخطاب الثوري يستعدي المؤتمريين أو حتى يتجاهلهم.
لقد اختلف الوضع وبدا واضحا أن هذا النظام لا يفرق في عقابه لجماهير الشعب بين مؤتمري واصلاحي واشتراكي وناصري وحراكي ومستقل.. الجميع انقطع عنهم الوقود.. والجميع انطفأت في بيوتهم الكهرباء.. والجميع يعاني ويتوق إلى يمن أجمل ومستقبل وضاء.
حقيقة لقد اختلف الوضع، وبدأ الشباب يتحدثون عن خطأ الحديث عن حل المؤتمر وملاحقته، رغم كونهم لا يبرؤونه من مسلسل الافقار والتجهيل ولكنهم يرون خراب المؤتمر جزء من خراب النظام الذي احتال على الميثاق الوطني واقصى الكوادر النزيهة داخل الحزب وأعلى الرويبضة والنطيحة وما ترك السنّور أو أكل السبع.
نعم لقد اختلف الوضع، وبات علينا معشر التغيير أن نكون على قدر كاف من الشجاعة ونقدم اعتذرانا الصادق لاخواننا جمهور المؤتمر الذين لن تنجح الثورة بدونهم ولن تطير طائرة اليمن إلا بهم.
- طبيب عيون.. ساحة التغيير