[esi views ttl="1"]
arpo37

مبارك للمحقق: لم آمر بقتل المتظاهرين.. وكلام العادلي كذب!

حصلت القبس من مصدر أمني مطلع، على بعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالتحقيق مع الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، بعدما أكد وزير الداخلية أفضلية التحقيق معهم في شرم الشيخ في المرحلة الأولى من التحقيقات لسهولة السيطرة الأمنية عليها.

وقال المصدر إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية السرية، ومع ذلك وقفت مدينة شرم الشيخ بأكملها على قدم وساق بعدما لفتت الأنظار بعض الإجراءات.

ففى الحادية عشرة صباحا وصل المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة (صاحب أشهر تحقيقات في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، المتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري)، وصل إلى مستشفى شرم الشيخ، وكان برفقته سكرتير جلسة التحقيق، أي قبل وصول مبارك إلى المستشفى.

والتقى ممثل فريق المحامين عن مبارك، فريد الديب، وهو بالمناسبة أيضاً محامي هشام طلعت مصطفى، التقى بالمستشار مصطفى سليمان، وتبادلا الحديث لبضع دقائق للمعرفة القديمة بينهما، حيث تواجها في قضية سوزان تميم لعدة جلسات خلال المحاكمة الأولى أمام المستشار المحمدي قنصوة، وفي المحاكمة الثانية أمام المستشار عادل عبدالسلام جمعة.

«اسمك وسنك وعنوانك؟»
ويصف المصدر الأمني أن مبارك كان يجلس على السرير في غرفته بأحد سويتات المستشفى، فيما كان المستشار مصطفى سليمان يجلس على كرسى إلى جواره، وسكرتير الجلسة يسجّل البيانات الأولية في التحقيقات، وهي: «اسمك وسنك وعنوانك؟».

طالبت بتفريقهم ولكن..
وأجاب مبارك على تلك الأسئلة، ليبدأ المحقق في مواجهة مبارك بكل الاتهامات المنسوبة إليه في البلاغات المقدمة ضده من قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وكانت إجابة مبارك الوحيدة أنه لم يُصدر تعليماته بقتل المتظاهرين، فيرد عليه المستشار سليمان قائلا «وماذا تقول بشأن ما ذكره اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، من أنك أصدرت تعليمات بتفريق المتظاهرين بأي وسيلة؟»، يرد مبارك: «نعم طالبت بتفريق المتظاهرين، لكني لم أذكر استخدام الرصاص الحي أو المطاط».

ويضيف المصدر الذي يؤكد أنه استمع إلى التحقيقات، حيث كان قريباً جداً من غرفة مبارك بقوله: مرت أكثر من ساعة ونصف الساعة على التحقيق، والرئيس السابق ليس لديه أي رد سوى بكلمة واحدة «لم أصدر تعليمات بإطلاق الرصاص، وأنا قدمت للبلد كتير، ولم آمر بقتل أي مواطن مصري.. وكلام العادلي كذب».

إيقاف التحقيق لدقائق
وظهرت على مبارك علامات الإرهاق والتعب، فطلب محاميه فريد الديب، الذي كان حاضراً، من المستشار سليمان إيقاف التحقيق لدقائق ليرتاح مبارك قليلاً قبل استئناف التحقيق، فاستجاب المحقق، فيما كان جمال وعلاء يجلسان في الغرفة المجاورة لغرفة والدهما، ممنوعين من الدخول للغرفة، بعد رفض المحقق حضورهما جلسة التحقيق مع الرئيس السابق. وخلال الاستراحة القصيرة أمر المستشار سليمان جمال وعلاء بالذهاب مع رجال الأمن إلى مقر مجمع المحاكم الواقع خلف مستشفى الأهرام وسط مدينة شرم الشيخ للتحقيق معهما.

أكثر من ثلاث ساعات
واستأنف سليمان التحقيق مع مبارك، لأكثر من ثلاث ساعات، أمر بعدها بإغلاق ملف التحقيقات، وطلب من سكرتير الجلسة أن يكتب على واجهة ملف التحقيقات «سري للغاية.. أولى جلسات التحقيقات مع مبارك».

علاء وجمال يغادران
وغادر علاء وجمال المستشفى في سيارتين: الأولى «مرسيدس» حمراء اللون تابعة لمديرية أمن جنوب سيناء، والثانية سيارة «جيب»، وتوجها إلى المجمع القضائي، حيث لم تستمر جلسة التحقيق أكثر من ساعتين انتهت إلى قرار النيابة بحبسهما 15 يوماً.

تصاعد حدة الهتافات
ويضيف المصدر أن مئات من المتظاهرين تجمعوا خارج مقر التحقيق مع علاء وجمال، وتصاعدت حدة الهتافات ضدهما مما زاد من القلق الأمنى، وأجبر وزارة الداخلية على تغيير خط سيرهما بنقلهما إلى سجن طرة بدلاً من حبسهما في سجن مدينة الطور، حيث وصلا إلى سجن طرة في ساعة مبكرة من صباح أمس وسط تشديدات أمنية مكثفة، وفور وصولهما تم تغيير ملابسهما، وارتداء الزي الأبيض للحبس الاحتياطي، وإيداعهما الغرفة الثانية في عنبر المزرعة بمفردهما مع أنها تتسع لـ35 مسجوناً.

وحسبما أفاد المصدر، فإن علاء وجمال لم يغادرا غرفة الحجز المخصصة لهما طوال يوم أمس، ولم يتقابلا مع أي شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى