كشف مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أمس، أن بلاده احتجزت نحو 20 «مقاتلاً» سعودياً خلال الشهور الماضية، تحقّق معهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السعودية، لاستكمال تسليمهم إلى الرياض.
وقال المسؤول، في اتصال هاتفي لـ«الحياة» أمس، ان الذين ضُبطوا جميعهم عناصر في تنظيم «القاعدة» قُبض عليهم مع آخرين في عمليات دهم متفرقة. وشدد على عمق التعاون الأمني بين الرياض وصنعاء في ملف مكافحة الإرهاب، وقوة التنسيق لردع «العصابات» الإرهابية. وعن تاريخ دخولهم إلى اليمن، وما اذا كان بعضهم من المطلوبين في قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية العام الماضي، قال: «التحقيقات جارية وسيعلن كل ذلك قريباً، ونتوقّع بشكل مبدئي أنهم دخلوا اليمن بصفة غير رسمية خلال الشهور الماضية».
وفي شأن انخراط أفراد تنظيم «القاعدة» في القتال مع العناصر «المتسللة» على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، قال: «لا نستطيع أن نجزم بأن هناك دعماً من تنظيم القاعدة للمتسللين على الحدود مع السعودية، ولكن ربما كان ذلك قائماً، خصوصاً أن هناك دعماً منهم لمن هم داخل اليمن، وما يسمى بالحراك الجنوبي في أبين».
يذكر أن وزارة الداخلية اليمنية أصدرت العام الماضي، دليلاً أمنياً مصوّراً خاصاً، وردت فيه أسماء وصور سعوديين مطلوبين لها وللسعودية، إضافة إلى مقاتلين من جنسيات مختلفة.