[esi views ttl="1"]
رئيسية

ثورة 26 سبتمبر في عيون شخصيات أكاديمية و اجتماعية وسياسية في إب

ثورة الـ26 من سبتمبر مثلت رافداً أساسياً لمشروع التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وحققت آمال وتطلعات الشعب الذي ناضل من أجلها حيث أن ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة 1962 العنوان الأبرز ليمن الحضارة والحداثة بل انها أرست دعائم التحرر من الاستبداد والاستعمار والتخلف وفتحت آفاق جديدة لعدد من الثورات في بلدان الوطن العربي .

فقد مثلت نموذج فجر شرارته الأولى الشعب اليمني العظيم بعد نضال طويل صاغت أهداف الثورة مراحله المختلفة وتعرج بالانتصار للوطن وللأهداف السامية وصولاً إلى تنفيذ مضامينها واحداً تلو الآخر وفي صورة يتجلى فيها إيمان.

"نشوان نيوز" ينشر هذه المادة الاستطلاعية بالتزامن مع صحيفة "26 سبتمبر" وأكاديمية بمحافظة إب والتي توصف بأنها مصنع الثوار وخرج بالحصيلة الآتية.

إستطلاع : إب / حميد الطاهري، ابراهيم الشعيبي

مناسبة عظيمة

في البداية تحدث الأخ / أمين علي الورافي – الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة إب بقوله نتقدم بهذه المناسبة العظيمة بآيات التهاني والتبريكات لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية ولكافة الشعب اليمني قيادة وشعباً وبهذه المناسبة التاريخية والتي مر على قيامها ما يقارب نصف قرن وقد تحققت بفضل الله عز ورجال الوطن الشرفاء الذين استطاعوا أن يفجروا الثورة ليخرجوا البلاد من الاستبداد في الشمال والاستعمار في الجنوب وليواصلوا المسيرة في تحقيق أهداف الثورة السبتمبرية هدفاً هدفاً ... ومن ضمن وأهم تلك الأهداف هي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والذي يعتبر من أهم المنجزات وأعظم المكاسب بفضلها أصبح الوطن اليمني يفتخر بها بعد سنوات الشتات والتفرقة.

وأمام تلك الإنجازات العظيمة نسمع أصوات تنادي وتحاول إعادة الوطن إلى ما قبل ثورة26 سبتمبر 1962م وال14 من أكتوبر ويثورنا النعرات الطائفية والقبلية والمناطقية والانفصالية وإثارة الفتن بين أبناء الشعب اليمني الواحد ... ونقول لهم إنكم واهمون وتحرثون في بحر الخيانة . وأنكم ستدفعون ثمن تلك الآراء الهدامة والخارجة عن العقل والمنطق والواقع فالزمن تغير وتبدل وعقولكم ما زالت تعشعش فيها أفكار القرون الوسطى .. أفكار عقيمة نابعة من فكر خاطئ ظل الطريق القويم ، فأبناء الشعب اليمني سيقفون أمام مخططاتكم التآمرية للدفاع عن الوطن والثورة والوحدة ومكاسبها ومنجزاتها وأمنه واستقراره لأنها ثابتة وراسخة رسوخ جبال اليمن لا تتزحزح ولا تلين ولا تنحني أمام العواصف والرياح ، وستحرق بحممها البركانية كل من يحاول الاقتراب من مكتسبات الوطن وأمنه واستقراره.

