ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري الإيراني في نبأ لها نقلا إذاعة "شام أف أم" السورية الخاصة إن سوريا قدمت شروطها لإطلاق سراح 49 ضابط أمن تركي احتجزتهم على أراضيها مؤكدة ضرورة إشراف إيراني على هذه الصفقة.
ونشرت وكالة أنباء "أ. ف. ب" من دمشق يوم الثلاثاء أن المفاوضات بدأت فعليا بين الجانبين لإطلاق سراح 49 ضابط استخبارات تركي "كانوا ينشطون بشكل غير شرعي" في سوريا حسب إذاعة "شام أف إم".
وحسب هذا المصدر الإعلامي فإن السلطات السورية وضعت ثلاثة شروط للإفراج عن هؤلاء الضباط، هي تسليم عناصر من "الجيش السوري الحر" إلى السلطات السورية، ووضع حد لتسلل عناصره إلى الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي التركية، والكف عن تدريبهم.
تحت إشراف إيراني
هذا وأضافت الإذاعة السورية أن دمشق اشترطت على أنقرة أن تكون إيران شاهدا على الاتفاق بين الطرفين.
وتؤكد هذه الإذاعة السورية التي تشير وسائل الإعلام بأنها قريبة من السلطات أن المفاوضات التي بدأت منذ فترة لم تتوصل إلى نتيجة تذكر بعد.
يذكر أن العلاقات الإيرانية التركية يسودها التوتر بسبب الموقف من الثورة السورية وفي الثامن من أكتوبر 2011 هدد الجنرال رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، تركيا بخفض العلاقات السياسية والاقتصادية إذا استمرت في سياساتها تجاه سوريا أهم حليف للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العالم العربي.
زيارة سرية لوفد استخباراتي تركي
وكانت أسبوعية "آيدنليك" التركية كشفت النقاب قبل أسبوعين عن إلقاء القبض على 49 ضابطا تركيا من جهاز الاستخبارات على الأراضي السورية وأضافت: "قام وفد استخباراتي تركي بزيارة سرية لسوريا قبل شهر بغية إطلاق سراح الضباط إلا أنه عاد من دمشق دون التوصل إلى أي نتيجة".
وقال مسؤولون سوريون لمراسل الأسبوعية التركية إن دمشق على استعداد لإطلاق سراح الضباط الأتراك المحتجزين شريطة طرد كافة المعارضين السوريين الناشطين من خلال "المجلس الوطني السوري" وإغلاق مكاتب هذا المجلس على الأراضي التركية.