من الأرشيف

إيران تعترف بسعيها للسيطرة على خليج عدن

اعترفت إيران بأنها تحاول جاهدة السيطرة على مداخل البحر الأحمر عند مضيق عدن قبالة السواحل اليمنية، بزعم وجود عمليات قرصنة، مهددة بأن صواريخها قد تصيب أي هدف في أي مكان.

وأكد محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت أنَّ قواته تكثف تواجدها في خليج عدن بزعم "وجود ضرورات دفاعية"، مؤكدًا أن صواريخ إيران دقيقة جدًا وتُصيب أهدافها في أي مكان.

وتؤكد المصادر أنَّ التواجد الإيراني قبالة سواحل اليمن ليس بعيدًا عما يجري في صعدة من مواجهة بين المتمردين الحوثيين المدعوين من طهران والقوات اليمنية، والتي تسببت في استنزاف اقتصاد ودماء وأموال اليمنيين، وزعزعت استقرار تلك البلد وسيطرته على مقدراته، فاليمن يحتل مكانًا متقدمًا في الإستراتيجية الإيرانية منذ القدم.

وتنظر إيران إلى اليمن منذ مئات السنين كعدو يحظى بنسبة من الكراهية تفوق كراهيتهم لباقي العرب، وذلك لأن ثلثي جيش القادسية الذي كسر هيبة الفرس كانوا من اليمن، لهذا يضمر الإيرانيون حقدًا كبيرًا لليمنيين والعرب عمومًا، ولهذا فقد أفردوا لليمن برنامجًا خاصًا به.

ليس ذلك وفقط بل كان دعم اليمن العراق في حربه مع إيران سياسيًا وعسكريًا مصدرًا أيضًا من مصادر الكره الإيراني لليمن ومحاولة رد الصاع صاعين، ويذكر الإيرانيون أن آلاف العسكريين والمتطوعين اليمنيين قاتلوا ضمن ما كان يسمى ب"ألوية العروبة" بجانب الجيش العراقي في حربه ضد إيران, وأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كان من ضمن زعماء قلائل زاروا جبهة القتال.

زر الذهاب إلى الأعلى