رئيسية

حميد شحرة.. ثلاث سنوات على الرحيل

في مثل هذا الأسبوع قبل سنوات ثلاث فجع اليمن برحيل واحد من أنجب وأبر أبنائه هو الأستاذ حميد أحمد علي شحرة الكاتب والأديب والمفكر والتربوي.. نبراس الصحافة اليمنية والعميد المؤسس لمؤسسة الناس للصحافة والنشر..

رحل أستاذ القلب وسائس الملكات وهو في ريعان عطائه وأوج شبابه وكان لا يزال في صدره الكثير والكثير مما يريد تقديمه لبلاده ولشعبه تاركاً وراءه فناراً طيباً أصله ثابت وفرعه في السماء هو صحيفة "الناس" التي ستظل وفية لنهجه الوطني الصادق والمهني الأمين المنحاز إلى كل قيم الخير والحب والصدق والمثابرة والإبداع..

كان "أبو مالك" شعلة متقدة تلهب من حولها حماساً وأملاً وتوزع ضوءها في كل الجهات.. وكان مثالاً للمكافح العصامي الذي أثبت أنه مع قوة الإرادة وجميل التوكل والاستعانة بالله وحثيث السعي لا شيء مستحيل حتى في ظل هذه الظروف الضاغطة التي يصعب في ظلها نجاح الكثيرين من أصحاب القدرات العادية والطموح البسيط..

إنه فخر لكل شباب اليمن.. ونموذج للقوي الحنون والمحاول الواقعي والحكيم المتواضع والفارس النبيل والوطني الأصيل الذي خبر تاريخ شعبه وتفرس في مكامن ضعفه ونقاط قوته وخيريته..

سلام الله عليك يا حميد ورحمة منه وبركة..وإلى الآن أيها الأستاذ لا يزال الفراغ الذي خلفته كبيراً ومصاب الوطن بك فادح ولا زلت تعطيه حياً وميتاً.

لك منا صادق الوفاء..

زر الذهاب إلى الأعلى