من الأرشيف

القوات السعودية تصد هجوما "بحريا" للحوثيين

واصلت القوات السعودية تقدمها نحو مواقع المتمردين الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية واستكملت تعزيزاتها العسكرية في مواقع القتال على سفوح الجبال الحدودية، كما صدت هجوما بحريا شنه المتمردون الحوثيون، وبلغ عدد المتمردين المعتقلين حتى يوم الاثنين 3090 متسللاً.

وقال خالد بن قزيز الناطق الإعلامي لقطاع "المجاهدين" التابع للقوات المسلحة السعودية: إن عدد المتسللين من اليمن والذين قبض عليهم أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي السعودية منذ بداية المواجهات مع المسلحين حتى يوم الاثنين بلغ 3090 متسللاً.

وواصلت القوات السعودية في منطقة جازان استعداداتها واستكملت تعزيزاتها العسكرية داخل الحدود السعودية وفي مواقع القتال على سفوح الجبال المطلة على الشريط الحدودي.

وذكرت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية أن القوات السعودية تتقدم بشكل مستمر في جبل دخان والرميح وأم الدود، مع تكثيف الرقابة البحرية على المياه الإقليمية السعودية.

في هذه الأثناء تمكنت القوات البحرية السعودية من رصد زورقين داخل المياه الإقليمية السعودية وعلى متنهما مسلحون بادروا بإطلاق النار باتجاه الدوريات السعودية الذين تعاملوا معهم بالمثل إلى أن تم استسلام جميع من عليهما.

وقالت مصادر عسكرية: "إن المتسللين بدأوا يستخدمون البحر للنفاذ إلى الأراضي السعودية، وخصوصاً بعد غروب الشمس"، ولفتت إلى أن القوات البحرية وحرس الحدود متأهبان "ولديهما المعدات والدراية الكافية للتعامل مع المتسللين سواء في النهار أو الليل".

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي أجرى محادثات في البنتاجون مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس.

وأكد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الاجتماع الذي قارب الساعتين كان "ايجابيا ومركزا"، مشيرًا إلى أن "قضايا الأمن القومي والاستقرار الإقليمي لمنطقة الخليج" شكلا العنوان الرئيسي للمحادثات، مشددا على الأهمية القصوى التي تحتلها السعودية في استقرار وأمن المنطقة.

وقال المسئول: إن الاجتماعات تطرقت إلى "التهديدات الأمنية التي تواجه منطقة الخليج"، وأن الجانبين بحثا في سبل زيادة التعاون الدفاعي السعودي - الأمريكي في وجه هذه التهديدات.

وكان خالد بن سلطان أكد، خلال زيارة قام بها للملحقية العسكرية السعودية في واشنطن التي يزورها لحضور الاجتماع الاستراتيجي السعودي - الأمريكي المشترك "أن المواجهة مع المتسللين المسلحين بدأت بتسللهم إلى حدود المملكة مع اليمن واستهدافهم لعدد من منسوبي سلاح الحدود واستشهاد أحد الضباط وجرح ما يقارب الخمسة".

وأوضح أن العاهل السعودي القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك عبدالله بن عبدالعزيز أبدى تألمه واستياءه لما حدث، فآخر شيء تريده المملكة القيام بمثل هذا في أي مكان، فصدرت أوامره الواضحة والصارمة بالتعامل معهم (المتسللين المسلحين)، حيث إنهم خانوا وطنهم قبل أن يخونوا جيرانهم فقامت القوات المسلحة بشيء مشرف ويدعو للفخر".

وأشار إلى أن المتسللين "لجأوا إلى أشياء مخزية، إذ لجأوا للمدارس وبعض المباني فكان لابد من الحفاظ على أرواح المدنيين وإرجاعهم للخلف ليتم التعامل مع المعتدين المتسللين، فصب جل اهتمام الدولة رعاها الله للنازحين وإيوائهم وحفظ سلامتهم، واعتبرت المنطقة التي أخليت من المدنيين منطقة قتل"، مؤكداً حرص العاهل السعودي على "سلامة وحياة أي ضابط وأي فرد من العسكريين السعوديين".

في غضون ذلك، تمكن مواطنون سعوديون من إلقاء القبض على 13 متسللاً حاولوا العبور إلى المملكة عبر جبال بني مالك ووادي خلب، قبل أن يستسلموا لهم الذين سلموهم بدورهم إلى الجهات المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة معهم.

وكان المتسللون يحملون أسلحة بعضها من النوع الثقيل، بحسب شهود عيان، في وقت حاصر رجال القوات المسلحة 3 متسللين بعد عبورهم الأراضي السعودية في محافظة الداير، ما أجبرهم على الاستسلام لاحقاً.

من جهة ثانية، وقع اشتباك محدود بين القوات السعودية ومتسللين في الحدود المطلة على جبل دخان، وذلك أثناء تمشيط القوات السعودية للمنطقة، وفور تحديد مصادر إطلاق النار في الجبال، تعاملت المدفعية السعودية معهم إلى أن تم إسكات مصادر النار.

زر الذهاب إلى الأعلى