آراء

رسالة التوحيد ليست منصة فضل للمشركين

غائب حواس يكتب: رسالة التوحيد ليست منصة فضل للمشركين


بنو كلاب وكلاب بني كلاب.. ليسوا مستوعبين أن الشرك هو أرجس الرجس وأن رسالات السماء كلها جاءت لتخرج البشرية من رجس الشرك بالله إلى توحيد الله عز وجل، وما بقية أبواب التشريع إلا تفاصيل لا أكثر، وأن المشركين من جدود وآباء الأنبياء في الشرك لا يختلفون عن غيرهم من المشركين - كلهم رجس.

حين كتبت عن المشرك عبدالمطلب فليس لأنني أجد في نفسي شيئا عليه ولا على غيره من جيله، فالهواشم الذين فتنوا أمة الإسلام ليسوا هواشم الجاهلية - والحق يقال - بل هواشم عصر الإسلام هم الفتنة وهم بسوس الإسلام إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة.. لقد أثبتُّ لمن كان له قلب وعقل ودم حرٌّ يجري في عروقه أن عصبية المتعصبين للهاشمية ليست بمسوغات الإسلام ولا علاقة لها بالإسلام والرسالة وإلا فما علاقة عبدالمطلب بالإسلام وهو حتى اسمه شركٌ وجاهلية ومات على عبادة اللاة والعزى ومناة.

ولقد كان من المواضع التي نهى الله نبيه فيها مباشرة استغفار النبي للمشركين:

«مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ» .

إنّ فضل النبي عليه الصلاة والسلام هو بالإسلام ورسالته، رسالة التوحيد ضد الشرك، الشرك الذي مات عليه أبوه وعمه وجده، وإن فضل النبي هو بالتوحيد ورسالة التوحيد فكيف نتخذ من فضل التوحيد درعاً للدفاع عن الشرك الذي هو ضد التوحيد، وكيف نجعل التوحيد منصة فضلٍ للمشركين.

بنو هاشم ومواليهم إذن جاهزون للنباح عن عرقهم فقط حتى وإن كان من رؤوس الشرك ! ومعنى هذا أنهم يعرفون عن إخوتهم وآبائهم من الموبقات ما يضارع الشرك ولكنهم يقدسونهم لأنهم عرقهم - عرق الفتنة والدجل والغدرات.

زر الذهاب إلى الأعلى