نقلة نوعية هائلة

أما الأخ / عبد الواحد صلاح وكيل محافظة إب فيقول : إن شعبنا اليمني الواحد يحتفل بمناسبة الذكرى الـ47 لقيام ثورة الـ26 من سبتمبر . فقد شهدت اليمن خلال هذه الأعوام من عمر الثورة المجيدة جملة من الأحداث والتحولات التاريخية والتي شاء الله أن ينتصر الوطن حيث أحدثت نقلة نوعية هائلة في حياة شعبنا اليمني على كافة المستويات والتغيرات في ظل قيادة فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي استطاع أن يخرج باليمن إلى بر الأمان وأن يحقق للوطن تطورات في شتى المجالات ومختلف الأصعدة فقد أنطلقت الثورة بالشعب إلى رحاب عصراً جديداً . وحقيقة بأن مرور 47 عاماً من عمر الثورة المجيدة يجعلنا نقف أمام ما تحقق من انتصارات تاريخية رغم التحديات التي كانت تواجه القيادة الحكيمة ولكنها تغلب على تلك التحديات بما يخدم المواطن اليمني. فثورة الـ26 من سبتمبر هي الحدث الأبرز والهام في تاريخ الشعب اليمني الواحد حيث تتجلى الصورة النصعة لها في ما حققته ما نشهده اليوم من تغيير جذري في حياة الشعب شعبنا اليمني والمتمثلة في انجازات تنموية وخدمية الشامخة ناهيك عن الصورة الواضحة والجلية التي يعكسها الانجاز السياسي كالوحدة التي تحققت لشعبنا والديمقراطية والتعددية وحرية الرأي وغيرها.. في كافة المجالات والتي تعد من أهداف الثورة المجيدة.

ويضيف صلاح بقوله :نستغل هذه المناسبة التاريخية العظيمة التي نقلت اليمن إلى عصر الرخاء والازدهار ونقول لأصحاب النفوس المريضة والحاقدة والعناصر التخريبية الذين يريدون عودة الوطن إلى ما قبل ثورتي الـ26 من سبتمبر وال14 أكتوبر هيهات لهم ذلك لقد لفظ شعبنا من ذلك العهد البائد إلى غير رجعة كما أن شعبنا الذي أقام الثورة سوف يدافع عن وطنه قادراً على اسكات تلك الأصوات والتصدي لأصحاب النفوس الضيقة الذين لا يريدون سوى مصالحهم الشخصية وعرقلة عجلة التاريخ سيقدمون أبناء الوطن أرواحهم فداءاً ودفاعاً عن وطنهم ليعم الأمن والأمان والسلام في وطن الـ22 مايو .

تحولات كبيرة

أما الأخ / علي محمد الزنم – الوكيل المساعد لمحافظة إب فيقول :
أن الثورة الخالدة لشعبنا اليمني الأبي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر صنعت تحولات كبيرة في حياة وتاريخ اليمن ونقلته من عصور التخلف والاستعمار والاستبداد وحكم الفرد في آفاق رحبة وواسعة عنوانها الحرية والديمقراطية والتنمية الشاملة التي تستهدف الإنسان اليمني لتأهيلة وتوفير الحياة الآمنة والمستقرة والاهتمام بأوضاعه الاقتصادية ومنحه الفرصة الكاملة للمشاركة في بناء اليمن الجديد والذي تحقق الشيء الكبير في ظل قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية الذي قاد البلد في أحلك الظروف وحمل على عاتقه الترجمة الفعلية لأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والحافظ عليها وعلى كل المنجزات التي تحققت في مختلف ربوع وطننا الحبيب وبإزدهار الوطن ومعافاته من كثير مما خلفه الماضي الكئيب كل ذلك آثار حفيظة أعداء الوطن الذين يسئهم أن يرون وطن الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية المباركة مزدهراً ينمو يومياً ويحتل مكانة مرموقة بين الدول ، مما دفعهم اليوم إلى التآمر ومحاولة إيقاف عجلة السير التي تتجه بثبات نحو تحقيق أهدافها التي تخدم اليمن أرضاً وإنساناً وسوف تتساقط تلك الأصوات والفئات الخارجة عن القانون وعن أهداف الثورة واحداً تلو الآخر ، وما يحدث اليوم ليست المرة الأولى ولن تخيفنا بقدر ما تزيدنا تماسكاً وإيماناً بوطننا ووحدتنا وتنمي مداركنا بأن الوطن الذي يستهدف اليوم هو وطننا والدفاع عنه واجباً شرعياً ووطننا سيبقى مرفوع الهامات ما بقيت الحياة وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

إنجازات الثورة لا تقارن بأي وجه

أما الأخ الدكتور / عارف الرعوي نائب عميد كلية الآداب بجامعة إب فيقول أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كانت ثورة حقيقية نقلت اليمن من ظلام العصور الوسطى إلى رحاب عصر الحرية والديمقراطية .

