جرائم الهادويين باليمن: المطهر بن شرف الدين
حارث عبدالحميد الشوكاني يكتب: جرائم الهادويين باليمن: المطهر بن شرف الدين
كان الإمام المطهر بن شرف الدين يحيى بن شمس الدين في بداية أمره قائدا لجزء كبير من جيوش أبيه الإمام شرف الدين في القرن العاشر الهجري.
وكان هذا الرجل (المطهر) ظالما فتاكا صاحب جرائم أقل ما توصف به أنها جرائم حرب بشعة لا تقرها شريعة ولا دين ولا مواثيق، وكان أبوه الإمام شرف الدين يرسله إلى مختلف المخالفين من الخارجين عليه ومن المعارضين له، ومن جيوش العثمانيين في أنحاء متعددة من اليمن، فيقوم بجرائمه القاسية، ويمهد الأمر لأبيه ولإمامته الظالمة الجائرة..
حتى حصل أن انقلب المطهر على أبيه وحاصره في صنعاء، وكاد ينتصر عليه، لولا أن مددا جاء للإمام شرف الدين فانهزم جند المطهر، ثم صار تصالح شرف الدين مع العثمانيين في اليمن ضد ابنه المطهر، وانتقل إلى كوكبان، واستطاع المطهر أن يسيطر على صنعاء وأكثر اليمن، ولقب نفسه الإمام الناصر، حتى توفي في مدينة ثلا سنة 980ه، عن اثنين وسبعين عاما.
ولننظر الآن إلى مجموعة من جرائم هذا الإمام المتعطش للدماء، وبأي أسلوب كان بعض أئمة الزيدية يحكمون اليمن، ويتعاملون مع الناس.
وهذا الذي أذكره لا أنقله من كلام خصومه أو أعدائه، وإنما من ترجمة حفيده المباشر له، وهو عيسى بن لطف الله بن المطهر، في كتابه (روح الروح فيما جرى بعد المائة التاسعة من الفتن والفتوح)..
الجريمة الأولى للإمام المطهر بن شرف الدين:
في سنة 934ه كان المطهر مستقرا في صنعاء مع والده الإمام شرف الدين قبل تمرده عليه، فأعلنت بعض قبائل خولان خروجها من طاعة الإمام واعتراضها على بعض تصرفاته، وكان لقبائل خولان رهائن عند الإمام شرف الدين في صنعاء..
وهؤلاء الرهائن هم عبارة عن مجموعة من الأطفال والصبيان الذين اعتاد أئمة اليمن المجرمين أن يأخذوهم من مشايخ القبائل وأعيانها فيحبسونهم عندهم من أجل أن يذلوا قبائلهم وأباءهم حتى لا يقوموا بأي تصرف ضد حكم الأئمة الجائر..
وكان عدد أولئك الرهائن في صنعاء ثمانين نفرا من خولان في سن البلوغ تقريبا، فأمر الإمام المجرم المطهر بن شرف الدين بأن تقطع أيدي وأرجل أولئك الأطفال جميعا، من خلاف (يعني تقطع اليد اليسرى مع الرجل اليمنى أو العكس)..
فما ذنب أولئك الأبرياء، وأي دين يحمله هذا الرجل، وأبوه، ومن معه من الأعوان والمساعدين، وأي مذهب يعتنقون، فهذا الأمر الذي قام به لا يكاد يقوم به اليهود وهم يهود، عياذا بالله من الإجرام
الجريمة الثانية للإمام المطهر بن شرف الدين:
في سنة 941 ه علم الإمام شرف الدين بأن السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري تحالف مع يحيى السراجي، وقررا الزحف على صنعاء لمناجزة الإمام شرف الدين..
فأرسل شرف الدين إلى ابنه المطهر -وكان في نجران- أن يأتي سريعا، فجاء مع جيشه ولحق بيحيى السراجي وأتباعه في منطقة قريبة من رداع، وبغتهم فجأة وانتصر عليهم، وأمر بضرب عنق السراجي بعد أسره، كما أمر بضرب عنق ألف أسير من أبناء رداع وهو واقف على بغلته يتفرج على ذلك المنظر المرعب، حتى غطى الدم حوافر بغلته..
وبعد ذلك أمر بقية الأسرى من أبناء رداع جبل موكل أن يحمل كل واحد منهم رأس واحد من الأسرى المقتولين، وتوجه بهم إلى صنعاء، ثم أرسلهم مشيا إلى صعدة..
وفي صعدة أمر بضرب أعناق باقي الأسرى جميعا، فكان الأسير يسقط رأسه والرأس الذي كان يحمله، فأي إجرام وقلب كان يملكه ذلك الطاغية.
وفي هذا السياق اقول ان الشيعة اقاموا الدنيا وأقعدوها على مقتل الحسين رغم انهم من خذله واغرى به والحقيقة ان دم الحسين ليس أغلى من دم اي مسلم فاذا كانوا احدثوا هذه الهاله الاعلامية والدعائية على مقتله فكيف بهم وقد قتلوا مئات الآلاف من الشعب اليمني على مدار الف عام ولذلك لابد من توثيق جرائم الأئمة الذين حكموا اليمن وتدريسها في المدارس للأجيال ويجب أن يخطب عنها خطباء المساجد وتقام لها الندوات والمحاضرات والفعاليات حتي تنشأ الاجيال وهي غير فاقدة للذاكره التاريخية مدركة لعدوها التاريخي حتى لا تتكرر تلك الجرائم مجددا.