الثمرات المرة للربيع الخادع!
أحمد عبده ناشر يكتب عن: الثمرات المرة للربيع الخادع!
كان الربيع العربي خدعة وفخ تم نصبه بذكاء من أطراف عديدة كانت لها اطماع استغلت الظروف الصعبة والفقر والفراغ ودخلت الاحزاب وقيادات سياسية واجندات مختلفة؛ وفوجئ الناس بتحالفات احزاب متعادية واجنداتها متعارضة ودفعت بالناس للشوارع دون ان يدرك الناس ماذا بعد ذلك.
فربيع عدد من الدول تحول لفوضى فسوريا وليبيا واليمن وتونس اخيرا اعادة الناس لمربع اسوأ مما سبق ولم تحل شيء من الازمات الاقتصادية وغيرها وتبين ان ممن شاركوا بالربيع كانت لهم اطماع سياسية وكانت تحالفات متناقضة.
وكانت هناك اجندات مزقت الجامعة العربية ودولت المنطقة وهيمنة فئات معادية هيمنت روسيا وإيران على الشام وتشرد السوريون ولم يجدو من يرحمهم وتدمرت سوريا واصبحت ضعيفة امام جيرانها ودمرت ليبيا الغنية بالنفط وتحولت إلى كانتونات وتحولت لبنان مقاطعة إيرانية لحزب الله وضاع اللبنانيون وانهارت الليرة وضعف الكل وطارت الديمقراطية بالهواء وهب السواح والمستثمرون.
واليمن عاد لما قبل 26 سبتمبر 1962، بعد التضحيات وسُلم لإيران بطبق من ذهب وتشرد الناس وانهارت العملة وتمزقت البلاد وهربت الاحزاب التي تحالفت مع الحوثيين وادخلتهم الميدان وغدرت بهم إيران من الخلف. فمن يثق بالحية لن يتركه سمها واسفاه.. ودخلت الدول الكبرى ليسيل لعابها لخيرات المنطقة ولعبة التطبيع واشتد القمع والمعاناة. للأسف؛ لم يعترف الساسة العشاق للسلطة بخطئهم؛ ما زالت المعاناة وضاعت القيادات.
على العقلاء ان يقيموا الاوضاع ويعترفوا بالخطاء ويعتذروا للشعوب وينقذوا الامة من التدويل ولعبة المبعوثين وان يسعوا لمصالحة وطنية ويختاروا الكفاءات ويتقوا الله ها هي تونس اليوم تعاني. كنت انتظر من الأحزاب أن تبتعد من المحاصصة والتقاسم ها هم خدموا إسرائيل وإيران وغيرها.. واعطوها نفوذاً لم تحلم به فمتى سنرى انسحاب هؤلاء وشعاراتهم المزيفة المفضوحة ويتقوا الله بشعوبهم وأمتهم الأمة تنتظر من يرحمها وهويتها وامنها ووحدتها ومعيشتها وان تقدم مصلحة الامة على المحاصصات والشعارات الزائفة فهل من شجاعة موقف تذكرها الأجيال؟
عناوين ذات صلة: