أفادت صحيفة كويتية السبت بشروع منظمة يمنية حديثة التأسيس أُطلق عليها «أحمد من اجل اليمن»، في الدعوة إلى الانضمام إليها لدعم ترشيح نجل الرئيس علي عبدالله صالح لرئاسة اليمن خلفا لوالده التي ستنتهي ولايته العام 2013.
وقال رئيس المنظمة لجريدة «الراي» الكويتية علي المغربي، ان منظمته «شرعت في أخذ توقيعات عدد من اليمنيين لدعم ترشيح نجل الرئيس علي صالح للرئاسة». وأكد ان «هناك إقبالا واسعا، ودعم احمد علي صالح خلفا لوالدة عبر صناديق الانتخابات».
وأشار إلى ان «هناك اختلافا بين التوريث وبين التنافس عبر الصناديق»، متسائلا «هل يحرم الدستور اليمني ان يرشح أي شخص نفسه للرئاسة مهما كانت مكانته الاجتماعية، سواء غني أو فقير، ابن رئيس أو ابن شيخ أو حتى مزارع»؟
ونفى ان تكون منظمته «مدعومة من أي جهة حكومية أو من أسرة الرئيس أو الحزب الحاكم»، كما نفى ان «يكون هناك ضغوط تمارس ضد الأشخاص للتوقيع على دعم نجل علي صالح للترشح للرئاسة».
وتباينت الآراء حول المنظمة الجديدة، ما بين مؤيد للفكرة وما بين معترض ومحذر. واتهم الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم ما كان يُطلق عليه جنوب اليمن قبل 1990، المؤسسين بأنهم «موالون لنجل الرئيس علي صالح من أجل الترويج لوراثة والده».
وحذر رئيس «مجلس التضامن الوطني» النائب الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، من «السعي الحثيث للرئيس صالح نحو توريث الحكم لأبنائه»، معتبراً ان «توريث السلطة للأبناء السبب الرئيسي لتفاقم الأزمات في البلد».
ويرى النائب عن الحزب الحاكم سلطان البركاني، ان «من حق أي شخص ان يدعم من يريد للترشح للنواب أو الرئاسة ما دام ذلك تحت اطار القانون والدستور»، مستغربا ادعاء البعض بان «الرئيس علي صالح يريد توريث الحكم إلى ابنه».