آراء

هل كورونا سلاح الحرب العالمية الثالثة؟ 4

صلاح المختار يكتب: هل كورونا سلاح الحرب العالمية الثالثة؟ 4


قد يتصور البعض ان ما نقوله عن وجود خطة أمريكية لإبادة مليارات البشر وابقاء مليار أو نصف مليار فقط في الكرة الارضية موضوع جديد اقترن بظهور كورونا 2 وهذا خطأ فهناك عشرات أو مئات الكتّاب والكتب والوثائق والمتابعين والعلماء حذروا من وجود هذا المخطط منذ سبعينات القرن الماضي وهو ما سنقدم الادلة الرسمية على وجوده، وكنت احد المحذرين حيث انني تابعت ظهور الايدز وكنت وقتها في نيويورك اعمل في الامم المتحدة واعلن عنه في عام 1981 رغم انه رصد في عام 1979 وربما قبله، وكانت قصته مثار شكوك عميقة حوله،
والقصة التي راجت وقتها هي التالية : في اطار البحث عن وسائل حرب بايولوجية متقدمة اجرى علماء أمريكيون تجارب في معاهد تابعة للمخابرات الأمريكية على فايروسات منها واحد كان يوجد في القرد الاخضر وهو فايروس مسالم وبنتيجة التعديلات الجينية عليه تحول من مسالم إلى فايروس قاتل ، لا علاج له وسمي (HIV) وعلى المرض الذي يسببه الايدز وهو اختصار لعبارة نقص المناعة المكتسب .

لقد قضى الايدز على اكثر من 40 مليون انسان واصاب عدد اكبر بكثير ممن ماتوا! وما يجب لفت النظر له هو ان خسائر الايدز البشرية اكثر من خسائر الحرب العالمية الاولى التي كانت 16 مليون قتيل ، وقريبة من خسائر الحرب العالمية الثانية والتي بلغت 50 مليون انسان، الامر الذي يجعل الايدز حربا عالمية دموية تفوقت على الحرب العالمية الاولى بعدد الضحايا، ولكن الاغلبية لا ترى انها حرب وذلك هو احد اهم اهداف الحرب البيولوجية: اخفاء انها حرب لإعفاء مخططيها من المسؤولية والقاءها على فايروس!

والايدز مازال حتى الان بدون علاج رغم وجود ادوية لكبحه، وعدم اختراع علاج قرار متعمد فالذي اخترع علاجات لأمراض فايروسية اخرى منذ اكثر من نصف قرن يستطيع فعل ذلك مع فايروس الايدز وبسهولة اكبر لحصول ثورة تكنولوجية هائلة ، لكن الرأسمالية الأمريكية لم تفعل لان الهدف هو ابادة مليارات الناس بالأوبئة وبمواصلة النهب المستمر للناس ببيع دواء كابح للإيدز وليس علاجا له، لان الادوية تدر ارباحا اسطورية تعزز نظاما رأسماليا محتضرا يجب زرقه بدم جديد دوريا كي يستمر! ووجود ما يشبه الاجماع على ان الايدز مصنّع يدعمه مرور اربعة عقود على ظهوره وعدم انتاج دواء له وتوفر مؤشرات قوية على اختراع اكثر من دواء له لكن من اخترعه اما اغتيل أو تم شراء براءة الاختراع منه ووضع في خزانات الاسرار ولم ينتج !

وتعمد منع اختراع دواء للايدز تكرر مع بقية الامراض التي اخذت تظهر بتعاقب مبرمج بوضوح، فما ان تنتهي موجة فايروس حتى تبدأ موجة فايروس اخر، وكانت النتيجة حصد ارواح الملايين بلا رحمة بأمراض مثل ايبولا وكافة انواع الانفلونزا: انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وجنون البقر وكورونا سارس وكورونا سارس 2 المنتشر حالياً إلى ذلك فان تنفيذ خطط ابادات جماعية تم ويتم عبر اشعال الحروب والصراعات ومنع ايقافها قبل تحقيق هدف الإبادات الملايينية، وتقدر الخسائر البشرية الناتجة عن حروب أمريكا بأكثر من عشرين مليون انسان!

