كنا نحتفل ونزغرد كلما تخلصنا من قائد أو سياسي من ال الاحمر بتناقضاتهم خلال الفترة الماضية كان اخرها احتفالنا بقرار ازاحة احمد ومحسن والذي يعد الجائزة الكبرى للثورة والانتصار العظيم للبسطاء ممن تخلصوا من حكم عائلة واستطاعوا انتزاع حق ان يحلموا بعد ان كان الحلم من المستحيل ..
كان هناك ما يسمى بالاحمديين نسبة إلى احمد على وهم شلة من المنتفعين الذين عاثوا في الارض فسادا يقال ان جزء كبير منهم حاول نفض غبار احمد وانتقل إلى قائمة جلال الذي يتنوعوا مابين المحافظات الجنوبية والشمالية فصار هناك مايسمى بالجلاليين نسبة إلى جلال عبدربه ..الذي بداء يمارس نشاط في محاكاة لما كان يقوم به احمد على ..فاصبح يتمتع اليوم بنفوذ كبير ويتدخل في الكثير من الشؤون الحكومية والتعيينات بصورة جعلت بعض الوزراء والقادة يهمسون بالشكوى إلى بعضهم البعض ..
واصبح متعارف لدى الكثير ان بإمكانك الحصول على موقع وقرار جمهوري بمجرد ان تجعل جلال يضحك كثيرا من تعليق أو نكته على صالح أو احمد أو حميد وغيرهم من الحمر.
جلال الذي يشغل منصب وكيل وزارة المغتربين لم نسمع له نشاط حين كان اليمنيون في المملكة يجردون من اداميتهم ..جلال الذي انفق مايفوق المائة مليون على ترميمات بسيطة واحترازات امنية في القصر الجمهوري قال انها ضرورية لسلامة والده الذي يوهمه على الدوام انه مستهدف بالاغتيال لينتزع صلاحيات واسعة منه .
هاهو اليوم يتعاظم دوره اكثر فاكثر فيحاول الدخول في تفاصيل جديدة قد تنعكس سلبا على سير اداء والده الذي كسب الكثير من التأييد الشعبي خلال الفترة المنصرمة فترى اسم جلال حاضر حين تسمع تعيينات باسم أو اسمين وتراه حاضر في اقرار قائمة الرئيس لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وتراه حاضر في تعويض مقاول أو تاجر لينتهي به المطاف إلى التحضير لإطلاق قناة فضائية وصحيفة لتكتمل المملكة الجلالية بتوفر الجاه والمال والاعلام وكثير من الجلاليين الجدد الذي يتعاظمون يوما عن اخر .