أرشيف محلي

تركي الفيصل: نعمل على نقل السلطة من صالح لحكومة وحدة وطنية تصوغ دستورا جديدا

قال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إن المملكة وشركاءها في مجلس التعاون الخليجي يعملون على التوصل إلى انتقال سلمي من الرئيس علي عبدالله صالح وإلى حكومة وحدة وطنية تقوم بصياغة دستور جديد وإنهاء النزاع.

وأشار في محاضرة ألقاها في جامعة قوات مشاة البحرية الأميركية المارينز في قاعدة كوانتيكو العسكرية بالقرب من واشنطن الليلة الماضية. إلى برنامج مساعدات المملكة لليمن الذي استمر لعشرات السنوات لمساعدة الشعب اليمني. وقال أن هذا البرنامج مجمد حاليا إلى أن تستقر الأمور في اليمن وتقوم المملكة أيضا بتقوية حدودها لمنع تسلل اللاجئين والإرهابيين عبر الحدود كما تعزز جهود المخابرات السعودية لرصد وتدمير نشطاء القاعدة في اليمن وذلك مع الاستمرار في العمل مع الولايات المتحدة ضد خطر الإرهاب.

وقال الفيصل إن عدم الاستقرار في اليمن يمثل خطرا أمنيا بوصف اليمن أقرب دول الجوار للمملكة مؤكدا أن اليمن كان ساحة لتنظيم القاعدة منذ إنشاء أسامة بن لادن معسكرات تدريب في اليمن خلال التسعينات ووفقا لمصادر المخابرات السعودية فان نفوذ تنظيم القاعدة يتزايد في اليمن لأن الحكومة اليمنية لا تسيطر على المناطق الجبلية خارج العاصمة ولان الإرهابيين عقدوا اتفاقيات حماية وتموين مع زعماء القبائل اليمنية ووجدوا لأنفسهم حماية مع زعماء القبائل اليمنية ووجدوا لأنفسهم مكانا مثل وجود القاعدة في منطقه القبائل الحدودية الباكستانية.

وأشار إلى تدفق اللاجئين من اليمن إلى المملكة عبر الحدود وقال أن الإرهاب يعبر من اليمن إلى المملكة وانه إذا ساد عدم الاستقرار أو انهارت الدولة اليمنية فان ذلك سيكون خطرا أمنيا كبيرا.

وكانت المحاضرة بعنوان "عقيدة الأمن الوطني السعودي خلال العشر سنوات القادمة".

وفى بداية المحاضرة عبر الأمير تركي عن تقديره لقوات مشاة البحرية الأميركية وقال إن المملكة العربية السعودية لن تنسى أبدا تضحيات قوات مشاة البحرية الأميركية في درع الصحراء وعاصفة الصحراء. وأكد اهتمامه بان تكون العلاقات السعودية الأميركية متسمة بالشفافية والانفتاح.

وتحدث عن الأمن الوطني السعودي في ثلاث مجالات تشمل الأمن الخارجي والأمن الداخلي وأمن الطاقة. وقال أن الأمن الخارجي يتضمن علاقات المملكة مع الدول الأخرى وان الأمن الداخلي يتعلق بمنع عدم الاستقرار السياسي وترويج الانسجام الاجتماعي.
وأضاف بأن أمن الطاقة يتجاوز حماية حقول البترول إلى السياسة الشاملة لإنتاج الطاقة وهي السياسة المرسومة للحفاظ على أسواق مستقره.

وقال الأمير تركي الفيصل "إن المملكة العربية السعودية باستقرارها ونفوذها تشعر بأنها في موقف يمكن من أداء دور إقليمي وعالمي هام".

وأضاف بأن "المملكة تتوجه نحو الخارج بثقة جديده وتتوجه نحو الداخل بيقظة دائمة بشأن أمنها الداخلي".

