عاد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الامير سلطان بن عبد العزيز إلى الرياض مساء الجمعة بعد رحلة علاجية خارج المملكة العربية السعودية استمرت عدة اشهر وتكللت بالشفاء.
وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من الامراء وحشد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
وفي هذا الاثناء يشهد الشارع السعودي موجة فرح عارمة بهذه العودة الميمونة لولي العهد السعودي إلى ارض الوطن بعد ان من الله عليه بالشفاء التام. وقد زينت الشوارع الرئيسية في العاصمة كطريق الملك فهد، والطريق الدائري الشرقي، امتداداً إلى مطار الملك خالد الدولي، وطريق مكة المكرمة، بلوحات الترحيب بعودة ولي العهد، وبالأعلام الخضراء.
وبدأ الأمير سلطان رحلة العلاج من نيويورك وأمضى فيها عدة أشهر استهلها بفحوص طبية أقام خلالها في فندق (والدوف استوريا) العريق، الذي أصبح طوال إقامة الأمير، ملتقى الساسة الكبار، ومسكن كبار الشخصيات الرسمية المرافقة، قبل الانتقال إلى المستشفى في 23 سبتمبر لإجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح، وبعد انتهاء العملية الجراحية التي وصفها بيان الديوان الملكي الذي صدر وقتها بأنها استكمال لبرنامج الاستشفاء الذي قرره الفريق الطبي المختص.
ورافق الأمير سلطان في رحلته شقيقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي كان يتابع لحظة بلحظة الحالة الصحية لولي العهد، ولم يفارقه طوال أيام الرحلة، وكانت هذه الرحلة أطول فترة يتغيب فيها الأمير عن مكتبه في الإمارة، وعرف عن الأمير سلمان حرصه على الحضور مبكرًا إلى مكتبه في قصر الحكم والالتقاء بالمواطنين وحل مشاكلهم.
ويتولى الأمير سلطان الذي ولد في 1928، حقيبة الدفاع والطيران منذ 1963. وبعد أن اعتلى الملك فهد العرش في 1982، عين نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء، وقد خضع في مايو 2004 لعملية جراحية.
وشغل الأمير سلطان وظائف حكومية رفيعة منذ سنوات شبابه، وقد أصبح أميرًا للرياض في 1947، وبصفته وزيرًا للدفاع قام بتعزيز وتحديث القوات المسلحة السعودية، خصوصًا عبر إبرام عقود هامة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
موضوع مرتبط
سلامات سلطان الخير