قالت قناة الجزيرة التلفزيونية الاخبارية نقلا عن مراسلها يوم الاربعاء ان تنظيم القاعدة اختار قائدا مؤقتا وقائدا لعمليات التنظيم بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم التنظيم على يد فرقة كوماندوس أمريكية.
وقالت الجزيرة في نبأ عاجل ان المتشدد المصري سيف العدل عين قائما بأعمال التنظيم بينما عين محمد مصطفى اليمني قائدا لعمليات القاعدة.
وينظر للجزيرة على ان لها اتصالات جيدة مع المتشددين في افغانستان وباكستان وكانت القناة الرئيسية التي تحصل على رسائل بن لادن التي كان يرسلها لوسائل الاعلام.
وقال تيودور كاراسيك المحلل الامني الذي يتخذ من دبي مقرا له عن تعيين العدل "اعتقد انه استعراض اكثر من اي شيء اخر. هدفه ان يظهروا للعالم انهم لديهم قائد مؤقت.
"من الواضح ان العدل لديه خبرة في العمليات لكنه لا يملك الجانب الفكري أو القيادي الذي كان لدى بن لادن."
وقتلت قوات أمريكية خاصة زعيم القاعدة في مخبأه خارج العاصمة الباكستانية في وقت سابق من هذا الشهر اي بعد نحو عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي راح ضحيتها نحو 3000 شخص في الولايات المتحدة.
ويقول مدعون أمريكيون ان العدل من القادة العسكريين البارزين لتنظيم القاعدة وانه ساعد في تخطيط التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998 وأقام معسكرات تدريب للقاعدة في السودان وافغانستان في التسعينات.
لكن اشارت تقارير إلى ان العدل يعتبر هجمات 11 سبتمبر خطأ وانه انتقد بن لادن بسببها.
وذكر مصطفى العاني المحلل السياسي المقيم في دبي انه يشك في تولي العدل القيادة المؤقتة للقاعدة نظرا للخلافات السابقة بينه وبين زعيم القاعدة السابق.
وقال "هذا الرجل كان معارضا لبن لادن وهجمات 11 سبتمبر. لقد انتقد بن لادن شخصيا ووصفه بأنه دكتاتور يتخذ القرارات دون الرجوع إلى زملائه."
واضاف العاني ان بن لادن كان قائدا رمزيا وليست هناك حاجة لان يخلفه أحد. وقال "انا اشكك في مصداقية الحاجة إلى ان يخلفه احد. اسامة بن لادن ليس قائدا انه مفكر. فكرة استبدال بن لادن كمدير-- هذه الفكرة لا تستقيم بهذا الشكل."
ويعتقد ان العدل فر إلى إيران بعد الغزو الأمريكي لافغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة وذكرت تقارير اعلامية انه قضى في إيران فترة رهن ما يشبه الاقامة الجبرية.
وقالت وسائل اعلام عربية ان السلطات الإيرانية افرجت عنه من الحبس قبل نحو عام وانه عاد إلى منطقة الحدود بين افغانستان وباكستان.
وقال نعمان بن عتمان وهو معاون سابق لبن لادن يعمل الان محللا لدى مؤسسة كويليام البحثية البريطانية "هذا الدور الذي اضطلع به ليس دور قائد عام لكنه يتولى القيادة في شؤون العمليات والنواحي العسكرية."
ويقول بعض المحللين ان العدل الذي يعتقد كثيرون انه كان يعيش في المناطق النائية بشمال باكستان منذ 12 شهرا قد عاد إلى إيران أو إلى افغانستان في الاسابيع الاخيرة.