دعا الرئيس اليمني على عبد الله صالح إلى استخدام كل وسائل الضغط على إسرائيل بما فيها استخدام القوة لوقف العدوان وإنهاء الحصار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة .
وأشاد صالح في كلمة له اليوم أمام لقاء تشاوري موسع لقادة القوات المسلحة والأمن بصمود أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة .
وعبر عن استغرابه مما يطرحه البعض بان ما تمارسه إسرائيل من حرب إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني انما هو دفاع عن النفس. وقال "وماذا عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، خاصة ان إسرائيل تمتلك آلة حرب مدمرة وتستخدمها بوحشية ضدهم".
وأضاف:" إن ما يجري في فلسطين من عدوان بربري وحشي،ومآسي إنسانية وفي ظل التخاذل الدولي يثير الكثير من ردود الفعل في الشارع العربي والإسلامي وسيؤدي إلى نتائج خطيرة على صعيد نشر ثقافة الكراهية والأحقاد ونسف كل أسس التعايش وجهود السلام"
وانتقد تعمد المؤسسات الدولية الكيل بمعايير مزدوجة تجاة جرائم الحرب البربرية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني ، متسائلا بالقول"أين العدالة الدولية؟ أين حقوق الإنسان التي تنتهك في فلسطين أمام مرأى ومسمع من الجميع بمافيها المؤسسة الدولية الكبرى الأمم المتحدة التي أكتفت بالدعوة إلى إيقاف الحرب.. من خلال قرار غير ملزم، فلماذا لم يصدر قرار لوقف الحرب ضمن الفصل السابع للأمم المتحدة؟ ولماذا لا يفرض حصار على الكيان الصهيوني؟ ولماذا لا تقطع العلاقات الدولية مع إسرائيل؟ ولماذا لا يتوقف مد الأسلحة والعتاد والذخائر لإسرائيل؟ ولماذا لا تفرض المؤسسات الدولية الحصار على إسرائيل؟ وتتعمد الكيل بمعايير مزدوجة تجاه القضايا على الساحة الدولية, ففي الوقت الذي تطالب بتقديم الرئيس السوداني عمر البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، لماذا لا تقدم القيادة الإسرائيلية المسؤولين عن مجازر غزة للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية؟".
وحيا صالح صمود الشعب الفلسطيني في غزة رجاله ونسائه ، مشيدا بالروح الحماسية والقومية والعربية والإسلامية الأصيلة التي يجسدها الشعب اليمني الذين خرجوا في مسيرات مليونية حاشدة رجالا ونساء في كل محافظات اليمن تضامنا مع الأشقاء في فلسطين واستنكارا للعدوان الصهيوني ومجازره الوحشية التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والشيوخ والنساء بين شهيد وجريح.
وأضاف" لقد اندلعت حرب عام 1967م وعام 1973 واليوم تغيرت المعادلة، تغيرت المعادلات الدولية والعسكرية.. تغيرت مع حزب الله في جنوب لبنان ..حزب الله وليس جيش لبنان، فحزب الله قوى يقاوم على الأرض ولقن الصهاينة درسا عظيما ، واليوم في قطاع غزة هؤلاء المناضلين الشجعان في اليوم التاسع عشر للعدوان مازالوا يلقنوا إسرائيل درسا عظيما مهما كانت التضحيات من الأطفال والنساء الذين يستشهدون جراء حرب الإبادة الصهيونية".
وجدد الرئيس صالح مطالبة المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية لإيقاف العدوان الصهيوني، وان لا يظل يتعامل بمعايير مزدوجة وان يتعامل بمعيار واحد تجاه القضايا على الساحة الدولية ، كما طالب بإنهاء العدوان على فلسطين في غزة والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال وفتح المعابر مع قطاع غزة وإنهاء الحصار الجائر.
وكالات