افتتحت الحلقة النقاشية التي ينظمها منتدى الشباب الطلاب التابع لمركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان حول (البطالة.. أسبابها.. وأثارها.. وسبل معالجتها). بكلمة الأستاذ / محمد قاسم نعمان – رئيس مركز اليمن والذي رحب فيها بالمشاركين والحاضرين..
وقال ونحن نتحدث عن مشكلة البطالة في وسط الشباب وسبل معالجتها.. لا يمكن أن يغيب عن البال الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني من خلال دور الشراكة مع القطاع الخاص والحكومة – الذي يفترض أن يكون قائماً – حيث أن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً هاماً يمكنها أن تساهم فيه باتجاه التخفيف من مشكلة البطالة وذلك من خلال دورها في التنمية البشرية الذي يمكن إن يتحدد من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية للشباب والشابات التي تمكنهم من استيعاب المؤهلات التي تلبي حاجة سوق العمل..
وقال نعمان: نحن في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان نسهم بشكل متواضع في هذا الاتجاه من خلال مشروع نقوم بتنفيذه بالتعاون مع البرنامج الكندي هو "شباب من اجل التنمية" والذي نطمح في تطويره ليشمل برامج تدريب وتأهيل للشباب والشابات في هذه المجالات لكن تبقى المشكلة في غياب الدعم الرسمي لدور منظمات المجتمع المدني بل وإزاحة العقبات التي تواجه دور منظمات المجتمع المدني في هذا المجال الذي يفترض أن يجسد روح الشراكة المفترضة بين الحكومة وبين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص..
تلثها كلمة الأخ أحمد أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد اكد بأن مسؤولية الدولة تتمثل في التوجيه والتدريب والتأهيل للشباب في جميع التخصصات المختلفة، ولا يعني عدم حصول الشاب على فرصة عمل في تخصصه أن يظل محبوساً في نفس المؤهل العلمي الذي يحصل عليه ويبقى بدون عمل.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حلقة النقاش بمشاركة 60 شاباً وشابة من مختلف مديريات محافظتي عدن ولحج.
وحث الشباب على البحث وطرق كل أبواب الرزق والعمل مضيفاً أن الشباب اليوم حصلوا على فرص التعليم بكل مستوياته الأساسية والجامعية والمتخصصة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الدورات التي تقام لتنمية مدارك الشباب عملياً واجتماعياً وتسهل عليهم اكتساب مهن معينة أو وظيفة.
واشار إلى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها أن تخلق فرص عمل وتكون مصدراً للرزق.
كما قدمت الأستاذة سلوى بريك اختصاصية علم النفس ورقة عمل حول الآثار النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الشباب والتي من شأنها أن يقودهم للانحراف وقد يصبحون لعبة بيد بعض المتطرفين وجرهم لأعمال تخريبية.
كما ألقى الدكتور. حسن مصطفى طبرة الأستاذ في كلية الاقتصاد قسم الاقتصاد الإداري جامعة عدن ورقة عمل أشار فيها أن من أسباب البطالة هي الأمية التي تشكل عاملا أساسيا فيها مضيفاً أن البطالة موجودة في كل دول العالم ولا يمكن القضاء عليها ولكن بالإمكان الحد منها، مشيرا إلى أن الخطوات الأولى للتخفيف من بطالة اليمن تبدأ من وزارة التربية والتعليم.
وقد قدم المشاركون عدد من المداخلات التي ركزت على تفعيل قانون العمل كون ان (حق العمل) هو حق نص عليه الدستور اليمني حيث يلزم الحكومة " بتوفير العمل لكل محتاج ولكل قادر على العمل " ضف إلى ذلك أن اليمن موقعه على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالتالي فقد أصبح محتوى هذه الوثيقة ملزمة للحكومة اليمنية.
مؤكدين بذلك على أهمية المشاركة الفاعلة بين الشباب وربط مخرجات التعليم ضمن خطط التنمية المجتمعية..