وكما ان الفايروسات تقتل ولا تحسب حربا عالمية فان القتل المجزأ على بلدان وقارات لا يظهر الخسارة الشاملة والتي تعد عمليا خسارة حرب عالمية فعلا لكن القاتل يريد طمر هذه الحقيقة! وكان احد مواضيعي حول هذا الامر هو المنشور في 18-6- 2012 في عدة شبكات في مقدمتها شبكة البصرة المناضلة ثم نشر كجزء من دراسة شاملة صدرت بكتاب عنوانه (متلازمة أمريكا) في عام 2016 في لندن ، وفيما يلي اهم مقاطعه وتجدون في ادناه رابط المقال كاملا:

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وأمريكا وبيننا هولي وود 37
صلاح المختار
ربما يسأل البعض : لم تقوم أمريكا بهذه اللعبة الخطيرة التي ستكلف البشرية موت ملايين الناس وربما المليارات من البشر؟ هنا يحب ملاحظة ما يلي :
أ – لنتذكر تقرير عام 2000 الذي اعدته المخابرات الأمريكية حينما كان جورج بوش الاب مديرا لها في منتصف السبعينيات، والذي خلاصته ما يلي : ان نسبة توالد الاجناس الملونة (السود والسمر والصفر) اكبر بكثير من نسبة توالد الجنس الابيض، واذا استمرت تلك النسبة فان نهاية القرن العشرين ستشهد اندثار الجنس الابيض لقلة توالده بينما ستسود الاجناس الملونة لكثرة توالدها. ويقدم التقرير الحل من خلال تبني سياسات ايقاف توالد الاجناس الملونة، كيف ذلك؟ ببساطة يقول التقرير يجب اشعال الحروب في بلدان الاجناس الملونة لإبادة اكبر عدد ممكن منها، ونشر الامراض القاتلة بينها لحصد الملايين بها، ومنع تقدمها العلمي والتكنولوجي لحرمانها من فرص اطالة العمر وحماية الناس من الموت مرضا بشكل مبكر، تشجيع الشذوذ الجنسي لانه لا يؤدي للولادة، تأخير سن الزواج بزيادة الفقر وجعل الزواج من اصعب الامور لان تأخيره يقلل الانجاب، تشجيع العلاقات الجنسية بدون الزواج لان ذلك يقلل من الانجاب.

 

هذه هي خطة المخابرات المركزية الأمريكية في منتصف السبعينيات والتي نفذت وتنفذ بحذافيرها لمنع تكاثر الاجناس الملونة، وكانت مؤتمرات السكان الدولية واخطرها مؤتمر القاهرة للسكان في التسعينيات منبرا للترويج لهذه الخطة الابادية العنصرية، وعندما نعرف ما ورد في هذا التقرير ربما نستطيع فهم اسباب حروب افريقيا التي قتل فيها اكثر من خمسة ملايين افريقي ومنها حرب رواندا، ومنطقتنا، فرض حرب إيران على العراق التي ذهب ضحيتها اكثر من مليون عراقي وإيراني، وفرض حرب الكويت وغزو العراق ووصل عدد الضحايا العراقيين إلى اكثر من اربعة ملايين عراقي ماتوا بين عامي 1991 و2003، وافغانستان بعد احداث 11 ايلول سبتمبر، التي تؤكد اغلب المعلومات انها كانت من صنع المخابرات الأمريكية لتبرير الغزو والحروب.

ثم اشعال الفتن في الوطن العربي وسيلان انهار من الدم العربي منذ عام 2011، وتعمد نشر الفتن داخل الصين وروسيا واغراق الاتحاد الأوروبي بالمهاجرين..الخ.

 

هل هذه مجرد اقوال تتهم أمريكا بانها تريد ابادة الاجناس الملونة؟ كلا اقرأوا ما قاله هنري كيسنجر وزير خارجيتها وداهية خططها الستراتيجية، وروبرت ماكنمارا وزير الدفاع اثناء حرب فيتنام ورئيس البنك الدولي وهو من اهم ادوات الهيمنة الأمريكية على العالم وقولهما يؤكد خطة تقرير عام 2000 : نكتفي بترجمة ما قاله كيسنجر لخطورته اذ قال حرفيا : انقاص السكان يجب ان يكون الاولوية الاعلى في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم الثالث. (من مذكرة الامن الوطني 200 في 24 نيسان عام 1974).
"...depopulation should be the highest priority of U.S. foreign policy towards the Third World."
Henry Kissinger, National Security Memo 200, dated April 24, 1974
واذا اراد احد ان يقول انه لا يقصد الابادة فتفضلوا واقرأوا ما قاله وكرره ماكنمارا : (هناك طريقتان ممكنتين فقط بهما نستطيع تجنب عالم بعشرة مليارات انسان، اما ان نوقف النمو السكاني الحالي وبسرعة اكبر، أو ان نسبة الوفيات يجب ان ترتفع، ولا توجد طريقة اخرى. (عشرة مليارات هو الرقم المقدر في نهاية القرن العشرين لعدد السكان - صلاح المختار).
“…There are only two possible ways in which a world of 10 billion people can be averted. Either the current birth rates must come down more quickly. Or the current death rates must

go up. There is no other way.

