أكد القاضي حمود الهتار وزير الاوقاف والارشاد في اليمن الذي استضافه برنامج " حديث اليوم" ان حجم تنظيم " القاعدة" في اليمن أقل بكثير مما تذكره وسائل الاعلام الغربية. ان الحجم الحقيقي لـ"القاعدة" لا يزيد عن 10 بالمائة مما تذكره وسائل الاعلام الغربية.
وهناك عوامل عديدة ساعدت على ايجاد مثل هذه العناصر في اليمن بسبب الظروف التي مر بها العالم في فترة الحرب الباردة وتداعياتها على الموقف الدولي بشكل عام. بالاضافة إلى المواقف التي اتخذتها الحكومات العربية والاسلامية والغربية ازاء الاشخاص الذين ذهبوا للجهاد في افغانستان بناء على طلب من الحكومات العربية والاسلامية وبدعم من الحكومات الغربية.
انهم كانوا يحلون ضيوفا على اية دولة غربية. لكن عندما انتهت الحرب الباردة وانهار الاتحاد السوفيتي تخلوا عنهم فجأة ، ثم اصبحوا عرضة للملاحقة في اي مكان. ولا شك في ان العوامل الاقتصادية تتيح وجود ارضية خصبة لأنتشار مثل هذه الافكار . لكنها ليست العوامل الوحيدة. هناك عوامل أخرى تساعد على وجود مثل هؤلاء الاشخاص في تلك المناطق سواء من الناحية الجغرافية أو القبلية.
وفيما يخص تجربة الحوار في اليمن فأنها فكرة وتجربة يمنية. ولها فوائد على الصعيدين المحلي والدولي. فعلى المستوى المحلي كانت فوائد الحوار تتجسد في ايجاد الامل لدى اولئك الاشخاص بأمكانية العيش بسلام اذا تخلوا عن العنف.. لأن فقدان الامل يضع الشخص امام خيارين لا ثالث لهما: اما قاتلا أو مقتولا. والحوار أوجد خيارا ثابتا هو العيش بسلام اذا ما تخلى عن العنف. والفائدة الثانية تتمثل في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة لدى بعض الشباب..
وكما تعلمون فأن " القاعدة" بشكل عام ليس لها مشروع سياسي ، لكنها تحاول الحد من نفوذ الغرب ، ولاسيما نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في العالم الاسلامي.. بينما لا توجد لديهم مشاريع اخرى واضحة أو برامج محددة.. ان فكرة "القاعدة " تقوم على ركنين أساسيين هما: تكفير الحكومات الاسلامية ، واستباحة دماء غير المسلمين...