الموقع الإستراتيجي لليمن وإشرافه على واحد من أهم الممرات المائية في العالم وهو مضيق باب كان واحدا من اهم الأسباب التي استدعت تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية حيث ظل هدف السيطرة على مضيق باب المندب في سلم اولويات قوات التحالف بل ومن أهم الأهداف الإستراتيجية ولكنهم تأخروا بعض الشيء وفقا لمعطيات وحسابات عسكرية كثيرة حتى جاء الوقت المناسب حيث تم السيطرة على باب المندب وجزيرة ميون عندما تم ترك المجال للحوثيين والقوات المساندة لهم لتجميع قواتهم وحشدها على حدود بعض المناطق الجنوبية ومن ثم الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من قبل التحالف وقوات هادي إلى مناطق التماس للإيهام بإن المعركة ستكون في تلك المناطق إضافة إلى التغاضي عن سقوط الوازعية كل هذا جعل الحوثيين والقوات المساندة لهم يرمون بثقلهم العسكري على المناطق الفاصلة بين محافظة تعز ولحج في محاولة لإجتياحها أو على الأقل منع قوات التحالف من التقدم صوب تعز ورفد المقاومة هناك إلا ان الخدعة كانت هنا حيث تم تنفيذ العملية العسكرية الخاطفة التي تم فيها السيطرة على باب المندب وميون والتي لم تتم بالصدفة وإنما كانت نتاج تخطيط عسكري سبق إعداده بعناية على ما يبدو.
فالسيطرة على باب المندب وجزيرة ميون سيفسح المجال لقوات التحالف للسيطرة على ميناء المخا ودعم المقاومة والجيش الوطني في مدينة تعز وبالتالي إنهيار قوات الحوثي في واحدة من اهم الجبهات التي استماتوا فيها لأشهر.