فقد كان اليمن يعيش جزء منه في ظل حكم ظلامي كهنوتي وجزء منه تحت سيطرة إحتلال بريطاني يعيش على أساس سياسية إثارة الفتن وتعزيز المناطقية بين أبناء اليمن وتقسيم البلاد إلى كيانات صغيرة تتصارع فيما بينها.

أما الحكم الإمامي الكهنوتي الذي خلف العثمانيون في حكم المناطق الشمالية والغربية من اليمن فلم يستفد حتى مما خلفه العثمانيون بل حول ما تركوه إلى أغراض أخرى مغايرة لما أنشئت من أجله فقد أدخل العثمانيون السلك والطباعة وأنشاوا مدارس صناعية حولها الإمام يحيى بعضها إلى سجن ظل حتى قيام الثورة السادس والعشرين من سبتمبر وحكم اليمن حكماً إنعزالياً مغلقاً وحارب كل ما هو جديد وكل من زار اليمن شهد بأن اليمن كانت تعيش عيشة القرون الوسطى لا يوجد أي أثر لحياة حقيقية فالجهل والتخلف والمرض هذا الثالوث الرهيب جاثم على الشعب اليمني وبعد مقتل الإمام يحيى وفشل ثورة 1948م سار إبنه أحمد نفس السيرة فقيض الله لهذا الشعب من أبنائه من تصدروا لقيادة الشعب اليمني لإنهاء الحكم الكهنوتي وكان لهم كذلك في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.

الوقوف صفاً واحد خلف القيادة الحكيمة
ويضيف الرعوي بقوله إن مرور 47 عاماً على قيام الثورة فإنه تحقق الكثير من الإنجازات التي لا يمكن المقارنة بها ما قبلها بأي وجه من الوجوه.

وأنا شخصياً لا أعتبر أنه مر عليها 47 عاماً فالحقيقة أن اليمن لم تستقر إلا منذ تولي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الحكم عام 1978م فقد تعرضت الثورة لحرب شرسة من أتباع النظام البائد بفضل حكم فخامة الرئيس القائد الذي بفضل الإستقرار حقق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.

لكن ما زال تظهر في اليمن من أصحاب النفوس المريضة والحقود على الإنجازات والحرية الديمقراطية والوحدة فيظهروا العرقلة مسيرة التنمية والإستقرار فبقايا الأئمة ظهروا في الشمال في منطقة صعدة وعملاء الإستعمار ظهروا في الجنوب ولكن هيهات لهم أن ينالوا من وحدة الشعب اليمني فأبناء اليمن عرفوا أساليبهم وأصبحوا مكشوفين وإن حاولوا التستر حول إدعاءات أو مطالب غير منطقية وإن كان في ظاهرها الرحمة ففي باطنها العذاب.

فأدعوا كل أبناء شعبنا العظيم إلى التنبه إلى مثل هؤلاء وعلينا الوقوف صفاً واحداً مع قيادتنا السياسي من أجل مستقبلنا ومستقبل أبناءنا الذي لا يهم هؤلاء كما أثبت التأريخ.

الثورة المشروع الوحدوي الوطني.

اما الأخ الدكتور / فؤاد العفيري استاذ اقتصاد بجامعة إب فيقول مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة من عام 1962م رافداً جوهرياً وأساسياً لمشروع التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما إقامة حكم جمهوري عادل مهتمة الرئيسي إزالة الفوارق بين الطبقات وبناء جيش واعي لحماية مكتسبات الشعب وثورته لأنه القادر على حماية المكتسبات وحماية ورفع مستوى الشعب اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً وإقامة علاقات متوازنة مع دول العالم الشقيقة وغير الشقيقة. إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من عام 1962م هي الثورة التي ساهمت في رفد ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيد من عام 1963م وهي الثورة التي قادة المشروع الوحدوي الوطني منذ قيامها وحتى الآن طيلة مسيرة البناء والعطاء المستمرة وها نحن اليوم نقف على أعتاب مشروع وحدوي وطني عمره 47 عاماً تغيرت فيه ملامح الوجود الضاري والثقافي والسياسي والاقتصادي.

