وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في حديث صحفي عبر الهاتف من تشيلي الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية بأنه "إرهاب دولة،" مؤكداً أنه قرر العودة لتركيا لمناقشة كيفية التعامل مع ما وصفه ب"الهجوم الإسرائيلي الوحشي علي أسطول الحرية."
وقال اردوغان انه سيعقد اجتماعا طارئا عقب وصوله إلي تركيا غدا مع أعضاء حكومته لمناقشة كيفية التعامل مع الهجوم الإسرائيلي الوحشي علي أسطول الحرية. وقال اردوغان أن البرلمان التركي يدرس جميع المستجدات وكيفية التعامل معها وطالب بنقل الجرحي والقتلي علي الفور الي تركيا.
ووجه اردوغان رسالة إلي الشعب التركي مناشدا إياه بالالتزام بالعقلانية وضبط النفس كما طمأن اليهود الموجودين في تركيا بان تركيا دولة عقلانية تحترم كافة المواطنين وتتكفل بحمايتهم.
وأكد اردوغان أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجوم الإسرائيلي الوحشي علي أسطول الحرية، واكد ان تركيا حكومة وشعبا تساند الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي هذا السياق قررت تركيا سحب سفيرها لدى إسرائيل اوغوز جيليكول، ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية أنه من المتوقع عودة السفير التركي لدى إسرائيل إلى أنقرة قريباً.
كما نقلت عن مصادر دبلوماسية أخرى أن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ألغى لقاءاته في العاصمة الأمريكية واشنطن وسيتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن.
إلى ذلك، أعربت وكالة الإغاثة التركية (الهلال الأحمر) عن استعدادها لنقل ركاب القافلة والجرحى إلى أماكن آمنة عبر الطائرات والسفن والمروحيات.
ونقلت عن مدير الهلال الأحمر التركي قوله إن الوكالة جاهزة لتحمل كامل مسؤوليات نقل 600 مواطن والركاب الجرحى إلى المستشفيات وأماكن آمنة عبر طائرات ومروحيات الإسعاف، والسفن.
ومن جهة أخرى أعلن وكيل وزارة الشؤون البحرية التركية حسن نايبوغلو أن إسرائيل اعترضت قافلة الحرية، على بعد 70 ميلاً بحرياً من البر الرئيسي، أي خارج مياهها الإقليمية.
وقال نايبوغلو لوكالة أنباء (الأناضول) إن إسرائيل اعترضت السفن على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من البر الرئيسي. ووفقاً للقانون الدولي، ليس لهم الحق بفعل ذلك.
وأضاف: إننا نتابع السفن، التي أبحرت من تركيا باتجاه غزة وكان على متن سفينة مرمرة 546 راكباً و29 من طاقمها فيما كانت السفن الأخرى تحمل مساعدات إنسانية. وقد توجهت السفن إلى فلسطين من دون دخول المياه الإقليمية لإسرائيل.
وأشار إلى أن قبطان السفينة اتصل في الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد وقال إن الجيش الإسرائيلي اعترضهم، وقال الوكيل، عرفنا أن هناك عددا من الجرحى. وبعدها فقدنا الاتصال مع السفن. ونظن أنها نقلت إلى المرفأ الإسرائيلي في أشدود.
وأوضح القبطان أن الجنود الإسرائيليين حاصروا ودخلوا السفينة مستخدمين الأسلحة، وأن هناك الكثير من الجرحى.
إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين أن البرلمان قد يصدر إعلاناً يدين فيه الهجوم الإسرائيلي على القافلة. وأدان شاهين بشدة اعتراض إسرائيل لقافلة المساعدات. وقال إن البرلمان التركي سيعطي الرد الضروري على هذا الهجوم العنيف.
وقد عبّرت تركيا الاثنين، عن احتجاجها على مهاجمة إسرائيل لقافلة الحرية، وطالبتها بالإفراج عن السفن الست التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع، وأعلنت عن تعليق السياحة البحرية مع تل أبيب.
كما حاصر الاف الاتراك الغاضبين القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول بحسب قناة الجزيرة الفضائية.
واعلن المتظاهرون انهم لن يفكوا الحصار الا بعودة جميع المتضامنين المشاركين في اسطول الحرية سالمين .
وخرجت جموع شعبية اخرى في المدن التركية احتجاجا على الهجمة الشنيعة التي تعرضت لها سفن الحرية من قبل القوات الاسرائيلية مطالبين بالانتقام وتدخل الجيش والبحرية التركيين بالتحرك لحماية المشاركين في القافلة مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك مع تركيا لمواجهة الارهاب والعنجهية الاسرائيلية .
وقال مراسل الجزيرة ان تسعة شهداء اتراك قضوا خلال الهجوم على اسطول الحرية .