جرى صباح اليوم الاثنين بفرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت عملية توقيع اتفاقية تسليم قصر سيئون التاريخي للجهة المنفذة وهو مكتب الوفاء للمقاولات العامة وذلك لأعمال الترميمات الجزئية لهذا المعلم التاريخي.
وتأتي تلك الترميمات التي سوف يشهدها القصر ضمن اهتمامات الإدارة التنفيذية لصندوق إعادة اعمار محافظتي حضرموت بترميم عدد من المعالم التاريخية والأثرية التي تضررت جراء الكارثة التي ألمت بحضرموت في أواخر أكتوبر من عام 2008م.
حيث جرت عملية التوقيع بين كل من الأخ/ عبد الرحمن بن حسن بن عبيدالله السقاف مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت الجهة المشرفة والمهندس / أحمد عبدالله بانافع المدير الفني بصندوق الأعمار فرع سيئون الجهة الممولة والمقاول المنفذ للمشروع مكتب الوفاء للمقاولات العامة وذلك وبحضور المهندسين عبدالقادر احمد الهادي مدير وحدة المباني وفرج عوض لرضي استشاري الصندوق.
وقد حددت الاتفاقية المبرمة بين الطرفين أن تستغرق عملية الترميم لمدة (ثلاثة أشهر) وبتكلفة إجمالية بلغت ( سبعة مليون ريال ) وبتمويل من قبل ( صندوق إعادة اعمار محافظتي حضرموت والمهرة)
وأثناء عملية التوقيع اعتبر الأستاذ/عبد الرحمن بن حسن بن عبيدالله السقاف مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت هذا التوقيع مهما للغاية نظرا لأنه منذ وقوع الكارثة التي شهدتها حضرموت في عام 2008م لم يتم ترميم هذا المعلم الذي ضل صامدا في وجه عوامل التعرية,بيدَ أن السنوات الأخيرة تُعد أخطر السنين التي تهدد بانهيار القصر,نظرا لهطول الأمطار والسيول على مدن وادي حضرموت .
لافتا إلى أن عملية ترميم قصر سيئون هذا المعلم تاريخيا تأتي للأهمية من حيث تاريخه الممتد لأكثر من 500 عام حين اتخذه السلطان بدر (أبو طويرق) مقرا لحكمه وإقامته سنة922هجري الموافق 1516م كما تذكر مصادر التاريخ
بدورة أكد المهندس أحمد بانافع المدير الفني بصندوق الأعمار فرع سيئون و من منطلق حرصه على أن يظل القصر واقفا حاضرا فينا كعادته اشترط بعد إجراء الترميم وجود صيانة دورية سنوية للقصر يقوم بها فريق من عاملين باصلاح أي خلل أو أضرار قد تنتابه.
مؤكد أن الإدارة التنفيذية لصندوق إعادة اعمار محافظتي حضرموت والمهرة ممثلة بالوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي للصندوق والمهندسة فائزة فرج بن ثابت مديرة فرع الصندوق بسيئون يولي المعالم الأثرية كامل اهتمامه من خلال توجيه لفرعي الصندوق في المكلا وسيئون بترميم عدد من المعالم التاريخية والأثرية التي تضررت جراء الكارثة التي ألمت بحضرموت في العام 2008م وإعادة تأهيل تلك المعالم بوصفها إحدى المواقع التاريخية البارزة في حضرموت وواجهتها الرئيسية وان سيسهم في تمويل هذه المشاريع الأثرية والحفاظ عليها من الإندثار والتقادم .