كشفت مصادر إيرانية معارضة لـ"السياسة" أن الحكومة أعادت بناء معبد للنار وهو معبد مزعوم للمجوس على أنقاض صخور متناثرة قريباً من مدينة مسجد سليمان الأحوازية, كما وضعت المكان على قائمة الأماكن التاريخية الوطنية, في إهانة صارخة لمشاعر الشعب العربي الأحوازي.
وأوضحت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية", في بيان خاص ل¯"السياسة" أمس, أن أعمال بناء هذا المعبد ومعبد آخر بدأت رسمياً بإعلان مدير الميراث الثقافي زراسوندي وتحت رعاية وزارة الثقافة الإيرانية, ذلك في يونيو 2008 بميزانية أولية معلنة تقدر بنصف مليون دولار, لكن المبلغ الفعلي أكبر بكثير.
وأضاف البيان ان إيران افتتحت المعبد أخيراً وقامت بالترويج له كمكان سياحي وديني, مشيراً إلى أن عناصر من مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية زارت المعبد لتكتشف أنه تم فعلاً إشعال النار في البناء التي أقامته إيران في المنطقة ويتوافد عليه يومياً عدد كبير من الزوار الإيرانيين ومنهم الزردشتيين (المجوس).
وأشار البيان إلى أن "وزارة الثقافة رفعت مستوى الرعاية لهذا المعبد أخيراً ليتساوى مع تخت جمشيد (عاصمة إيران قبل الإسلام) في تعد سافر على عروبة الأحواز, وأقامت على المكان حراسة على مدار اليوم, كما تم نصب كاميرات مراقبة للمكان, وقد طالب أعضاء مؤسسة ما تسمى الميراث الثقافي بوضع المعبد تحت حماية اليونيسكو في محاولة لخلق حق تاريخي لإيران في الأحواز المحتلة".
وكشف البيان أن فريقاً إيرانياً متخصصاً يقوم منذ العام 2000 بإعادة بناء لمعبد مزعوم آخر باسم "جهار طاقي سيم بند" في المدينة الأحوازية ومن المزمع إفتتاحه بشكل كامل قريباً.
من جانب آخر, أكدت المنظمة الأحوازية, في بيانها, أنه "تم نشر عدد من الكتب الشعوبية والكارهة للعرب والإسلام والتي تستهين بالرسول الكريم في المكتبات الرئيسية الكبرى في الأحواز العاصمة (كينابارس - بين ملل - رشد - ساعت) وهي مكتبات تديرها وزارة التربية والتعليم ومنها كتاب "بعد 1400عام" لشعوبي شجاع الدين شفا وكتاب آخر مليء بالإهانات للعرب والإسلام ومعتقداته وللرسول الكريم, بعنوان "قرنين من السكوت" للشعوبي زرين كوب وتم طباعته في مطابع كيهان التابعة لخامنئي".
ودانت المنظمة في ختام بيانها محاولات إيران تحويل الأحواز إلى مركز المجوسية الثاني بعد يزد, من خلال افتتاحها لمعابد النار فيها, التي لا تمت بصلة لتاريخ ودين وثقافة الشعب العربي الأحوازي المسلم.