arpo37

القاهرة: الشخص الذي القي القبض عليه ليس سيف العدل

ألقت السلطات في مصر يوم الاربعاء القبض على اسلامي مصري عائد إلى البلاد يقول انه قطع صلته منذ أكثر من 20 عاما بتنظيم القاعدة.

وتسبب تشابه اسم محمد ابراهيم مكاوي مع اسم العضو القيادي البارز في القاعدة محمد ابراهيم مكاوي الملقب بسيف العدل في الاعتقاد أن من ألقي القبض عليه في مطار القاهرة هو الرجل الذي تولى قيادة القاعدة لفترة قصيرة بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن قبل أن يتولى قيادتها المصري أيضا ايمن الظواهري.

وقالت المصادر الامنية في مطار القاهرة ان السلطات قدمت محمد ابراهيم مكاوي إلى نيابة أمن الدولة لتتولى استجوابه.

وقال مصدر ان مكاوي الذي ولد عام 1954 وصل من باكستان مرورا بدبي في الامارات العربية المتحدة وان الشبهات الاولية بانه سيف العدل وهو قائد للقاعدة عرف ايضا باسم محمد ابراهيم مكاوي غير صحيحة.

ويتضمن ملف سيف العدل في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أنه ولد عام 1960 أو عام 1963. ويعرف كل منهما أيضا باسم ابراهيم المدني بحسب موقع مكتب التحقيقات الاتحادي على الانترنت.

وقال مسؤول أمني ان مكاوي مطلوب على ذمة قضية سجلت عام 1994 تسمى "العائدون من أفغانستان" في اشارة إلى المصريين الذين شاركوا في الثمانينات في القتال ضد الغزو السوفيتي لتلك الدولة التي تقع في جنوب اسيا.

وتنظر مصر للعائدين من أفغانستان كتهديد لامن الدولة.

وقال مكاوي للصحفيين في مطار القاهرة انه عاد إلى مصر لمواجهة الاتهامات الصادرة ضده.

وأضاف أنه قرر العودة إلى مصر ليعيش في سلام ولم يعقد صفقة مع السلطات المصرية من أجل عودته. وأضاف أنه قطع صلته بتنظيم القاعدة عام 1989 بعد قليل من تأسيس التنظيم وقبل عدة سنوات من اعلانه الحرب على الغرب ومن يقول انهم أعداء الاسلام.

وقال مكاوي "لم أقم بأي أعمال ضد أي منشات أو أفراد ولكن للاسف الشديد تنظيم القاعدة استغل اسمي في الترويج بأنني الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد بن لادن والظواهري.

"هذا غير صحيح كما أنهم ادعوا بأنني توليت قيادة التنظيم بعد مقتل بن لادن وهذا غير صحيح رغم أن تنظيم القاعدة لم ينف ذلك فيما بعد حيث غطى على الرجل الثالث."

ومكاوي ضابط سابق في القوات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية.

وقال للصحفيين انه عرف بن لادن والظواهري لكنه اختلف معهما مبكرا.

والقليل معروف عن سيف العدل الذي يعد بصورة عامة من كبار قادة القاعدة ويعتقد أنه عارض هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة باعتبارها استراتيجية خاطئة سيكون من شأنها حدوث رد فعل أمريكي عنيف.

ومنذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي أطلقت مصر سراح عشرات ممن شاركوا في أنشطة المتشددين والذين كانوا أنهوا فترات سجنهم في عهده لكنهم ظلوا في السجون. كما عاد إلى مصر كثيرون من الاسلاميين الذين فروا من البلاد في عهده.

زر الذهاب إلى الأعلى