عربي ودولي

مناوشات بين محتجين وقوات شرطية في عدة مدن مصرية

شهدت عدة مدن مصرية، عقب صلاة الجمعة، مناوشات بين محتجين وقوات شرطية، بعد خروج المئات في احتجاجات دعت لها قوى معارضة تحت عنوان "ثورة الغلابة(الفقراء)"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.

 

في الوقت الذي سادت حالة من الهدوء بالميادين الرئيسية في القاهرة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وفق مراسلي الأناضول وشهود عيان.

 

وتدخلت قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفضت تجمعات للعشرات تظاهروا في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية (شمال)، ومدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة (شمال) والمنيا (وسط).

 

وألقت قوات الأمن القبض على 4 محتجين بالمنوفية، وتمت إحالتهم للنيابة بحسب مصدر أمني.

 

كما نظمت سلاسل بشرية ومسيرات في كل من الفيوم وبني سويف (وسط) والشرقية والمنصورة (شمال)، ومنطقتي فيصل وناهيا بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) في الشوارع الجانبية.

 

ورفع المشاركون في تلك الفعاليات الأعلام المصرية ولافتات مكتوب عليها "ثورة الغلابة" "وافتحوا الميادين" "قوم (انهض) يا مصري وصحي (استيقظ من) النوم .. رزقي ورزقك بقى معدوم"، في إشارة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، حسب مراسلي الأناضول.

 

وفي المقابل، شهد ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية(شمال) تجمعا للعشرات من مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأييدًا له، ورفضا لدعوات الاحتجاج اليوم، وفق مصادر إعلامية قريبة من السلطات.

 

وطوقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة (غرب العاصمة)، والقليوبية (شمال)؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة(نقاط تفتيش) والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، حسب مصدر أمني لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.

 

وفي ميدان هشام بركات (رابعة سابقًا)، شرقي القاهرة، قام خبراء المفرقعات صباح اليوم الجمعة، بتمشيط الميدان باستخدام الكلاب البوليسية، فيما تمركزت سيارة لشرطة النجدة أمام البوابة الرئيسية لمسجد رابعة العدوية؛ "تحسبًا لوجود أي عبوات ناسفة تهدف للتخريب وإثارة الشغب، ونفس الأمر في ميدان النهضة بالجيزة"، حسب المصدر ذاته.

 

كما شهد ميدان التحرير الشهير(وسط القاهرة) إجراءات مكثفة حيث تمركزت تشكيلات أمنية، على مخارج الطرق المؤدية إليه، وفي ميدان عبدالمنعم رياض القريب، وفق المصدر.

 

فيما تشهد شوارع العاصمة تواجدا أمنيا مكثفا لقيادات أمنية ودوريات ذهابا وإيابا للتعامل مع أي طارئ وسط سيولة في الحركة المرورية.

 

ومساء أمس الخميس، قرّرت السلطات المصرية إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم "السادات" المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة.

 

ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر اليوم الجمعة، تحت عنوان باسم "11-11 ثورة الغلابة (الفقراء)" للمطالبة برحيل نظام السيسي احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

 

وأمس الخميس، دعا تيار من "الإخوان"، والتحالف الداعم لأول رئيس مدني منتخب بمصر "محمد مرسي"، المصريين إلى المشاركة في المظاهرات.

 

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توقع السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة".

 

وطالب السيسي، مساء الإثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده ب"اليقظة والحذر"، وذلك خلال اجتماعه مع وزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية مجدى عبد الغفار، ومسؤولين عن الأجهزة الأمنية.

 

وفي 3 يوليو/ تموز 2013، أطاح قادة في الجيش المصري ب"محمد مرسي"(أول رئيس منتخب ديمقراطياً) بعد عام واحد من فترة حكمه (4 سنوات طبقا للدستور)، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابًا عسكريًا" ويراها معارضوه "ثورة شعبية".

 

ومن وقتها تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها ب "التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية".

 

فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا" على مرسي.

زر الذهاب إلى الأعلى