كرّر عضو مجلس الأمة الكويتي السابق د. عبدالله النفيسي مطالبته الدول الصغرى في الخليج، وهي الكويت والبحرين وقطر والإمارات، بالانضمام إلى السعودية، وحذر من مستقبل يهدد كيانها واستقرارها وأمنها إن لم تتحد معاً في كيان واحد هو المملكة العربية السعودية.
وكان النفيسي قد دعا إلى إقامة صيغة حدودية أو فيدرالية لدول مجلس التعاون الخليجي، متخوفاً من افتراض زوال أغلب الكيانات السياسية في الإقليم وبقاء 3 دول فقط هي السعودية وعُمان واليمن، وأدى هذا الطرح إلى ردود فعل في الشارع الكويتي ما بين متفق ومختلف.
وجاء حديث النائب النفسي في ندوة نظمها ديوان الوحدة الوطنية أول من أمس بمنطقة الصليبيخات تحت عنوان: "تأملات في الحالة الكويتية"، ونشرته صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم السبت 12-6-2010.
وعلّق النفيسي على رفض السيد محمد باقر المهري لأطروحته بقوله: "إن المهري جاء سباحة من إيران، ويخاف هو و(أشكاله)من وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو آخر من يتكلم عن الولاء"، وأضاف "أنا عرقي في الكويت والقصيم والرياض".
وكان وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد باقر المهري استهجن دعوة النفيسي لأن تتوحد وتندمج الكويت في دولة عربية معينة، لتحافظ على أمنها وتزيد من قوتها بدعوى أن موقع الكويت خطير لوقوعها في قلب مثلث أضلاعه الثلاثة إيران والعراق والسعودية، معتبراً الحديث عن التوحّد الخليجي أمر غاية في الخطورة ومخالف للمادة الأولى من الدستور.
انقسامات في الرأي
وكان ساسة كويتيون انقسموا، في استطلاع رأي أجرته "العربية.نت"، ما بين مؤيد ومعارض لفكرة قيام دولة "فيدرالية" تجمع دول الخليج تكون السعودية قائدتها، والتي طرحها على الساحة في الأيام الأخيرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت النائب السابق د. عبدالله النفيسي.
فمن جهته أكد النائب د. علي العمير لـ"العربية.نت" أنه يؤيد أي أفكار تدعو لتوحيد الجهود الخليجية وتنسيقها وإزالة الفوارق والعقبات في ما بينها، وبين الكويت والسعودية بشكل خاص، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يعود على جموع مواطني الخليج بالنفع.
بينما رأى سامي النصف أن دعم إقامة نظام فيدرالي يكون من خلاله الاتحاد العسكري هو الأبرز لاستغلال طاقات كل دول الخليج لمواجهة أي من الأخطار التي من الممكن أن ترصد المنطقة.
ومن ناحيته أيد النائب د. وليد الطبطبائي دعوة الدكتور النفيسي لوحدة خليجية، مطالباً بأهمية أن تندمج دول مجلس التعاون في كيان سياسي موحد، شريطة عدم المساس بالأنظمة الداخلية لكل دولة.
في حين أكد النائب هايف المطيري أن من يهمه أمن الخليج عليه أن يسعى لمؤازرة تلك الفكرة، لأن هناك دولاً اختفت من على الخريطة جراء التقسيمات وعدم النظرة الواقعية إلى الأمور، مشيراً إلى الأخطار التي تحيط بدول الخليج من كل جانب وهناك خوف على مستقبلها حال بقائها على هذا الشكل.