أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس امس أن الولايات المتحدة الأميركية تنوي مساعدة اليمن ضد تنظيم “القاعدة” من خلال تقديم تجهيزات وتدريب قوات الأمن ولكنها لا ترغب في خوض “حرب أخرى”.
قال جيتس خلال مؤتمر نظمته “وول ستريت جورنال” “لسنا بحاجة لحرب جديدة..واشنطن تفضل بدل الالتزام النشط على الارض ضد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، العمل على تأهيل قوات الأمن اليمنية وتقديم المعدات وخصوصا المروحيات”.
واوضح أن هذا التعاون من شأنه أن يتيح لليمنيين مطاردة ناشطي تنظيم “القاعدة” قائلا “إن صنعاء أظهرت رغبة في محاربة القاعدة”.
واعتبر جيتس أن التهديد الذي يمثله تنظيم “القاعدة” توسع من شمال غرب باكستان إلى اليمن ثم إلى الصومال وإلى المغرب. وقال “ما نراه أننا مارسنا الضغط على القاعدة في وزيرستان الشمالية (باكستان) والتنظيم الارهابي تفرق في اتجاهات عدة”.
وكان تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” ومقره اليمن اعلن مسؤوليته عن خطة لتفجير طرود ناسفة في أهداف أميركية تم إحباطها في دبي ووسط بريطانيا، وعن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية ليلة عيد الميلاد العام الماضي.
وزادت الولايات المتحدة المساعدات لليمن من أجل مكافحة الإرهاب في السنة المالية 2010 إلى 155 مليون دولار من 4.6 مليون دولار في عام 2006. ويدرس المسؤولون سبلا إضافية لممارسة الضغط على “القاعدة” من بينها تعزيز تدريب القوات اليمنية.
وحذر محللون من أن ثمة قيودا عملية تحد مما يمكن للولايات المتحدة القيام به لمساعدة دول تعاني من مشاكل مثل اليمن حيث تواجه الحكومة المركزية مشاكل اقتصادية هائلة وصراعا داخليا.
وأقر جيتس ب “أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يواجه تحديا لا بد من النهوض له في إدارة العلاقة مع القبائل”، وأضاف “لكنني أقول إنه فيما يتعلق بملاحقة الإرهابيين..نعم إنهم يتخذون الموقف الصحيح”.