إن المتبع للأحداث التي مرت منذ قيام الثورة إلى الآن يدرك بأن المشروع قادر على الصمود في وجه العقبات والتصدي لمشروع المد الإمامي الحاقد على الوحدة والحرية والديمقراطية وأن هذا لا زال سرطان في حياتنا وآن الآوان لاستئصاله طالما وقد خرج معلناً وجوده كمرض خبيث يهدد حياة الأمة ويهدف إلى زرع الفتن والضغائن في أوساط الجماهير المدركة لحقيقة المذهبيين ممثلة بالمذاهب الاثنى عشر الحاقد على منجزات وأهداف الثورة اليمنية الكبرى لأنه يحمل فكراًُ متطرفاً ينقض على القيم ويشتت الصف الاسلامي واليمني على وجه الخصوص وأنه ينذر بحرب طويلة الأمد بين الأخوة وهو لا يحمل فكراً وطنياً بل فكراً عقائداً مهدوماً نال عقابه على مر العصور ما استغاثته بالانفصالية اليوم إلا دليلاً واضحاً على عمق كراهيته للتطور والنمو والازدهار ليمننا الحبيب وها هم الإماميون والانفصاليون وملتقى التشاور يسطرون ملاحم الردة والانفصال بعد أن استعاد وطننا اليمني الكبير وحدته اليمنية وحافظ على وحدته الوطنية

(الثورة الأم )
ويضيف العفيري بقوله : ولا يسعني في الأخير إلا أن أذكر بأن 47 عاماً من عمر الثورة الأم والتي حملت مشروعاً وحدوياً ممثلاً في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يطمح لها كل فرد من أفراد شعبنا اليمني العظيم . قد استطاع من خلالها شعبنا وقيادتنا الحكمية أن تحافظ على المنجزات وتسعى في تحقيقها الأهداف حتى استطاع شعبنا اليمني أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم في التعليم والصحة والبنى التحتية والنقلة النوعية في مختلف نواحي الحياة أن يأذن بولادة يمن جديد أنه يمن الثاني والعشرون من مايو 1990م يمن الثورة الكبرى في حياة الشعب حيث استعاد حريته والتم الشمل اليمني الذي عاناها من الاستبداد والاستعمار وآن الأوان للمشروع الوحدوي أن يستقر ويحقق الأمان والمنجزات بدلاً من الدخول في متاهات المصالح الشخصية لقوى البغي والظلام ومن والاهم من ملتقى التشاور الحامل لمشروع الانفصال والتشردم بعد هزيمته في الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية معاً وليهيج الشارع عله ليقضي مآربه لكنه سوف يفشل بفضل وعي الجماهير اليمنية العظيمة التي دعمت التعددية وساندت الديمقراطية الرافد الرئيسي للمشروع الوحدوي الوطني الذي عاهدنا الله الوطن بأن نحافظ عليه مهما بلغت التضحيات.

الثورة عهد أشراق بنور

أما الأخ / جبران صادق باشا – رئيس لجنة التخطيط والتنمية المالية بالمجلس المحلي بمحافظة إب فيقول : بأن قيام ثورة الـ26 سبتمبر و 14 أكتوبر في عامي 1962-1963م مثلت مدخلاً بعهداً جديد في حياة أبناء الشعب اليمني الذين قدموا قوافل من الشهداء في التحرر من قيود العهد الكهنوتي الإمامي والمستعمر بقيامها اشراق النور على كل ربوع الوطن اليمني وترسخت قواعد الأمن والأمان للمواطن في الشمال والجنوب كما أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر مثلت أيضاً منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة شعبنا اليمني وتمثل ذلك بادخالها عصراً مشرقاً بالتنمية والاستقرار والتقدم والازدهار الذي يعيشه المواطن على مدى مرور 47 عاماً على قيام الثورتين وتوحد اليمن وعم الخير كل أرجاءه وذلك بظل قيادة باني نهضة اليمن وموحدها فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي أجل اهتمامه بالحفاظ على وطننا الغالي ولا شك بأن أحتفالات شعبنا اليمني الواحد بذكرى 47 من عمر الثورة المجيدة احتلت موقفاً متميزاً في المشروع القومي العربي وليس على مستوى الوطن فحسب.

