أكد صالح بن ناصر عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمستشار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الاتحاد السعودي لم يقرر حتى الآن المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة الأندية الخليجية الـ26 والتي ستنطلق مطلع شهر آذار (مارس) من العام المقبل.
وكان الاتحاد السعودي قد قرر إلغاء مشاركة الأندية السعودية في البطولة بسبب وجود ازدحام في جدول مباريات الموسم المقبل بعد زيادة عدد الأندية المشاركة في الدوري، بالإضافة إلى مشاركات المنتخب في كأس الخليج وأمم آسيا، فيما ذكر البعض أن سبب الإلغاء كان رداً على أحداث الشغب التي شهدتها مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي في الدور نصف النهائي من النسخة الماضية عندما اعتدت جماهير الوصل على اختصاصي العلاج الطبيعي لنادي النصر وبعض من إدارييه في مباراة الإياب بدبي.
وأضاف بن ناصر ل " العربية.نت" :لم نناقش هذا الأمر حتى الآن، لأننا لم نجتمع أساساَ في ظل غياب معظم أعضاء مجلس الإدارة في فترة الصيف وخلودهم إلى الراحة".
وقال صالح بن ناصر إن الاتحاد السعودي قرر عدم المشاركة في البطولة بعدما خرجت عن الأهداف المرسومة لها والمتمثلة في التقارب الخليجي والترابط ما بين شباب دول مجلس التعاون والتنافس الشريف والالتزام بالروح الرياضية، في إشارة إلى أحداث الشغب التي حدثت إبان مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي، متسائلاً "ما الفائدة من البطولة إذا كانت تؤدي إلى تمزيق وحدة الصف الخليجي وتأجيج الخلافات فيما بين دول مجلس التعاون؟"
وكان البحريني أحمد النعيمي أمين عام اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون كشف عن وجود تحركات تجري على أعلى المستويات لإعادة السعودية إلى المشاركة في بطولة الأندية الخليجية.
وذكر صالح بن ناصر بأن اتحاده لم يقرر لغاية الآن العدول عن القرار الذي اتخذه سابقاً بعدم المشاركة، ولكن ربما تكون هناك إعادة نظر في القرار بالمستقبل القريب، إذا ما رأى المسئولين أن المشاركة سينتج عنها تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها البطولة، كما سيضع في اعتباره مدى جدوى مشاركة الأندية السعودية في هذه البطولة على المستوى الفني وعدم تعارضها مع المشاركات المحلية والقارية الأخرى.