أكدت مصادر أمنية في جنوبي مقتل ثلاثة جنود في هجومين منفصلين، يحمل الأول بصمات تنظيم القاعدة، بينما كان الثاني عبارة عن مواجهات شرسة استمرت لساعات في الحبيلين بردفان بين عناصر الأمن ومسلحين ينتمون لما يعرف ب"الحراك الجنوبي" ..
ونسبت سي إن إن إلى مصادر اشترطت عدم ذكر اسمها، إن الهجوم الأول وقع في مدينة الحوطة، واستهدف مبنى جهاز الأمن السياسي، وحاول خلاله عدد من المسلحين الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة إحراق المبنى، غير أن عناصر الأمن تصدت لهم، واندلع بعد ذلك اشتباك بالأسلحة النارية.
وأدت المواجهات لمقتل رجل أمن وشخص آخر لم تتضح هويته، وما زالت الشرطة تحقق في ما إذا كان من المسلحين أو من المارة.
وكان ثلاثة انفجارات هزت الاسبوع الماضي مبان أمنية في الحوطة عاصمة محافظة لحج ولم تسفر عن ضحايا..
أما الهجوم الثاني فوقع في مدينة الحبيلين، بمديرية ردفان، وقد قامت مجموعة مسلحة، يعتقد أن عناصرها تنتمي إلى ما يعرف ب"الحراك الجنوبي" بمهاجمة موقع للشرطة. وأعقب الهجوم اندلاع مواجهات شرسة استمرت لساعات، أدت في النهاية لمقتل أربعة أشخاص وجرح ثمانية، بينهم قتيلان وأربعة جرحى من الشرطة.
وكانت منطقة أبين قد شهدت طوال الأيام الماضية مواجهات بين القوى الأمنية من جهة، وعناصر تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي من جهة أخرى، كان أعنفها في مدينة لودر.
وأعقب ذلك إعلان وزارة الداخلية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وأمانة العاصمة مع تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشئات الحيوية في مختلف المحافظات..
وتضمنت التوجيهات إبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوه، مشددة على ضرورة الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية والخارجة على القانون.
وهددت وزارة الداخلية بأنها ستحاسب أي قائد أمني يقصر في أداء واجباته، وخاصة في المحافظات التي تشهد اعتداءات على رجال الأمن والنقاط والدوريات الأمنية.