الأمم المتحدة تحذر من أي قرار أحادي بشأن الاستفتاء الكردي.. وتنصح بالحوار
نصح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، بغداد وأربيل بالحوار بشأن قضية الاستفتاء على الانفصال المزمع أن يجريه الإقليم الكردي نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.
كما حذر من مغبة اتخاذ أية قرارات أحادية الجانب تقوض الثقة في وحدة التراب العراقي واستقراره.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، "إن العراق يمر بلحظة حاسمة في تاريخه، ونصيحتي إلي بغداد وأربيل هي الحوار، ونحذر من أي قرار أحادي الجانب يمكن أن يقوض الثقة في وحدة العراق واستقرار الأوضاع به".
وأمس الثلاثاء صوّت البرلمان العراقي، بالأغلبية، برفض الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، وألزم رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق.
وحسب وكالة الأناضول، الاستفتاء المزمع غير مُلزم، وإنما يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
ويعارض التركمان والعرب تنظيم الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها شمالي البلاد.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما ترفض الجارة تركيا إجراء الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
ومن جهة أخر، تطرق غوتيريش، خلال المؤتمر الصحفي، إلى ملف الأزمة اليمنية. مؤكداً ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي.
وقال إنه يدعو "جميع الأطراف المعنية بضرورة فتح المطار أمام حركة الملاحة ووصول المساعدات الإنسانية بهدف تخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد".
وفرض التحالف العربي في أغسطس/آب 2016، حظرًا على الرحلات من وإلى مطار صنعاء، بحجة العمليات العسكرية القريبة منه، قبل أن يستثني بعد ذلك الرحلات الأممية التي تحمل مواد إغاثية.
ويبعد مطار صنعاء نحو 55 كيلومترًا عن أقرب نقطة معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في بلدة "نهم"، شرقي العاصمة.
ويستخدم اليمنيون للسفر حاليًا إلى الخارج مطاري عدن (جنوب)، وسيئون (شرق)، إضافة لمنفذين بريين مع السعودية وسلطنة عمان.