رئيسية

تغطية الحفل الختامي للمهرجان السابع لليتيم الذي أقامته جمعية الإصلاح الخيرية

بحفل خطابي وفني بحضور عدد من الشخصيات السياسية والعلمية وعدد من المسئولين والعلماء ورجال الأعمال والخيرين من اليمن ودول الخليج العربي وتركيا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي..

وفي الحفل الذي أقيم على قاعة مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام التابع لمؤسسة اليتيم التنموية، وشهد تنوعا في الفقرات وإبداعا في الأداء؛ ألقى رجل الأعمال أحمد بازرعة عضو اللجنة العليا لقطاع كفالة ورعاية الأيتام بالجمعية كلمة عن القطاع رحب من خلالها بالحضور الذين وفدوا إلى بلدهم اليمن للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان.

موضحا بأن عدد الأيتام الذين استفادوا من الكفالة والرعاية 37000 ألف يتيم ويتيمة عبر الجمعية، منهم 12 ألف يتيم انتهت كفالتهم ولا زال هناك 25 ألف يتيم ويتيمة يتم رعايتهم وكفالتهم ضمن عمل مؤسسي وبشفافية كاملة ويقوم القطاع برعاية الأيتام وفق منهجية علمية مدروسة من خلال تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وبناء المدارس والمساجد وحفر الآبار وبناء المرافق الصحية حيث وصلت المرافق الصحية إلى 30 مرفقا صحيا حتى الآن، فضلا عن بناء المنازل وإغاثة المنكوبين وإخراج آلاف الأسر من الفقر بالإضافة إلى برامج التدريب والتأهيل وتقديم الخدمات للمستحقين واعتماد نظام الجودة العالمية حيث أشار بازرعة إلى أن الجمعية حصلت في عام 2008 على شهادة الجودة العالمية ISO2008.ودعا بازرعة الكافلين وأهل الخير إلى زيادة مبلغ الكفالة وذلك للنمو والتطور الذي يشهده العصر الحالي وكذا مع زيادة متطلبات الحياة الضرورية كما وضح إلى أن القطاع يقوم بتنمية مواهب الأيتام الموهوبين والمتميزين والمبدعين في جميع المجالات (كالرسم والأشغال اليدوية, وغيرها ). وقال بازرعة أن القطاع بصدد افتتاح مستشفى الأطفال التخصصي الذي سيتم استكماله في الأيام القادمة مؤكداً على أن هدف هذا المهرجان هو كسب 10000 ألف كفالة جديدة.

وفي كلمته بالنيابة عن رئيس الجمهورية -راعي المهرجان- أثنى معالي وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار على الجهود التي تبذلها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في خدمة الأيتام ورعايتهم. وقال بأن جهود هذه الجمعية واسعة وعطاؤها أوسع ويتجدد يوما بعد يوم. مضيفا: إن المهرجان السابع لليتيم عطاء متدفق نحو البر والسعي إلى الخير بطرق متعددة، فمهما تحدث الإنسان عن كفالة اليتيم وحسن تربيته فلن يصل إلى مستوى قوله تبارك وتع إلى "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم في الدين".

كلمة الضيوف:
من جانبه ألقى الشيخ العلامة الدكتور عائض بن عبد الله القرني كلمة أشاد فيها بجهود رجال الإحسان وجهود الخيرين قائلا "والله أننا عندما نأتي إلى اليمن نشعر بالرقة والرحمة وعظمة الإسلام، فأنتم الذين نصرتم الإسلام سابقا وستنصرونه لاحقا إن شاء الله، فما رأيت كقلوبكم الدافئة والعطوفة واللينة فأنتم أهل الإيمان والحكمة ومجد الإسلام كان من اليمن، وسنمضي معا مع الأيتام إلى الأمام ، وهذه رسالتنا إليكم اليوم، أننا نحبكم في الله تعالى.. أما رسالتنا إلى جميع أهل اليمن وهي رسالة يوجهها إليكم العلماء في الحرمين واليمن والمغرب والشام وفي كل مكان والرسالة فسألقيها على مسامعكم في خطبة يوم غد الجمعة من على المنبر إن شاء الله تعالى"..

