مكتبيون..والبطل، والشاهد
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - مكتبيون..والبطل، والشاهد
من تنادي؟ إحترف صمت القناعه
عندهم ضد النداءات مناعه
هكذا قالوا... فقل هل مانعوا
أن يكونوا، للملايين بضاعه؟
***
سادتي: لي تجربات، جربوا!
لم تخولنا القوانين استطاعه
أسفاً عفواً، يولي هازئاً
يحتسون الشاي، في أهنا وداعه
***
نادر هذا، كثير مثله
هادئ يغلي، طفوراً واندفاعه
ولعينيه حروف نبضها
لمعة تعلو، ومشروع التماعه
***
يشتهي المسؤول وجهين معاً:
وجه شيطان، ووجهاً من ضراعه
أشتهي عشرين.. عندي واحد
كرر الموجود، في دار الطباعه
(سيف) ما يلهيك؟ إنطق مرة
أزمة في البيت؟ أبيات مضاعه
***
رنة أخرى، نعم، لست هنا
مرحباً، صوت تلويه الخلاعه
دائماً لست هنا؟ تدرين من
أصدقائي، ليس أوقاتي مشاعه
ضحكة ذات وجوه، بحة
رخوة، لعثمة ذات التياعه
حلوة، أي كتاب قال لي:؟
في القميص الحلو، تختال البشاعه
أمها تركية، قالت (منى)
بل أبو والدها – قالوا (رفاعه)
***
سيدي، يا صاحب الشكوى احترف
أي زيف، أزدري هذي الصناعه
القوانين التي أقصوك عن
أمرها، ذابت لديهم بعد ساعه
جاء من يعطي فصاروا كلهم
سلعة فوق القوانين، وباعه
لم تلح لائحة تمنعهم
كلها قالت لهم: سمعاً وطاعه
***
إنهم أرخص من أثوابهم
إنهم أكذب من دور الإذاعه
(كرتريون) ويبدون لمن
لا يرى، أحفاد (عمرو بن قضاعه)
***
في الصحافات، سأخزيهم غداً
إنها مرآتهم، يا للشناعه!
واتهام الشعب، هل يخشونه؟
هم يسمون الإدانات إشاعه
***
من تنادي؟ أي باب؟ لست من
هذه الطغمة، أو تلك الجماعه
لن يجيبوا طيباً، تبدو على
وجهه آثار أظلاف المجاعه
من ترجي؟ لست ذا جيب ولا
ذيل جيب، فبمن ترجو الشفاعه؟
لست إلى يمنياً قلبه
من تمني (شرعب)، من شوق (لاعه)
***
زارعي أنت؟ ذوبت الحصى
والمحاريث، وجافتني الزراعه
سنة ثم يوافي بذلها
هذه عن عهدها أولى انقطاعه
سوف أرمي كتبي، زورني
حبرها، كنت حقيقي النصاعه
ذائب في الأرض، إني نبتة
من حشاها، شكلتني عن براعه
رزعت غصني، وفيه انزرعت
أغصنت في قامتي، زادت فراعه
وأنا أورقت في أغصانها
صرت من أقباس عينيها، شعاعه
صرت من خصلاتها مشمشة
تينة، رمانة، (دخنا)، (جراعه)
***
وطني أنت؟ ينمو وطني
تحت جلدي، منذ أسقاني الرضاعه
مبدئي الحب؟ أبشر بالردى
الردى يا صاحبي صنو الشجاعه
موتنا التجربة البكر التي
لا نعيها، فنسميها: فظاعه
مايو 1977م