لاقى اجتماع الشيخ صغير بن عزيز والشيخ صادق بن عبدالله الأحمر على هامش فعالية مناصرة أبناء صعدة وحرف سفيان ارتياحا وترحيبا واسعا في الشارع السياسي في اليمن حيث بادر الكثير من الشخصيات الاجتماعية للتعبير عن سرورهم باللقاء كخطوة في مضمار تصفية القلوب بعد التوتر الذي ساد بينهما في العام 2011.
وفي استطلاع رأي سريع عبر يمنيون كثر لـ"نشوان نيوز" عن استبشارهم بهذه الخطوة التصالحية التي وصفوها بالمؤثرة والدالة على طيبة النفس واصالة المعدن. خصوصا وان لقاءهما كان في اجتماع وطني عظيم الدلالة.
وكان عُقد امس الأربعاء في العاصمة صنعاء (المؤتمر العام الأول لأبناء اليمن الداعم لمحافظة صعده وسفيان والمناطق المجاورة لهما المتضررين من مليشيات الحوثي). حضره كوكبة واسعو من الوجاهات الاجتماعية في اليمن واختتم المؤتمر ببيان دعا فيه رئيس الجمهورية إلى اتخاذ قررا بإعطاء أبناء صعدة وما جاورها حقهم في التمثيل لقضية صعدة كون الحوثي لايمثل الا نفسه".
ودان المؤتمر كل أعمال العنف والجرائم والانتهاكات والمخالفات التي تورط بها الحوثي وعصابته، ويحملونهم مسئولية استمرار الجرائم والاعتقالات والتعذيب والقمع والترويع في صعده وسفيان وغيرها.
كما دعا المؤتمر بذات الوقت كل الهيئات والمنظمات والقوى المحلية والإقليمية والدولية إلى الالتفات لمعانات عشرات الآلاف من المهجرين قسرا من صعده وسفيان وحجه والجوف"، مطالباً بإدانة واضحة لحركة الحوثي باعتبارها حركة حوثية إرهابية تنتج العنف واستخدام السلاح". حسب البيان.
ودعا المؤتمر العام الأول لابناء اليمن الداعم لمحافظة صعده وسفيان والمناطق المجاورة– إلى نزع الأسلحة السيادية(الدبابات- العربات المدرعة- الصواريخ- المدفعية الثقيلة..الخ) من حوزة الحركة الحوثية كشرط هام لاثبات حسن النوايا والالتزام بالمواطنة الصالحة".
وطالب الدولة بسرعة رفع ما وصفوها المليشيات التي احتلت صعدة وسفيان وبعض مناطق الجوف وحجه، كون بقاء هذه المناطق خارج السيطرة الفعلية للدولة خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية.
وشدد المؤتمر موقفه الرافض لأي تلاعب بملف صعدة، داعياً كل الاحزاب والقوى إلى عدم التنازل والتفريط بالثوابت والقضايا الوطنية الكبرى.
وحث الحكومة على توفير كافة احتياجات المهجرين قسرياً ورعايتهم حتى تضمن لهم الدولة عودة آمنة ومستقرة بعد انهاء حالة الفوضى وغياب الدولة في مناطقهم.مؤكداً بذات الوقت دعمهم مسار الوفاق والتسوية السياسية، ووقوفهم خلف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.