بدأت اليوم في مبنى وزارة الخارجية الالمانية في برلين أعمال اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي ينظم بالتعاون بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية المانيا الاتحادية بحضور السفراء المعنيين والدول المشاركة في مجموعة العمل "الاقتصاد والحكم الرشيد" المنبثقة عن أصدقاء اليمن الذي عقد في 29 مارس الماضي بأبوظبي.
ويهدف مؤتمر "اصدقاء اليمن" إلى عرض النتائج الأولية لأعمال المجموعة و التنسيق بشأن المهام اللاحقة.
واعتبر معالي فيرنر هوير وزير الدولة في الخارجية الألمانية في كلمته الافتتاحية ان عدم استقرار اليمن يمكن ان ينعكس سلبيا على منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط والعالم ..مؤكدا أهمية المحافظة على استقرار اليمن من خلال تضامن قوي بين الدول العربية والأوروبية والدول التي يهمها أمن اليمن والبحث عن أسباب النزاع الداخلية التي أثارت النعرات الانفصالية .
وقال هوير ان المساعدات المالية لن تساهم بالشيء الكثير في استقرار اليمن اذا لم يتم العمل على احلال العدالة الاجتماعية بين جميع سكانه ..مشيرا إلى ان الأزمة المالية التي تعاني منها بعض الدول الاروبية وغيرها ربما تحول دون تقديم المساعدات المالية واستمرارها الأمر الذي يستدعي لوجود تضامن سياسي ومعنوي واستراتيجي اكثر منه اقتصادي للحفاظ على استقرار اليمن.
وأكد هوير ان مؤتمر برلين اليوم لن يكون مؤتمر تقديم مساعدات مالية انما مؤتمر للمناقشات ووضع خطط لاستمرار تقديم المساعدات السياسية والمعنوية مشيرا إلى ان المؤتمر الحالي يعتبر متمما لمؤتمر اليمن الذي عقد في لندن أواخر يناير الماضي ومؤتمر ابوظبي الذي عقد في مارس الماضي وبالتالي التحضير لمؤتمر وزاري حول اليمن سيعقد في وقت لاحق من هذا العام ..وأعرب عن ترحيبه بتعاون دولة الامارات العربية المتحدة مع برلين للعمل على استقرار اليمن والنهوض به اقتصاديا بشكل مرضي .
من جانبه اقترح سعادة خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية في كلمته ضرورة ان يسبق المؤتمر الوزاري حول اليمن مؤتمر تشاوري من اجل وضع صيغ مرضية تخرج اليمن من الحالة السائدة فيه ..مؤكدا حرص دولة الامارات ودول المنطقة برمتها على استقرار ووحدة اليمن ..وقال ان الامارات من اكثر الدول التي تسخر جهودها السياسية والمعنوية لاستقرار اليمن.
واكد الغيث في كلمته ان مؤتمر وزارة الخارجية الالمانية اليوم الذي يعتبر تتمة لمؤتمر ابوظبي وقبله مؤتمر لندن دليل قوي على عمق التعاون الاستراتيجي بين ألمانيا ودولة الامارات العربية المتحدة .
من جانبه اعرب محي الدين الضبي سفير اليمن السابق لدى برلين والذي يرأس وفد بلاده إلى المؤتمر عن شكر اليمن لألمانيا ودولة الامارات العربية المتحدة على ما يبذلانه من جهود لمساعدة اليمن ..مؤكدا ان من اسباب الصراعات الرئيسية في بلاده التعصب القبلي .
ونوه إلى ان الحكومة اليمنية تبذل جهودها لمحاربة هذه الظاهرة ..نافيا في الوقت نفسه عدم وجود عدالة اجتماعية الا ان هناك جهودا تبذل لتطبيقها بشكل صارم .
وأعرب عن تأييده لاقتراح الامارات بضرورة عقد مؤتمر تشاوري قبل انعقاد مؤتمر وزاري من اجل مناقشة آخر تطورات الوضع في اليمن .
يشارك في المؤتمر سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ألمانيا اضافة إلى مسؤولين من اوروبا .