ويضيف باشا بقوله : بأننا نحتفل بأعياد الثورة المجيدة سبتمبر وأكتوبر وقد تحقق إنجازات عملاقة في شتى المجالات المختلفة ونقول لأصحاب النفوس الضيقة بأن شعبنا اليمني سيقف بالمرصاد لمن توسوس له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن الواحد.

مسيرة تاريخية

أمام الأخ العقيد / صادق الكامل – مدير عام مكتب الهجرة والجوازات بمحافظة إب فيقول أن مرور 47 عاماً على قيام ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة مثلت مطلقاً تاريخياً في إخراج الشعب اليمني من الجهل والظلام والاستعمار إلى ثورة الحرية والرخاء والديمقراطية والتقدم والإزدهار حيث أن مرور 47 عاماً من عمر الثورة المباركة تعد مرحلة تاريخية في حياة المواطن اليمني في مسيرة الانجازات التي تحققت خلال هذه الأعوام من عمر الثورة بما تحقق في كل ربوع اليمن وقد شهدت اليمن في ظل مسيرة الخير والعطاء وترجمة فاعلة لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الـ26 سبتمبر و 14 أكتوبر الخالدة وفي مقدمة تلك الأهداف الاستراتيجية إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ22 من مايو عام 1990م وترسخت دعائهما إلى الأبد في حرب صيف عام 94م وهذا المنجز التاريخي لا يعد مكسباً لشعبنا اليمني فحسب بل مكسباً عظيماً لأمتنا العربية والإسلامية وتطلعاتها صوب التوحد والقوة والعزة والشموخ فإن مسيرة الثورة المجيدة قد أحدثت تحولات عظيمة في مسيرة التنمية الشاملة في كل أرجاء يمن الإيمان والحكمة بظل قيادة الزعيم الرمز فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي بحكمته أخرج اليمنيين من الصراعات والحروب إلى بر الأمن والأمان والاستقرار.

فترة ما بعد 78 م ترجمة أهداف الثورة.
أما الأخ المهندس / منصور علي ناجي شخصية إجتماعية إب فيقول أن احتفالنا بالذكرى الـ47 لثورة الـ26 من سبتمبر هو احتفاء بكل ما حققته الثورة لهذا الوطن أرضاً وإنساناً وبما لا يسع حصرة ويصعب احصائة في ذرات رمال الوطن عند كافة أبناء الشعب الذين شهدوا مراحل تحقيق الأهداف.

التي اضحت واقعاً نعيشه ونجني خبراته في أرجاء البلد. وبدون استثناء حتى أولئك الحاقدون لأسباب شخصية ومصلحية يؤمنون بذلك في قرار أنفسهم غير أن عدم أيمانهم بذاتهم يجعلهم كذلك فلا يؤمن الإنسان بوطنه إلا متى أحس بوجوده فالثورة ثابت مقدس ولكن للأسف أن بعض القوى تتخر في عظمها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لأسباب سياسية ومآرب ضيقة ومن يستعرض الخارطة الجغرافية البينوية والتكوينية والتحديثية وفي مختلف المجالات والأصعدة ليمن ما بعد 26 سبتمبر 1962م يتعذر عليه أن يجدد أسس لمقارنة ما قبل وما بعد فاليمن اليوم أصبح يمناً بما تحمله الكلمة من معاني ودلالات تاريخية وجغرافية واجتماعية واقتصادية وثقافية وعلمية وسياسية .. الخ. وعلى المستوى الأقليمي والدولي ولعل فترة ما بعد 1978م مثلت الحقبة الزمنية لترجمة العديد من أهداف الثورة كبناء الجيش والمؤسسة الأمنية وتحقيق والوحدة والديمقراطية و... الخ.

ولعل الذكرى الـ47 تجعل الشعب يقف أمام ما تهدف آلية عناصر التخريب والتآمر إلى العودة إلى الوراء ومحاولة الإلتفاف على أهداف الثورة متناسين أن ذلك الحلم بات مستحيلاً كون أهدافها التي تحققت هي التي تحرسها وتحميها وإن كان هناك من شيء نقوله هو الدعوة إلى كافة أبناء الشعب وشرائحه الاجتماعية والقوى والتنظيمات السياسية والمهنية بالحفاظ على أهداف الثورة ومكتسباتها والوقوف في وجه كل من يحاول النيل منها وتغليب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ونمائه على المصالح الضيقة والأنانية والابتعاد عن الاستغلال السياسي للثوابت كواجب وطني وديني وأخلاقي.