وقال إن "المملكة تشعر بهذه الثقة لعدة أسباب منها أن المملكة هي مهد الإسلام الذي يدين به أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم... كما أن المملكة تمثل عشرين في المائة من إجمالي الناتج الوطني لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف بأن "مؤسسة النقد السعودي تدير نحو ست مائة مليار دولار وهي ثالث أكبر بنك مركزي يحتفظ برصيد عملات أجنبية على نطاق العالم وإضافة إلى ذلك تعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر منتج ومصدر للبترول على نطاق العالم بطاقة إنتاجيه تبلغ 12,5 مليون برميل يوميا وطاقة إنتاج فائضة تقدر بنحو أربعة ملايين برميل يوميا".

وقدم الفيصل عرضا لمواقف المملكة من تطورات الأحداث وعلاقاتها الخارجية على الصعيد الإقليمي والعالمي.

ووصف قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ستظل صعبة لسنوات قادمة.

وفيما يتعلق بإيران قال إن "القيادة الإيرانية تمثل مجموعة من المشاكل وتواجه قضايا رئيسيه تتعلق بالاستقرار الداخلي".

وأضاف بأن العالم العربي شهد شعوب تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين في ثورات أسقطت أو ربما تسقط حكومات تلك الدول.

وقال إن موقف المملكة تجاه الدول الأخرى يهدف إلى تقوية حلفائها في المنطقة وخارجها والمساعدة على استقرار جيرانها.

وأكد بان المملكة تعتقد أن التقدم هو أهم قضية أمن حيوية خلال العقد القادم مشيرا إلى انه يجب أن يكون هناك تقدم اقتصادي وتقدم اجتماعي لشعوب وحكومات الشرق الأوسط ليكون السلام لا النزاع هو المدخل إلى الرخاء في المنطقة.

وتحدث عن إيران فقال إن المملكة تحتفظ بأكبر احتياطي بترولي وتليها إيران.

وقال إن المملكة باعتبارها مهد الإسلام الأوسع وخادمة الحرمين الشريفين تشعر بأنها القائد البارز للعالم الإسلامي الأوسع بينما يقدم قادة إيران أنفسهم على أنهم ليسوا قادة العالم الشيعي فحسب بل قادة جميع المسلمين الثوريين المهتمين بالوقوف ضد دول الغرب.

وأضاف بأنه على الرغم من هذه الفوارق المذهبية، لدى المملكة إهتمامين فيما يتعلق بإيران وأحدهما هو انه من صالح المملكة ألا تقوم إيران بتطوير سلاح نووي لأنهم إذا قاموا بذلك فان دولا أخرى في المنطقة ستضطر إلى السعي لحيازة سلاح نووي.

وأكد أن لقادة إيران الحق في تطوير برنامج استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وقال إن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل هو أفضل وسيلة لحمل إيران وإسرائيل للتخلي عن الأسلحة النووية. ويضاف إلى ذلك إيجاد مظلة أمنية نووية بضمانات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على أن يشمل ذلك عقوبات ضد الدول التي لا تنضم للمظلة الأمنية النووية والدول التي تسعى لحيازة سلاح نووي في المنطقة.

وقال انه يتفق مع من يرون في المجتمع الدولي أن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ستكون له نتائج عكسية وأضاف بأن هناك بدائل غير عسكرية لم يتم التطرق إليها بعد.

وأوضح أن بقاء الحكومة الإيرانية في السلطة مرهون بقدرتها على الحفاظ على الرضا الاقتصادي لإسكات الشعب خاصة وان عائدات البترول تمثل نصف دخل الحكومة الإيرانية مما يعرض إيران لضغوط ممكنة في قطاع البترول.

وقال: "إننا نحتاج لمعالجة تصرفات قادة إيران خلال العقد القادم وقد رأينا مؤخرا مخططهم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن مما يوضح البشاعة وانعدام المنطق الذي انحدر إليه نظام احمدي نجاد.