 

ويواصل ماكنمارا توضيحه فيقول : بطبيعة الحال هناك عدة طرق لجعل نسبة الوفيات ترتفع، في العصر النووي الحرب تستطيع انجاز المهمة بطريقة حاسمة، المجاعة والامراض طرق طبيعية قديمة لمنع نمو السكان، واي طريقة منهما لم تختفي من المشهد.

 

There are, of course, many ways in which the death rates can go up. In a thermonuclear age, war can accomplish it very quickly and decisively, Famine and disease are nature’s ancient checks on population growth, and neither one has disappeared from the scene

 

ويقول : وبتعبير اخر ببساطة فان النمو السكاني المفرط هو العقبة الفردية الاكبر بوجه التقدم الاقتصادي والاجتماعي لاغلب المجتمعات في العالم النامي.
من خطبة ماكمدنمارا في نادي روما في 2 اكتوبر، 1979

To put it simply: Excessive population growth is the greatest single obstacle to the economic and social advancement of most of the societies in the developing world.”

Speech to the Club of Rome by Robert McNamara, Oct. 2, 1979

لكن كل كل تلك الحروب والازمات التي اشعلتها أمريكا عمدا من اجل تخفيض سكان العالم وان ادت إلى موت الملايين الا انها لم تكن كافية لمنع تفوق الاجناس الملونة سكانيا وبقيت ازمة الانجاب لدى الجنس الابيض مؤرقة لدرجة ان توقعات الدراسات الأوروبية والأمريكية تؤكد بان اندثار الجنس الابيض يزداد اقترابا، لذلك فان انقاذ الجنس الابيض من الفناء يتطلب افناء مليارات البشر بتصعيد الحروب ونقلها من حروب تقليدية إلى حروب نووية، وربما يكون ذلك احد اسباب دعم أمريكا وأوروبا المشروع النووي الإيراني لانه يساهم في زيادة الابادات للاجناس الملونة، على اعتبار انه لن يستخدم الا ضد العرب.

 

فهل ان احد اسباب دعم وتشجيع أمريكا لإيران على التمادي في العدوان على العرب هو زيادة كراهيتها من قبل العرب والتمهيد للمزيد من الحروب معها خصوصا الحرب النووية كما طالب ماكنمارا وكيسنجر؟
هل هي صدفة ان الحروب والمجازر ترتكب ضد الاجناس الملونة فقط؟ واذا اعترض البعض وقال بان بعض المجازر ارتكبت في أوروبا الشرقية فنقول نعم ولكن تذكروا ان الجنس الابيض المقصود والذي يريد ابقاء تفوقه وسيطرته واستعماره للكرة الارضية هو الجنس الانجلوسكسوني الابيض وليس السلاف البيض، فهؤلاء ايضا هدف التصفية السكانية من قبل الانكلوسكسون.

 

ب – يواجه النظام الرأسمالي الأمريكي ازمة بنيوية قاتلة، وليست اقتصادية فقط، تتفاقم بلا تراجع منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، ووصلت ذروة خطيرة مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتنذر بانهيار النظام الرأسمالي الأمريكي ايضا، الامر الذي طرح احتمال ان تفقد أمريكا الفرصة التاريخية التي انتظرتها عقودا من الزمن لعجزها عن استثمار انهيار الاتحاد السوفيتي، لذلك تبنت خططا اخرى تعتمد فيها على قدرات العالم المادية وربما البشرية، التي يجب الاستحواذ عليها بكافة الطرق المتاحة، وليس على قدراتها المادية والبشرية، من اجل اقامة امبراطورية عالمية بقيادتها، وهو حلم أمريكا الاول والاهم.

 

كانت مظاهر ازمة النظام الراسمالي في نهاية الثمانينيات تتمثل في تضاعف الدين العام والعجز في الميزانية الفدرالية والاختلال في ميزان التجاري.

......هذا الفشل اقنع النخب الانكلوسكوسونية المسيطرة على العالم الرأسمالي بان فرصتها التاريخية تقترب من الضياع، بعد رأت ان الدين العام قفز إلى حوالي عشرة تريليون دولار في عام 2008 بسبب غزو العراق بالدرجة الاولى، واخذ يرتفع بسرعة صاروخية فأجبرت أمريكا على الانسحاب العسكري من العراق بعد ان اضطرت للاعتراف بضرورة رفع سقف الدين العام ليتجاوز الـ12 تريليون، وذلك يعني بان أمريكا مدينة بمبالغ اكبر من مجموع الناتج القومي العام لها، اي انها تأكل بالدين وتحارب بالدين وتعيش بالدين، وتلك كانت وماتزال نقطة الضعف القاتلة في بنيان أمريكا، لان اقل تغيير عالمي سياسي أو كارثي طبيعي سيحطم أمريكا شر محطم ويزيلها من الوجود كدولة.

