نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الاثين عن مصادر أمنية، لم تسمها، قولها إن الأمن السعودي "أفشل محاولة إرهابية رابعة استهدفت حياة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الذي سبق أن نجا من ثلاث محاولات فاشلة".
وذكرت الصحيفة أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن مقراً له، خطط لاستهداف الأمير محمد بن نايف مجدداً، و"أنيطت مهمة نقل الحزامين الناسفين بالإرهابيين القاعديين يوسف الشهري ورائد الحربي، قبل أن يواجههما رجال الأمن في نقطة تفتيش حمراء الدرب حيث لقيا حتفهما".
يذكر أن الشهري والحربي كانا ضمن قائمة 85 متسللاً إلى المملكة من اليمن ، وقد قتلا في اشتباك مسلح في أكتوبر الماضي، عند نقطة تفتيش حمراء الدرب في منطقة جازان الجنوبية، بعد أن أطلقا النار على قوات الأمن السعودية، علماً أنهما كانا متنكرين بملابس نسائية. وعثرت قوات الأمن على حزامين ناسفين كانا يرتديانهما ولم يتمكنا من استخدامهما، إضافة إلى حزامين آخرين كانا بحوزتهما.
وأشارت "عكاظ" إلى أن القتيلين اللذين عرفا في ما بعد بقتيلي "حادثة جازان" كانا يخططان لاستخدام الحزامين الآخرين في استهداف الأمير محمد بن نايف. وقالت الصحيفة إن المحاولة الرابعة جاءت بعد أشهر من فشل محاولة عضو "القاعدة" المسلح بالكبسولة المتفجرة. وجرت هذه المحاولة في رمضان الماضي، وكان مسرحها قصر الأمير في جدة عبر إرهابي مجهز بكبسولة متفجرة في أحشائه، وانتهى المشهد بتحول الإرهابي إلى أشلاء.
يذكر أن المحاولة الأولى تمثلت في هجوم استهدف مبنى وزارة الداخلية في الرياض بسيارة مفخخة في عام 2004، بينما فشلت المحاولة الثانية في اليمن بنجاة طائرة الأمير محمد بن نايف من صاروخ كان مخططاً له أن يضرب الطائرة.