وبين أن قادة إيران يتدخلون في شؤون الدول الأخرى ويبذلون جهودهم لتحقيق عدم الاستقرار في الدول التي توجد فيها أغلبية شيعية مثل العراق والبحرين والدول التي توجد فيها أقليات شيعيه مثل الكويت ولبنان.

وقال: "أن المملكة العربية السعودية ستعارض أي تصرفات إيرانية في دول أخرى لأن موقف المملكة يؤكد انه ليس لإيران الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وتحدث عن العراق وقال "أن العراق كان ويمكنه أن يكون قوة هامة في العالم العربي وهو عضو مؤسس للجامعة العربية ومنظمة الأوبك ولديه موارد طبيعية ضخمه. والكثير من إمكانيات العراق قد تم سحقها بواسطة السياسات الإيرانية".

وأضاف قائلا بان "العراق الذي سبق أن شن حربا دموية ضد إيران أصبح الآن ساحة بارزه للنفوذ الإيراني المتزايد وهناك الآن أشخاص ومجموعات في العراق خاضعين تماما لمرشد الثورة الإيرانية خامنئي" ووصف هذا السلوك بأنه "غير مقبول وسيء بالنسبة لبلد يتميز بتعددية دينيه مثل العراق".

وقال أن هدف المملكة هو أن يظل العراق مشاركا نشطا في العالم العربي وان يتخلص العراق من تأثيرات النفوذ الأجنبي المدمرة.

وأكد أن المملكة تحتفظ بمسافة متساوية من جميع الفئات العراقية الحالية ولذلك فان المملكة لم تقم بإرسال سفير سعودي إلى العراق.

وقال إن "جنرالا إيرانيا يدعى سليماني كان في بغداد قبل أسبوع من تشكيل الحكومة العراقية الحالية وكان يتفاوض مع مجموعات من الشيعة والأكراد نيابة عن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي من أجل الحصول على دعمهم لانتخاب نوري المالكي".

ولفت إلى أن العراق مدين للحكومة السعودية بأكثر من 25 مليار دولار وان الحكومة السعودية تعهدت بغفران معظم هذا الدين ولكن ذلك يعتمد على إنهاء الاتجاه الطائفي وتأثير النفوذ الإيراني في العراق واقترح الأمير تركي الفيصل أن يجيز مجلس الأمن قرارا لحماية سلامة الأراضي العراقية للوقوف ضد الطموحات الخارجية في العراق.

وتطرق إلى الحديث عن سوريا ولبنان وقال أن قوى 14 آذار سبق أن فازت بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حث حصلت على أغلبية واحد وسبعين مقعدا من أصل 128 مقعدا وذلك مقابل الشعبية المزعومة لحزب الله ولقادة إيران بالتالي في لبنان.

وأشار إلى تمسك المملكة بان يسود القانون وان يتم تقديم قتلة رفيق الحريري إلى المحاكمة مشيراً إلى أن المملكة قدمت أكثر من مليار ونصف مليار دولار إلى لبنان في أعقاب الغزو الإسرائيلي في عام 2006 وذلك لغرض بناء لبنان قوى ومستقر وكمحاولة لسحب النفوذ الإيراني في لبنان كما دعا القادة السعوديون منذ سنوات إلى نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران.

وفيما يتعلق بسوريا قال الأمير تركي الفيصل إن المحادثات الأخيرة بين المملكة وسوريا قد انهارت بسبب الخلافات حول كيفية احتواء الأزمة المتزايدة في لبنان وسفك الدماء في سوريا حيث قتلت الحكومة هناك أحد عشر شخصا في يوم عيد الأضحى.

وأضاف بان عدد القتلى في سوريا تجاوز ثلاثة آلاف شخص ولا زال القتل مستمرا رغم خطة الجامعة العربية التي قادتها المملكة والتي تدعو الحكومة السورية لسحب الدبابات والمدرعات من المدن وإطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان بالدخول إلى سوريا.

