من الأرشيف

خطيب العيد بسيئون: توقيع المبادرة الخليجية من قبل الحاكم هي المخرج لليمن

توافد الآف من المواطنين بمدينة سيئون صباح هذا اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك متوجهين إلى مصلى العيد الواقع بجوار مسجد الإمام الشافعي لأداء الصلاة والاستماع لخطبتي العيد ، حيث خرج المصلون رجالا ونساء وأطفالا مقتدين بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، تلهج ألسنتهم بالتكبير والتحميد والتهليل.

وبعد أداء صلاة العيد استمع المصلون إلى خطبتي العيد التي تناول فيها الخطيب عددا من القضايا التي تتعلق بأحوال المسلمين.

وبدأ الأستاذ / سالم عبود خندور خطيب مصلى العيد بسيئون خطبته مذكرا بفضل هذا اليوم وهو يوم الحج الأكبر ، يوم الذكر والشكر والذبح والنحر لله سبحانه وتعالى.

مشيرا في خطبته : إلى أن الحج تتجلى فيه معنى الوحدة الإسلامية وقال : وإن الأصل في هذه الأمة التآلف والتآخي، لا فرق بين عربي على أعجمي إلا بالتقوى، كما قال ربنا في كتابه العزيز (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .. ومن ذلك نستخلص أنه لا نصر ولا تمكين لهذه الأمة إلا بتوحدها.

وطالب خندور بالتخلي عن كل العصبيات التي تفرق الأمة قائلا : ما أحوجنا اليوم أن نكون يداً واحدة ضد الظلم والاستبداد، ولنرمي كل العصبيات الجاهلية خلف ظهورنا، العصبيات القبلية والطائفية، والعصبيات الحزبية والمناطقية، فكلنا مسلمون، وكلنا يمنيون .. فإذا اختلفت قبائلنا فكلنا أبناء آدم، وآدم من تراب، وإذا اختلفت مناطقنا، فوطننا اليمن، وإذا اختلفت أحزابنا وجماعاتنا، فحزبنا الكبير اليمن، وفوق ذلك فنحن مسلمون أولاً وأخيراً ..

كما تطرق الأستاذ / سالم خندور في خطبة العيد إلى الثورات العربية التي أطاحت بعروش الطغاة من الحكام المستبدين منوها أن هذه الثورات أثبتت أن مصير الظالمين إلى زوال مهما تجبروا وتكبروا ، وأن هذه الثورات أكدت أن الشعوب العربية أصبحت اليوم ترفض الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية.

مشيرا إلى الوضع في اليمن وأنه بعد مضي أكثر من تسعة أشهر أزهقت فيها أرواح الشباب والأطفال والنساء وأن المخرج من هذا الوضع هو أن يوقع الحاكم المبادرة الخليجية ويترك الشعب بعد ذلك يقرر مصيره.

كما تحدث عن الغلاء الذي طال كل شيء في حياة المواطن مناشدا من يرفعون الأسعار ويسعون إلى الربح السريع أن يتقوا الله، ومحملا السلطة مسئولية التلاعب بالأسعار.

واختتم خندور خطبته ببعض المبشرات منها إجراء أول انتخابات ديمقراطية نزيهة في تونس بعد سقوط نظام بن علي.

وكذلك الانتصار العظيم الذي حققه الشعب الفلسطيني بإطلاق سراح أكثر من ألف أسير من سجون الاحتلال الصهيوني ، معتبرا أن ذلك نصرا للشعب الفلسطيني ونصرا لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية ونصرا للأمة الإسلامية كلها.

وبعد الاستماع إلى الخطبة قام المصلون يهنيء بعضهم بعضا فرحين بالعيد والأمل يحدوهم أن تأتي الأعياد القادمة واليمن قد تغير حالها إلى أحسن حال وتخلصت من حكامها المستبدين.

زر الذهاب إلى الأعلى