وأعلن بعد ذلك عن فتح باب التبرعات لصالح كفالة الأيتام حيث تبرع القرني بمبلغ مائة ألف ريال 100.000سعودي وكفالة 25 يتيم. وقدمت مؤسسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الخيرية ومجموعة شركات الأحمر مبلغ مائة مليون 100.000.000ريال يمني وإضافة كفالة 200 يتيم ليصل عدد المكفولين لديهم إلى 2000 يتيم ويتيمة.

وكان الشاعر فؤاد الحميري ألقى قصيدة شعرية نالت إعجاب واستحسان الحاضرين. كما قدمت خلال المهرجان زهرات القطاع النسوي بجمعية الإصلاح وصلة إنشادية نالت إعجاب الحاضرين، بالإضافة إلى تقديم مسرحية حملت عنوان الكرسي تتحدث في مضمونها عن المعاناة التي يعيشها اليتيم بعد وفاة والده وعودة الابتسامة إليه بعد كفالته، سيناريو وحوار عبدالله المقرمي وإخراج محمد العرافي ومساعدة عدنان الورافي وأداء أشبال فرقة الروضة الفنية، قوبلت من الحاضرين بالإعجاب الشديد والتأثر الذي عبرت عنه دموعهم وتفاعلهم مع قسائم التبرع لصالح الجمعية وكفالة الأيتام..

وفي ختام الحفل كرمت الجمعية المساهمين في رعاية وكفالة الأيتام من شخصيات وجمعيات خيرية وكذا المساهمين في المهرجان, كما كرمت جمعية ملي جروش التركية جمعية الإصلاح على عطائها البناء في اليمن.

ويجسد المهرجان الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية خلال الفترة 13- 15 أكتوبر الجاري بصنعاء بمشاركة 300 يتيما ويتيمة من مختلف محافظات الجمهورية وبحضور نخبة من علماء اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم بين أبناء أمة خير الأنام يكتسب المهرجان السابع لليتيم خصوصية ذات طابع إنساني لحشد الجهود والطاقات، لتخفيف معاناة آلاف الأيتام، وزرع البسمة على شفاههم وكفالتهم معيشيا وتربويا وصحيا.

ملتقى الإبداع والتميز الثاني:

وفي سياق متصل أوضح الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب رئيس اللجنة العليا لكفالة الأيتام بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية أن جمعية الإصلاح تكفل حاليا أكثر من 25 ألف يتيم، وأن الجهود ستبذل من أجل كفالة كل الأيتام في اليمن البالغ عددهم نحو 460.000 أربعمائة وستين ألف يتيم.

وأضاف الشيخ الأحمر في كلمته التي ألقاها يوم أمس الأربعاء في الملتقى الثاني للإبداع والتميز الذي انعقد بصالة مركز أبوللو للمعارض الدولية ضمن فعاليات المهرجان السابع لليتيم والذي شارك فيه نحو 150 شخصية من دول الخليج وبقية الدول العربية والإسلامية: أن الجمعية تستعد حاليا لتنفيذ مشروع الوقف الإسلامي لليتيم الذي سيعود ريعه لصالح الأيتام، وأن العمل يجري حاليا لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع بناء مستشفى اليتيم التخصصي..

وأكد الأحمر بأن الملتقى الثاني للإبداع والتميز يمثل إضافة نوعية لمهرجان اليتيم للإطلاع على نماذج من الأيتام المتميزين في الكثير من المهارات وقال إنها لفرحة كبيرة أن يكون الآباء الكافلون موجودون لرؤية هذا التميز من الأيتام المعول عليهم أن يكونوا نماذج وضاءة تضرب أروع الأمثال، مشددا على ضرورة المتابعة والرعاية لهؤلاء الأيتام واختيار أفضل وسائل الرعاية لزيادة عطائهم وإبداعهم.

ولفت الشيخ الأحمر أن ملتقى الإبداع والتميز الثاني جاء متميزا هذا العام كونه وافق احتفالات شعبنا اليمني بيوم الرابع عشر من أكتوبر. وقال إن ما تشاهدونه اليوم ثمرة بذلكم وعطائكم ومجرد نماذج فقط فهناك في القرى والمدن الكثير ممن لم تتح لهم فرص المشاركة سواء أيتام مكفولين أو إخوانهم أو ممن لم نستطع كفالتهم لكثرة عددهم ومحدودية الكفالة.

