arpo37

تركيا تشترط إنهاء حصار غزة لعودة علاقتها مع اسرائيل

طالبت تركيا اسرائيل برفع الحصار الذي تفرضه على غزة كشرط لإعادة العلاقات إلى طبيعتها لكنها أضافت انه " حان الوقت لان يحل الهدوء محل الغضب" في أعقاب الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن مساعدات لغزة مدعومة من تركيا.

وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إثر عودته من الولايات المتحدة "مستقبل العلاقات مع اسرائيل يعتمد على موقف اسرائيل". وتابع "انني لا أرى سببا لعدم عودة العلاقات إلى طبيعتها بمجرد رفع الحصار عن غزة والإفراج عن مواطنينا."

وألغت تركيا مناورات عسكرية مشتركة واستدعت سفيرها من اسرائيل بعد حادث قافلة المساعدات يوم الاثنين. وأصدر برلمان تركيا المنقسم عادة يوم الاربعاء بالاجماع قرارا غير مُلزم يدعو إلى مراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع اسرائيل.

وقال داود أوغلو انه تم التعرف على ثلاثة أتراك من بين تسعة نشطين قتلوا عندما اقتحمت قوات خاصة اسرائيلية سفنا تحاول نقل مساعدات إلى غزة وكان ناشط رابع يحمل بطاقة ائتمان تركية لكن جنسيته لم تتأكد.

وكان يتحدث في الوقت الذي استعدت فيه البحرية الاسرائيلية لاعتراض سفينة مساعدات أخرى وهي السفينة ريتشل كوري التي يتوقع ان تصل إلى النقطة التي شهدت حادث اعتراض القافلة مساء الجمعة أو صباح السبت.

وتحدث داود أوغلو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء لبحث الأزمة الدبلوماسية وكان يزور نيويورك في اليوم السابق لحضور اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة دعت لعقده تركيا لاصدار قرار يندد بالاعمال الاسرائيلية.

وتنتظر تركيا عودة مئات الناشطين يوم الاربعاء من اسرائيل بعد إرسال طائرات مدنية وعسكرية لنقلهم.

وقال داود أوغلو "أبلغت السيدة كلينتون هاتفيا اننا سنعيد النظر في كل العلاقات مع اسرائيل اذا لم يفرج عن مواطنينا خلال 24 ساعة أي بحلول هذه الليلة" لكنه أشار إلى ان اثنين منهم أُصيبا بجروح شديدة تمنعهما من السفر.

وتواجه واشنطن مهمة حساسة في التصدي للأزمة بين حليفين ساعدت الصداقة بينهما الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الاوسط.

ودعا داود أوغلو الامم المتحدة إلى التحقيق في الحادث وانتقد بشدة احتمالات اجراء تحقيق اسرائيلي.

وقال "نحن نريد تحقيقا تفصيليا تجريه الامم المتحدة في اعمال دولة اسرائيل المارقة." وأضاف متسائلا "ما الذي يمكن توقعه من تحقيق تجريه دولة في وضع المتهم جنائيا.. انها أفعال اسرائيل التي تحتاج إلى التحقيق فيها."

وأصبحت تركيا التي كانت حليفا وثيقا لاسرائيل إلى منتقد شديد بعد الهجوم الاسرائيلي في غزة في ديسمبر كانون الاول عام 2008. لكن مقتل اتراك على متن السفينة التي ترفع العلم التركي في المياه الدولية دفع بالعلاقات إلى شفا الانهيار.

واكتسب اردوغان شعبية كبيرة في العالم الاسلامي بسبب انتقاده الجريء للسياسات الاسرائيلية بشأن الفلسطينيين. وتنظم احتجاجات امام البعثتين الاسرائيليتين في انقرة واسطنبول منذ يوم الاثنين.

وقال داود أوغلو "حان الوقت كي يحل الهدوء محل الغضب في الرد على اسرائيل. ينبغي ان يتجنب الناس السلوك الانفعالي."

واضاف "سلامة أسر الدبلوماسيين الاسرائيليين والسياح الاسرائيليين واليهود الاتراك مسألة تتعلق بشرف أمتنا وسنضمن سلامتهم."

زر الذهاب إلى الأعلى