وتحدث عن مصر فقال أن لمصر مكان خاص في مصالح المملكة الأمنية وان لها علاقات تاريخية عميقة مع المملكة وقال أن الملك عبدالله كان على علاقة وثيقة مع الرئيس السابق حسنى مبارك وأوضح أن التخلي عن حليف وثيق الصلة ليس من ضمن خيارات المملكة التي تتمسك بقيمها.

وأضاف بان الملك عبدالله اعترف بالواقع الجديد بعد أن عبر الشعب المصري عن إرادته وبعد إقالة مبارك... كما مد الملك عبدالله يد الصداقة إلى القيادة المصرية الجديدة وقدم للحكومة المصرية الجديدة أربعة بلايين دولار من المنح والقروض والودائع وذلك بالمقارنة مع القروض المشروطة التي وعدت الولايات المتحدة ودول أوروبا بتقديمها لمصر.

وفى حديثه عن البحرين أشار الفيصل إلى قرب البحرين الجغرافي من المملكة.

وقال أن الخميني بدأ في محاولة تصدير ثورته إلى جميع الدول الإسلامية بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979، مضيفاً ان " الذين يزعمون بان الاضطرابات الأخيرة في البحرين ليست من صنع إيران ينسون أن الخميني هو من انشأ حزب الله في البحرين وان الدعاية الإذاعية الإيرانية الموجهة للبحرين لم تتوقف أبدا".

وقال أن قوات مجلس التعاون الخليجي ذهبت إلى البحرين بناءً على طلب البحرين لغرض حماية المنشآت الحيوية في البلاد. وأضاف بان الملك حمد قد ظل يدعو إلى التفاوض وان المملكة تساند هذه الدعوة للتفاوض.

وقال أن الأوضاع لا تزال تتشكل في تونس وليبيا مشيرا إلى أن استقرار البلدين يعتمد على حسن اختيارات الشعوب لقيادات تحقق تطلعات الشعوب.

وعرض الأمير تركي الفيصل موقف المملكة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأشار إلى مبادرة السلام العربية التي كان أول من اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عام 2002 وأضاف بان الرئيس اوباما استخدم المبادرة مؤخرا كأساس لدعوته لانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 ولإقامة دولة فلسطينية.

وقال أن المملكة مستمرة في حث إسرائيل على إتخاذ الخطوات الضرورية نحو السلام والعدل..كما أن المملكة مستمرة في دعم السلطة الفلسطينية حيث قدمت مئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين في السنوات الأخيرة.

وأضاف بان المملكة تساند انضمام فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة وقال العاهل إن على الولايات المتحدة أن تنزع عن نفسها أغلال النفوذ الإسرائيلي وان تقوم بعمل ما هو صواب وذلك بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.

وتحدث عن باكستان وأفغانستان وأن العقيدة الإسلامية واستثمارات المملكة في البلدين جعلت من المملكة صوتا للسلطة الأخلاقية والدينية في تلك المنطقة.

وأشار إلى المحادثات التي رعتها المملكة بين مسؤولي طالبان السابقين وممثلي حكومة كرزاي في عام 2008 وإلى المشورة التي يقدمها المسؤولون السعوديون بشان مكافحة الإرهاب لكل من باكستان وأفغانستان.

وأضاف بأن مقتل أسامة بن لادن يتيح لأميركا أن تعلن أنها انتصرت وتسحب قواتها من أفغانستان ودعا الولايات المتحدة إلى أن لا تتأخر في الانسحاب من أفغانستان.

وبين أن المملكة تأمل في أن تزيد معوناتها الخارجية لمساعدة الدول على تحسين أوضاعها الإنسانية وأيضا من أجل تنمية الشعور بأن الإسلام دين تعاون وتقدم.

وأكد أن المملكة تتفق اتفاقا كبير لضمان أمنها كما يدل على ذلك مشتروات السلاح الأخيرة من الولايات المتحدة بمبلغ ستين بليون دولار.