تحقيق الأمل المستمد من حقائق التاريخ والواقع العملي

أما الأخ / عبد الجبار الليث عضو الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بمحافظة إب فيقول : لقد عرف العالم أن ثورة اليمن فجرت طاقات الوطن العربي واشعلت الشرارة الأولى التي فتحت للشعوب العربية منفذاً جديداً للحياة وكانت الصوت المدوي في شبه الجزيرة العربية ؟ حيث كان الظلام واسعاً كثيفاً والعبودية تسيطر على الشعوب المغلوبة على أمرها.

فأول شرارة في العالم العربي للثورة جاءت من أبناء اليمن عام 1948م سمعها العالم وعرفها الملوك والرؤساء فاجمعوا على إجهاضها وتآمروا على فشلها وساءهم أن يرفع صوت الحق على أرض العرب. واليوم يعيدونها من جديد بعد أن عجزوا عن مواجهة قوة الثورة ، فيقومون بشن الدعايات الباطلة وتشويه الحقائق وبلبلة الأفكار وظل دعاة الظلام ورموز النظام الكهنوتي البليد طوال السنوات الماضية... ومنذ قيام الثورة تعمل جاهدة على مسخه ومحاولة تقويضه وتجريده عن كل المثل التي تبتعد به عن النظام الملكي الأمامي الرجعي.

وفي الحقيقة أن الشعب اليمني قد استطاع أن يمحو هذه التشويهات والشوائب ، وتمكن في ظل النظام الجمهورية ودولة الـ22 من مايو من سحق كل المؤمرات. وأن يظل الشعب متمسكاً بأهدافه ومبادئه التي هي رمز الثورة والجمهورية ، عاقداً العزم على بناء حياته بالكفاية والعدل والسلام ، ومن أجل المبادئ الإنسانية التي سطرتها دماء الشهداء من أبناء اليمن وأبناء مصر العربية إيماناً بوحدة المصير وتحقيقاً للأمل الذي يستمد روحه من حقائق التاريخ والواقع العملي.

إن الشعب اليمني أختار النظام الجمهورية ، بعقيدة وإيمان وداس بأقدامه كل رواسب الماضي المتخلفة من بقايا قرون الاستبداد والظلم ورفع رأسه وحطم أسطورة الدجل والخداع ومضى في طريق الثورة يبني ويعمر فشق الطرقات وبنى المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات والمصانع.

أصبح للمرأة اليمنية تجربة رائدة

اما الأخت الأستاذة / وفاء الدعيس – نائبة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب فتقول : لقد تحقق للمرأة خلال الـ47 عاماً من عمر الثورة المباركة ما يجعل المرأة اليمنية تفخر به على مستوى الجزيرة فبالثورة استعادة المرأة حقوقها وتحرر من القيود والأغلال الخاطئة التي كان تمارس عليها ومن العناء الذي كانت تعيشه كأم وزوجة وأخت اقتصادياً وصحياً وغير ذلك . وبالمقارنة بعدد المتعلمات من النساء في سنوات ما بعد الثورة وفي الوقت الحاضر يتضح الفارق الكبير حيث كانت المرأة تحرم حتى من التعليم في الكتائب باعتبارها مهمة مقصورة على الرعي والاحتطاب والعمل الأسري الشاق. وبالنظر إلى ما حظيت به المرأة بعد الثورة وخاصة في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح للوطن من اهتمام في مختلف المستويات سنحلظ ذلك من خلال دور المرأة الآن في المجتمع اليمني كمعلمة وطبيبة ومهندسة و... و مشاركة في صنع القرار بل تبوءات أعلى المناصب إلى أدناها كوزيرة وسفيرة وأصبح أمامها خيارات وساعة لم تعد حكراً على الرجل فقط فقد أصبح للمرأة اليمنية تجربة رائدة لفتت أنظار المحيط الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى