أثارت إشاعة إصابة 50 من المرضى والعاملين بمستشفى شرم الشيخ الكثير من الجدل واللغط وأثارت حفيظة المصريين حيث نفى مدير المستشفى الحادث فيما أكدها آخرون.. ولكن الأهم في ذلك هو ما قام به صحافي مصري من كشفه عن جنسية "طباخ الرئيس المصري السابق حسني مبارك" الذي ما زال مرافقاً له رغم كل الأحداث الماضية.
بدأت الأحداث تتو إلى ظهر اليوم من خلال قيام بعض المرضى والعاملين في مستشفى شرم الشيخ بالإتصال على وسائل الإعلام وإبلاغهم عن حدوث حالات إغماء وقيئ لكثير من المرضى والممرضين والأطباء وصل عددهم إلى 50 شخصاً بعد تناولهم طعام الغذاء في المستشفى وتم اسعافهم وجرت عدة عمليات غسيل معوي سريع وذلك إثر تناولهم مياه ملوثة من خزانات المستشفى.
وعلى الفور سارعت الأجهزة المعنية بنفي الحادثة وأكدت أنها غير صحيحة حيث أكد مدير المستشفى أن ما تردد عن تسمم اطباء وممرضين بمستشفى شرم الشيخ غير صحيح تماماً، ولم تسجل المستشفى أي إصابات بحالات تسمم نهائياً كما نفى جميع أطباء قسم الطوارئ ورود أي حالات تسمم الأحد لقسم الطوارئ. وقال مدير المستشفى للتلفزيون المصري :" المستشفى لا يوجد على قوته 50 عاملاً، وخزانات المياه الموجودة يتم تنظيفها يومياً، ويتم عمل صيانة لها بصورة دائمة وكذلك الطعام.. لا أعلم من أين أتت تلك القناة (يقصد الجزيرة مصر) بهذه الأخبار".
ربما كان هذا الجزء الرسمي في الحادثة ولكن الأهم في القنبلة التي فجرها الصحفي "حمادة الشواتفي" في اتصال هاتفي لقناة "الجزيرة مباشر مصر" من أن الحادثة لا علاقة لظهور حالات التسمم وبين وجود الرئيس السابق حسني مبارك بالمستشفي حيث أن الطعام والشراب الذي يتناوله الرئيس السابق يأتيه عن طريق "الطاهي الفلبيني" الخاص به كما أنه لا يتناول أي شئ من المستشفى حتى الدواء يأتيه من الخارج.
الخبر نزل كالصاعقة على البسطاء المصريين حيث لم يكن أحد يتوقع أن يكون طباخ الرئيس غير مصري وأنه مازال يمارس عمله حتى اللحظة مع الرئيس السابق وتسأل المصريون الذين أستمعوا للخبر من الذي يدفع راتبه؟ ومن الذي يراقبه حتى الآن؟ ومن يشرف على تأمينه ومنع أي شخص من الإتصال به خوفاً من التآمر على الرئيس السابق؟ ولماذا فلبيني بالذات على الرغم من عدم شهرة الطباخين الفلبيينيين في مصر؟!.
الأغرب قول الصحفي أن هناك من يحضر له الدواء من الخارج ولا يأخذ علاج من داخل المستشفى متسألين من الذي يقوم بكل ذلك وهل ما زال طاقم العمل للرئيس السابق يمارس مهامه؟ ومن الذي يدفع لهم؟ السؤال الآن على لسانهم هل فعلاً مبارك يمارس يومه كالمعتاد كما كان يفعل عندما كان رئيساً وأن هناك من يخدمونه ويعاملونه كرئيس وليس كمتهم محبوس إحتياطياً على ذمة عدد من القضايا؟
لا أحد قام بنفي هذه الأنباء حتى الآن على الرغم من إذاعتها ظهر اليوم كما أنها ساهمت في زيادة مشاعر العداء تجاه المجلس العسكري داخل ميدان التحرير خاصة من بعض القوى السياسية التي تتهمه بأنه ما زال يعامل مبارك معاملة خاصة.