قال فيصل أمين أبو رأس، سفير اليمن في بيروت الذي استقال مؤخرا من منصبه احتجاجا على قتل المتظاهرين، إن المشايخ انقرضوا من اليمن «إلا قلة منهم ممن بقي بينهم وبين قبائلهم عقد اجتماعي رائع وممن يربطون على بطونهم».
وقال أبوراس الذي يعد من الشخصيات القبلية المتعلمة والمثقفة في اليمن، إن من يكتظ بهم اليمن اليوم من المشايخ ما هم إلا «متمشيخون على وزن مستصلحون أو منتفعون ممن يربطون على بطون غيرهم لتنتفخ كروشهم، والفرق واضح بين من يملك قراره وكرامته وكرامة قبائله ووطنه، ومن لا يملك قراره بيده».
ويردف أبو رأس في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن من «يقفون على باب الرئيس اليوم أكثرهم متمشيخون ويأتون بكل أهواء الطيف وهؤلاء من عبدة الدينار لا خير فيهم لا للرئيس ولا لقبائلهم ولا للوطن»، ثم يستدرك ويقول: «بلا شك هناك بينهم قلة من المشايخ الأحرار المشهود لهم بالوطنية ويعتقدون في الرئيس وممن يرجحون كفة الوطن، ولهؤلاء أقول: أقسم بالله العظيم إني لو علمت أن علي عبد الله صالح يحب وطنه وشعبه لوقفت حارسا على بابه، والأيام بيننا».