سلام على آل حواس.. وعلى أبناء صعدة الأحرار
هشام باشا يكتب: سلام على آل حواس.. وعلى أبناء صعدة الأحرار
لا أظن أن من يعرف آل حواس، يستطيع أن يصفهم بما هم أهله، إنني منذ أربعة أيام وأنا أحاول الكتابة عن آل حواس، وليس ما أريده مدحًا، فالمدح لا يكون إلا لمن يحتاجون سد وتجميل نقصهم بالكلمات، أما أمثال آل حواس، فاللغة كلها ناقصة أمام كمالهم، مروءة وأدبًا، وثقافة، ورجولة، وإباء، ونضالًا وتضحية، قبل كل اليمنيين كان آل حواس والكثير من أحرار صعدة، كقبيلة مجلي، والفَرح، و-غيرهم الكثير-يواجهون الحوثي، بلا هوادة.
إن آل حواس وعلى رأسهم الأستاذ المناضل الشاعر غائب حواس فصول وسنون من النضال والمواجهة الحربية والتضحية، تشردوا وتركوا أموالهم وبيوتهم، وما زالوا يناضلون، إلا أنهم لا يناضلون كأؤلئك الذين ينتظرون ما يجود به هذا، أو ذاك أو هذه وتلك، بل هم ما يجودون بدمائهم في سبيل اليمن واسمها الكبير، وتأريخها العظيم، يقاتلون الحوثي، بفهم وعلم بحجم رؤوسهم الشامخة، وبصلابة قُدّتْ مِن جبال أنفسهم اليمانية،
إن ذكر آل حواس، وكل أحرار صعدة، أكبر من كل المفرادات، عاجز أنا عن الحديث، ولكن عذري هو عظمة من أنا أمامهم.
قبل أربعة أيام كنت بمعية الأستاذ القدير عادل الأحمدي، في بيت حواس إجابة لدعوة كريمة من الأخوين المناضلين فائز حواس، وفيصل حواس ، وما كنت أسمع به عنهم ، رأيت ما هو أكبر منه، وما كنت أتصوره عنهم، لم يكن إلّا جزءا من الحقيقة، ولا أريد أن أتحدث عن كرم قوم هم الكرم نفسه.
وهنا لن أقول إلا ما قاله الأستاذ عادل الأحمدي ، قال :" علينا أن نكون نحن أهل الحديث في أي مجلس، إلا في مجلس فيه أحرار من صعدة، فهنا يجب علينا الاصغاء فقط".
لقد خرجت من بيت حواس وأنا أعرف الكثير والكثير عن الجمهورية والثورة والإمامة، وأعرف الكثير الكثير عن الجانب المضيء من صعدة، وأحرارها الذين واجهوا الحوثي، وما يزالون كذلك، صلوات الله عليهم والسلام، وشكرا جزيلا ليوم تشرفتُ فيه بزيارة بيتٍ منها ثلاثة الحرية والبطولة والشعر، أ. القدير غائب حواس وأخواه الكريمان الشاعر فيصل حواس والشيخ فائز حواس.
ملاحظة: قبائل صعدة التي واجهت الحوثي كثيرة جدا، إلا أنني لا أحيط بأسمائها علمًا، لذلك أرجو المعذرة من كل اسم لم أذكره.