رفض وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم الاثنين إعلان إسرائيل تشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء على أسطول الحرية وأصر على مطلب بلاده تشكيل لجنة تحقيق دولية.
وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع وزير الخارجية السنغالي ماديك نيانغ ان إعلان إسرائيل تشكيل لجنة تقصي حقائق بهذا الشأن وضم شخصيات أجنبية إلى عضويتها ليس كافيا كما أنها "لا تعد لجنة دولية" كما تطالب به تركيا.
وحذر اوغلو من أن عدم الاستجابة لمطالب تركيا المشروعة بهذا الشأن أو تجاهلها سيدفع بلاده إلى مراجعة علاقاتها بشكل شامل مع إسرائيل في إشارة إلى تهديدات سابقة أطلقتها أنقرة في خضم الغضب الرسمي والشعبي بعدما سقط تسعة قتلى و30 جريحا في الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية في الـ31 من مايو الماضي.
واعتبر الوزير التركى ان حادث الاعتداء وقع في المياه الدولية وليس في المياه الإسرائيلي "ما يستوجب تشكيل لجنة أو بعثة تقصي حقائق طابعها دولي وليس إسرائيلي".. منتقدا خطوة تل ابيب تشكيل لجنة من جانبها تضم شخصيات إسرائيلية وأخرى ايرلندية وكندية تلبية لطلب أمريكي.
وقال اوغلو ان "إي لجنة دولية في هذا الإطار يجب ان تخضع لإشراف الأمم المتحدة بمشاركة تركيا وإسرائيل اذا رغبت بذلك".. مؤكدا تمسك بلاده بهذا المطلب المشروع.
وأعرب اوغلو عن الاعتقاد ان إسرائيل التي استهدفت المدنيين على متن قافلة الحرية في المياه الدولية لن تجري "تحقيقا نزيها أو محايدا" بسبب تورطها في اعتداء يسيء لصورتها في الخارج.
وأشار إلى تلقي تركيا دعما من الدول الأوربية بشأن مطلب تشكيل لجنة دولية وقال انه يتعين على المجتمع الدولي ان يتخذ إجراء ما بهذا الخصوص وإلا فان بلاده ستعمد إلى اتخاذ إجراءات لم يحدد ماهيتها.