إلى ذلك فقد ازدانت القاعة الكبرى بأبوللو بالعديد من الفعاليات المتنوعة والعروض الإبداعية من قبل المتميزين من الأيتام المكفولين لدى الجمعية والذين وصلوا إلى التصفيات النهائية لمسابقة الإبداع والتميز الثانية للأيتام على مستوى 16 فرعا للجمعية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية..

وأقيم على هامش الملتقى معرضا شمل مختلف الأنشطة والمنتجات والأعمال التي ينفذها القطاع في شتى المجالات..
الندوة العلمية الفقهية:

من جانب آخر فقد شهد افتتح اليوم الأول للمهرجان بندوة علمية تتعلق بأحكام كفالة الأيتام، وفي كلمته الافتتاحية أشار رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية القاضي مرشد العرشاني إلى أن الجمعية بمختلف فروعها سخرت جهدها في عمل الخير وكفالة الأيتام والاهتمام بهم تربويا وصحيا وتعليميا، مؤكدا أن هذه التظاهرة الاجتماعية تهيئ الفرص للمقبلين على أعمال الخير في انتهازها والفلاح في الدنيا والآخرة.

وقال العرشاني:"إن المهرجان السابع لليتيم يأتي في خضم زحمة الحياة وكثرة مطالبها وشواغلها وعظم الأحداث الدائرة على بلاد المسلمين من نزاع واقتتال، ما سبب في زيادة أعداد الأيتام ما يستدعي تكاتف الجهود والطاقات لكفالتهم ورعايتهم"، داعيا كل الخيرين إلى استثمار أموالهم في طاعة الله وأعظمها كفالة الأيتام وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية..

فيما اعتبر مدير عام جمعية الإصلاح الدكتور محمد القباطي المهرجان السابع لليتيم حدثا اجتماعيا يسهم في التخفيف من معانات الأيتام في اليمن وكفالتهم ورعايتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم ودمجهم في عملية البناء والتنمية ويعزز أواصر الأخوة والتراحم والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي وحشد جهود البر والإحسان لكفالة ورعاية الأيتام

ونوه القباطي بأن مشاركة الأشقاء والأصدقاء من الدول العربية والإسلامية في المهرجان يمثل دعما لجهود الجمعيات الخيرية

ويساهم في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون والشراكة مع تلك المؤسسات والمنظمات الخيرية الفاعلة في هذا المجال..

الندوة العلمية النوعية والهامة تميزت بتأصيلها الشرعي من خلال الأوراق المقدمة من علماء متخصصين في ثلاث جلسات عقدت الثلاثاء الماضي في فندق موفمبيك بصنعاء، جرى خلالها تسليط الضوء على الأحكام الشرعية الخاصة بكفالة اليتيم, منها مناقشة قانونية حول حماية حقوق اليتيم في الشريعة الإسلامية والقانون اليمني قدمها مدير مؤسسة علاو للمحاماة محمد ناجي علاو الذي شدد على ضرورة إنشاء هيئة حكومية خاصة للرقابة على الأموال المعطاة للأيتام والرقابة عليها وفقا للقانون اليمني وأبدى علاو رغبته بالتطوع المجاني باسم مؤسسته ومنظمة هود لمناصرة الأيتام وحماية حقوقهم. كما قدمت العديد من الأوراق العلمية الأخرى وتم مناقشة كفالة الأيتام غير المسلمين في الدول الإسلامية.

شارك في الندوة الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان والدكتور صالح الضبياني أمين عام الجامعة والشيخ على القاضي مدير فرعها في تعز، وكذلك الدكتور محمد سنان الجلال والدكتور حسن محمد الأهدل أستاذا أصور الفقه بجامعة صنعاء والشيخ الدكتور على محيي الدين القره داغي الخبير في العديد من المجامع الفقهية العالمية والعلامة قاسم الإبراهيم من صندوق الزكاة بجمهورية السودان الشقيق وآخرون.

زر الذهاب إلى الأعلى