وعرض الأمير تركي الفيصل عقب ذلك موضوع الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية وقال أن المملكة تواجه قضايا تعترف بها ومن بينها البطالة ونسبة سكان كبيرة من الشباب ووجود التطرف وتعدد الهويات بين شيعي وتقدمي ومحافظ مما يستوجب توحد هذه الهويات في هويه سعودية موحدة وهو ما تسعى إليه الحكومة السعودية.

وتحدث عن إصدار نظام الحكم الأساسي ونظام مجلس الشورى وتأسيس برنامج الحوار الوطني وزيادة الشفافية الحكومية والجهود المبذولة في مجال تعليم المرأة وتوفير مزيد من الفرص للشيعة وحماية حقوقهم والسماح بأبنية النقاش في الجامعات واستمرار المجالس العامة للملك والمواطنين..كما تحدث عن إصلاح النظام القضائي وعن التوجه نحو انتخابات تمثيلية وتأسيس هيئة البيعة لضمان الانتقال السلس للسلطة.

وقال أن كل هذه الإجراءات كانت استجابة لنمو الشعور الوطني وأنها تهدف لتعزيز الشعور الوطني وعرض الأمير تركي الفيصل ثلاثة أمثلة على تقدم وأمن واستقرار المملكة ومن بين تلك الأمثلة قرار الملك عبدالله بمنح المرأة حق التصويت والترشح في الانتخابات كمثال على التقدم.

وأشار إلى إدارة الحج حيث قام ثلاثة ملايين من الحجاج بأداء الحج هذا العام بدون أي عوائق كمثال على الأمن..كما اعتبر سلاسة تعيين الأمير نايف وليا للعهد في أعقاب وفاة الأمير سلطان مؤخرا، دليلا على استقرار المملكة.

وأكد أن الأمير نايف نصير للتقدم خلافا لمزاعم الصحافة الغربية التي قالت عنه أنه محافظ وقد ينقض الإصلاحات التي قام بها الملك وقال إن إصلاحات الملك عبدالله وضعت المملكة في موقع يؤهلها لأن تكون دولة عالمية قائدة في عدة مجالات في هذا القرن الحادي والعشرين.

وأضاف بان تلك الإصلاحات ستستمر تحت أي قيادة جديده لأنها إصلاحات لصالح الشعب وليست نزوة مؤقتة لقائد واحد.

وعن الإرهاب شرح ان المملكة تقوم باتخاذ إجراءات قوية وأخرى ناعمة لمكافحة الإرهاب وأنها تواصل دعم قوات الأمن وتواصل تعاونها في مجال تبادل المعلومات المخابراتية وتعقب الإرهابيين كما يقوم العلماء السعوديون بنشر فتاوى ضد الإرهاب.

وتحدث أخيرا عن أمن الطاقة وقال انه عنصر حيوي للمملكة خلال العقد القادم نظرا لدور المملكة الرئيسي في سوق البترول العالمية ولاحتفاظها بطاقة إنتاج فائضة.

وأشار إلى أن المملكة استثمرت 45 مليار دولار لرفع طاقتها الإنتاجية وتطوير الحقول الجديدة ورفع طاقة مصافي البترول.

وأضاف أن المملكة ملتزمة باستقرار سوق الطاقة خلال العقد وانها تعمل على استغلال جميع مصادر الطاقة انطلاقا من أن أمن الطاقة يستدعى الاستفادة من مختلف مصادر الطاقة المتعددة.

وأشار إلى أن السعودية قامت بتأسيس منتدى الطاقة العالمي في الرياض لتوفير المعلومات والإحصاءات عن الطاقة وتعزيز التنسيق والتعاون العالمي في مجال الطاقة.

وكان الأمير تركي الفيصل قد حضر في قاعدة كوانتيكو حفل الاستقبال الذي أقامته جامعة قوات مشاة البحرية الأميركية تكريما له وحضر الحفل الجنرال توماس موراي ورئيس الجامعة وعدد من كبار العسكريين من قوات المارنيز كما حضره الدكتور طرزى مدير دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.

زر الذهاب إلى الأعلى