رأت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية عواقب مقتل أنور العولقي الزعيم بتنظيم القاعدة، على يد القوات الأمريكية في اليمن، بأنها خسارة كبيرة لعلى عبدالله صالح، الرئيس اليمني الذي تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية للفتك بالعولقي، واصفة صالح بأنه قتل الأوزة التي تبيض له بيضا ذهبيا، حيث أصبحت الإطاحة به أسهل وأقرب منها في ظل العولقي، فضلا عن خسارته ملايين الدولارات للقضاء على الإرهاب.
وأكدت الصحيفة أن مقتل العولقي لن ينقذ صالح من الفتك الأمريكى، كما يظن البعض، ممن يرون أنه سيصبح أكثر قربا ودعما من الولايات المتحدة، بالعكس، فعلي الرغم من أن صالح يسعي لتجنب النظر إليه علي أنه دمية تحركها الغرب، إلا أنه تعاون معها مجددا، مدركا أن الفرصة سانحة لاستنزاف الملايين الأمريكية في شكل مساعدات، الأمر الذي يفسر مقتل العولقي في هذا التوقيت الغريب.
وأضافت الصحيفة أن تصعيد الولايات المتحده لهجماتها باليمن علي مدار الأشهر الماضية كان بدافع القلق من وجود اتصالات بين تنظيم القاعدة باليمن وجماعة المتمردين بالصومال الشباب، مشيرة إلى أن الخطر الحقيقي يكمن حاليا في أن صالح لا يزال يعمل علي إقناع مؤيديه بالخارج أنه حقا رجلهم في صنعاء، ولكنه في واقع الأمر يمزق اليمن بسبب تشبثه بالسلطة.