 

لذلك كان لابد من تنفيذ سلسلة خطط تضمن الامساك باتجاهات تطور العالم وتحدد المسار الذي يخدم هدفها وهو اقامة نظام عالمي جديد تقوده هي بلا منازع.

 

ج - وكانت هذه القنبلة الموقوته تقترب من الانفجار كلما طرح موضوع استبدال الدولار بسلة عملات في التعاملات الدولية بعد ان تخلت أمريكا في منتصف السبعينيات عن اتفاقية بريتن وودز التي كانت تلزمها بجعل قيمة الدولار معادلة بالذهب وحولت الدولار إلى مجرد ورقة تستمد قيمتها من قوة أمريكا العامة، لذلك كانت أمريكا ترد بقوة وان كان بصورة مموهة على كل طرف يريد استبدال الدولار بعملة اخرى أو بسلة عملات، كما حصل للعراق الذي اراد جعل اليورو بديلا عن الدولار أو كما حصل للقذافي لنفس السبب حيث جهزت حملات غزو لم تتوقف الا باسقاط النظام في العراق وليبيا وكان احد اهم اسبابه هو تجرأ هذين البلدين على المس بقدس اقداس أمريكا وهو الدولار الورقي. ان تغيير العملة الرئيسة في التعامل الدولي يعني نتيجة اساسية قبل اي شيء وهي انهيار أمريكا بسرعة تتجاوز سرعة انهيار الاتحاد السوفيتي، مادامت أمريكا مدينة لكل من يملك دولارا وعليها ان تدفعه.

 

د – ولكي تمنع أمريكا صعود قوى اخرى ستحرمها من تحقيق هدف الاستيلاء على قدرات الاخرين المالية والفنية وتسخيرها لابقاءها مسيطرة فانها قررت عرقلة تطور العالم بصورة طبيعية واشعال فتن عالمية مدمرة تجر الجميع إلى كارثة الحروب والازمات الطاحنة، وليس افضل وسيلة من دغدغة مشاعر دينية عميقة الجذور واستخدام الموروث الاسطوري فيها لاجل اعادة تنظيم العالم بعد تدميره وتخريبه. والاهم في هذا المخطط كان هدف دفع العالم باتجاهين منتاقضين كليا :

 

اتجاه القفز إلى الاممية كاملة تحت شعار العولمة التي تلغي الحدود وتحط من شأن مفاهيم السيادة الوطنية والقانون الدولي وتجعل العالم كله قرية كونية مفتوحة الحدود وبلا قيود، واتجاه الارتداد نحو مرحلة ما قبل الامة والدولة القومية وتسييد العلاقات التي اندثرت أو كادت، مثل الطائفية والعرقية والمناطقية وانظمة الحكم الملكية الفردية...الخ.

 

بهذا التفكيك واعادة التركيب تصورت أمريكا انها ستنجح في بناء عالم جديد خاضع لها ويمكنها من معالجة ازماتها البنيوية أو على الاقل السيطرة عليها بفضل امكانيات الاخرين الذين يجب ان يصبحوا تحت الاستعمار الأمريكي. فالفوضى الكونية بهذا المعنى هي ضرورة استراتيجية أمريكية تحقق لها ما عجزت عن تحقيقه في ظل استقرار العالم على قاعدة الدولة القومية والمنظمات الدولية الخاضعة بصورة عامة لاكثر من طرف دولي وهم الكبار الخمسة.

 

كما ان هذه الفوضى توجه ضربات مخططة لامكانية نهوض وصعود قوى عظمى جديدة وتقاسمها الهيمنة على العالم مع أمريكا، فالفوضى العالمية تعيد تلك القوى إلى المربع الاول في التنمية وتعطي لأمريكا فرصا اكبر للابتزاز والمساومة.

وفي هذا الاطار فان اقتران الحروب والفوضى بامساك أمريكا باهم مادة في العالم وهي الطاقة التي تحرك كل شيء سوف يعطيها القدرة على ابتزاز الجميع بقوة الطاقة والتحكم بالعالم وتغطية عجوزها المتعددة اقتصاديا وبنيويا وسكانيا ونفسيا، لذلك كان يجب اعادة تركيب ما يسمى ب (اقليم النفط) بعد تفكيكه وتغيير معالمه السكانية والجغرافية بعمليات جراحية مؤلمة ومتعددة الخطوات.

يتبع.........".

18/6/2012

 

هل الصورة واضحة الان ؟ من الايدز حتى كورونا ومن حرب فيتنام حتى حروب الوطن العربي الحالية ، ومن تلويث البيئة حتى تعمد اضعاف مناعة البشر بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية للانترنت وغيره، ثمة خطة تنفذ لإبادة مليارات البشر كي تبقى الطغمة الرأسمالية مسيطرة وتتمتع بثروات العالم كله وبدون منافس .يتبع.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى