أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزامه بتوفير كافة الإمكانات الكفيلة باحتواء مشكلة دارفور. وقال أن مفردات ملتقي أهل السودان تعتبر العامل الحاسم لحل مشكلة دارفور وأهل السودان ليسوا عاجزين عن حلها إذا توفرت الأرادة وخلصت النوايا.
وقال في الإحتفال الذي أقامه أهل دارفور بقاعة الصداقة مساء الثلاثاء لنصرة البشير في مواجهة قرارات المحكمة الجنائية الدولية قال أن مشكلة دارفور لا تحل إلا بايدي أهل دارفور مشيرا لسجل أهل دارفور الحافل بعقد مجالس الصلح الأهلي وحل النزاعات القبلية داعيا اهل دارفور لنسيان مرارات الماضي والسمو فوق الأحقاد والأحن وإنتهاج الحوار سبيلا لاحتواء المشكلة مضيفا أن ابناء دارفور في فنادق العالم لايستطيعون حل مشكلة دارفور لانهم يتاجرون بالقضية لتنفيذ أجندة خارجية تستهدف التدخل في الشأن الداخلي لأهل السودان.
وأشاد البشير بالمواقف الليبية المساندة للسودان في كافة المحافل الدولية محييا الوفد الليبي الزائر للبلاد والذي كان حاضرا في الأحتفال ممثلا لكل الفعاليات الليبية وقال سيادته ليس هذا بمستغرب علي جماهيرية القائد الأممي.
وثمن الجهود التي ظلت تبذلها الجماهيرية لمناصرة كافة حركات التحرر في العالم مشيرا إلي أن اول مظاهرة خرجت مناصرة للخرطوم كانت في طرابلس ووصف سيادته الأحتشاد بانه نوعي ويمثل أهل دارفور الذين عانوا من الإنفلات الأمني وحياة التشرد وأضاف سيادته ليس كل من حمل السلاح له الحق في التحدث باسم أهل دارفور. وقال أن تقاليد واعراف أهل دارفور في حل النزاعات الآن تدرس في ارقي الجامعات باعتبارها أسرع وانجع وسيلة لاحتواء الأزمات.
وقال البشير إذا تم صرف 10% من الارقام العالمية التي يدعون صرفها لحل المشكلة لما كانت هنالك مشكلة في دارفور ولكن المجتمع الدولي يري في هذه القضية مدخلا لتركيع أهل السودان .
ووجه رسالة لأبناء دارفور بدول المهجر الذين يتاجرون بقضية دارفور من أجل حفنة دولارات قائلا ليس هناك مشكلة في العالم يستحق ان يراق لها دم مسلم واشاد سيادته بأهل دارفور ومجاهداتهم عبر التاريخ واستقبالهم للحجاج من غرب إفريقيا وكسوتهم للكعبة الشريفة مضيفا أن تاريخ أهل دارفور لا يحتاج للحلول المستوردة داعيا لتوفير الامن والطمأنينة لكافة أهل دارفور خاصة مناطق العودة الطوعية.
وقال "السودان استقبل في الماضي اكثر من 3 مليون لاجيء من دول الجوار وتقاسم بعضهم الدور والثمار قبل ظهور المنظمات ووكالات الأمم المتحدة واضاف أن جريمة الإبادة الجماعية غير موجودة أصلا في ثقافة أهل دارفور، واضاف أن عبارة الإبادة الجماعية ظل يرددها اعداء السودان بايعاز من الغرب بغرض قلب النظام في السودان والتدخل في الشأن الداخلي لأهل السودان ودعا البشير أهل دارفور للمساهمة في عملية التنمية والأعمار بالبلاد.
وأضاف سيادته أن قرارات المحكمة الجنائية قد وحدت أهل السودان حول القيادة ،وأكد الأستاذ عبدالحميد موسي كاشا رئيس اللجنة العليا للإحتفال نصرة أهل دارفور لقائد المسيرة وقدم تحية أهل دارفور للرئيس البشير وحيا عبره الوفد الليبي الزائر واضاف أن هذا اللقاء ليس خاص بالمؤتمر الوطني بل بكل أهل السودان محييا السيد اركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني الذي انحاز لخيار السلام وحقن الدماء ووصف سيادته الحضور بانه حضور نوعى حيث تمثل في اكثر من 5 الف مشارك محذرا الذين بتاجرون بقضية دارفور وهم لاينتمون للاهل درافور.
واكد سليمان الشحومى امين الشئون الخارجية بالمؤتمر العام بالجماهيرية الليبية العظمى مساندة بلاده ودعمها اللامحدود للسودان في مواجهة التحديات التى تسهدف مسيرة التنمية بالبلاد مجددا موقف الجماهيرية الرافض لقرارات المحكمة الجنائية الدولية التى تسهدف رمز السيادة الوطنية مبينا ان هذا الحشد من ابناء دارفور يعتبر اكبر دليل على وقوفهم مع البشير وقال ان بلاده لاتعترف بهذه المحكمة .
من جانبهم اكد المتحدثون رفضهم لقرارات الجنائية ومساندتهم للبشير .
_____________
نشوان- ع ش/ف ع