يباناً لدور العلماء في الأزمات ، وتطبيقاً للقاعدة الأصولية ( لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ) ، ووقوفاً على المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية ككل وحضرموت بشكل خاص ، عقد مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت مساء أمس الثلاثاء 1532011م بعد صلاة المغرب بجامع الشهداء بمدينة المكلا مهرجاناً خطابياً عن الأوضاع الجارية في اليمن
وموقف العلماء منها ، وفي المهرجان الذي حضره جمع كبير من المصلين ومن شتى مديريات المحافظة ألقى المشايخ أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة ونائب رئيس هيئة علماء اليمن ، والشيخ عبد الله محمد اليزيدي عضو المجلس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية ، والشيخ عبد الله عوض بانجار عضو المجلس والنائب البرلماني السابق ، والشيخ ناظم عبد الله باحبارة عضو المجلس ورئيس مركز جامع عمر للبحوث والدراسات ، تطرقت جميعها لدور علماء اليمن في طرح القضايا الشائكة على السلطة العليا للبلاد ، وأحزاب اللقاء المشترك من أجل الخروج بحلول ناجعة تجنب اليمن الفتن والويلات من خلال البيان الصادر منهم والمتضمن ثمان نقاط واضحة غير أن أطراف النزاع لم تتفق عليها ، كذا البيان الصادر عن مجلس أهل السنة بحضرموت والذي استنكر وبشدة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما تسبب في قتل الطالب رامي بارميل بالمكلا وغيره من الشهداء في عدن وصنعاء ، وعدّوا ذلك من القتل العمد الذي يتحمله المنفذ والموجّه والمسهّل لتلك الجريمة ، كما دعاء العلماء جميع الناس باللجوء إلى الله ودعاءه بإصلاح البلاد وتجنيبها الفتن .
وقد خلص العلماء في مهرجانهم بالنقاط الآتية :
- التغيير إلى الأفضل والأحسن مطلب متفق عليه ويجب أن يسلك إليه الطرق الشرعية وأهمها أن نغيّر ما بأنفسنا .
- وجوب التحاكم إلى شرع الله من الجميع .
- من أجل الوصول إلى التغيير المطلوب والأمن لابد من تنازلات قوية ومؤلمة من جميع الأطراف .
- حرمة الدماء والأموال والأعراض من الجميع وعلى الجميع .
- الإفساد والتخريب الذي يحدث في بعض الأماكن أمر مرفوض ومجرّم ومخالف لقيم وأخلاق أهل هذه البلاد .
- يحرم على الجميع إثارة النعرات الجاهلية والعصبيات بكل أنواعها قولاًَ وفعلاً .
- التأكيد على أن المرجعية للناس في أمور دينهم وفي قضاياهم العامة هم العلماء ، كما أمر الله بذلك .
- جواز المظاهرات والاعتصامات السلمية بالضوابط الشرعية وعدم حرفها إلى العنف والإفساد .
هذا وقد حضر المهرجان أعضاء المجلس وهم الشيخ صالح محمد باكرمان والشيخ أحمد علي برّعود والشيخ عمر سالم باوزير والشيخ د. صالح مبارك دعكيك والشيخ عوض سالم حمدين والشيخ سالم عمر باسماعيل ، بالإضافة إلى الشيخ صالح العوادي إمام جامع الشهداء وجمع غفير من كافة شرائح المجتمع .