أمن عدن يكشف اعترافات عن تورط الحوثي بمحاولة اغتيال المحافظ
أمن عدن جنوبي اليمن يكشف اعترافات عن تورط الحوثي بمحاولة اغتيال المحافظ أحمد لملس وهجوم طريق المطار
كشفت اللجنة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اليوم، تفاصيل حول ضبط خلايا إرهابية متورطة في عمليتين إرهابيتين نُفذتا في المدينة، بيت التحقيقات أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تقف خلفها.
جاء ذلك في بيان صحفي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أوضحت فيه اللجنة نتائج وتطورات ما توصلت إليه التحقيقات بخصوص الحادثتين الإرهابيتين التي أستهدفت موكب محافظ العاصمة عدن بمنطقة حجيف بالتواهي والمواطنين الآمنين في الموقع المحاذي لبوابة مطار عدن الدولي بمدينة خور مكسر.
وأكدت اللجنة أن الوحدات الأمنية والأجهزة المختصة وبعد أيام من العمل المتواصل والمكثّف تمكن من الوصول للجهات المخططة والمنفذة لتلك العمليات الإرهابية، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتورطين، الذين أدلوا باعترافات هامة تقر بضلوع تلك الجهات في التدبير والتنفيذ للعمليتين الإرهابيتين.
وعرضت اللجنة "أمام الرأي العام، نتائج التحقيقات حول الجهات المخططة والمتورطة في العمليتين الإرهابيتن، مع نشر جزء من الاستدلالات والاعترافات المسجلة، التي جمعتها الأجهزة الأمنية المختصة من العناصر المتورطة والتي تم القبض عليها بعد عمليات تحرًّ ومتابعة مُكثفة وهي على النحو التالي:
أولاً: التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ العاصمة عدن ووزير الزراعة والري والثروة السمكية في منطقة حجيف بمديرية التواهي صباح يوم الأحد الموافق 10 /10/ 2021م، وسقط على إثره خمسة شهداء من مرافقي المحافظ، فقد أثبتت التحقيقات أن الجهات المُخططة والمنفذة تتكون من خلية مشتركة، بتمويل وتوجيه حوثي بتعاون عناصر إرهابية منفذة يقودها المدعو محمد أحمد يحيى الميسري، والمدعو أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني.
ثانيا: التفجير الإهاربي الذي استهدف عددا من المدنيين في محاذاة بوابة مطار عدن بمديرية خور مكسر يوم السبت الموافق 30 أكتوبر 2021، وسقط على إثره خمسة شهداء وأكثر من 30 جريحا، فقد أثبتت التحقيقات إن الجهة المخططة والمنفذة تتكون من شبكة موجهة وممولة من مليشيا الحوثي، وتنفيذ عناصر إرهابية يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد .
وأضافت أنه "من خلال التحقيقات والاعترافات تبين ان المنفذين الاساسيين للعمليتين الارهابيتين افراد يتبعون احد قادة الالوية العسكرية وسيتم التخاطب مع القيادة العليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك".
وقال البيان "إن اللجنة الأمنية، وهي تستعرض نتائج تحقيقاتها وتكشف عن الضالعين والمتورطين في التخطيط والتدبير للعمليتين الإهاربتين، فإنها تشدد على جميع المواطنين، عدم التستر عن أي من العناصر الإرهابية الفارة، والتعاون معها لكشف مواقعها التي تختبئ فيها، كما تؤكد إنها ستقدم مكافآت مالية مُجزية لكل من يبلغ، أو يدلي بأي معلومات للأجهزة الأمنية عن مواقع هذه العناصر.
كما أكدت اللجنة أنها ستحيل ملفي العمليتين والمتورطين فيها للأجهزة القضائية المختصة، ليتم اتخاذ الأحكام الجزائية العادلة بحق كل المتورطين، احقاقا للحق وتطبيقا للعدالة وانتصارا لأهالي وذوي الشهداء الذين سقطوا فيهما.
وجددت اللجنة في البيان "حرصها على تثبيت الأمن والاستقرار، ومواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب، وملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أي أعمال إرهابية، مؤكدة أن نجاح هذه الجهود والمساعي هي حصيلة للتعاون والتجانس بين الوحدات الأمنية كافة".
يشار إلى أن التفجير الأول وقع في الـ30 من أكتوبر واستهدف المحافظ فيما وقع الآخر قرب مطار عدن، وقد سبق ووجه مسؤولون أصابع الاتهام إلى الحوثيين بالهجومين، إلى جانب هجوم ثالث، تمثل في استهداف الصحفي محمود العتمي وزوجته رشا الحرازي، ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل بشأن المتورطين.