قدم الزميل أنيس منصور استقالته من إدارة مكتب صحيفة الأولى اليومية المستقلة الأربعاء، بسبب ما قال إنه تلوين في الصياغة بما يخدم أجندات النظام السابق.
وقال أنيس منصور لموقع "الأهالي نت" أنه يدير المكتب في محافظة عدن منذ ولادة الصحيفة لما يقرب من سنة وثلاثة أشهر، ولكن في الآونة الأخيرة تغير منطق الصحيفة كثيراً من خلال ما أسماه أنيس "التلوين في الصياغة" وكثير من الأخبار في عملية التحرير بما يشبه المكايدات السياسية وأنا أتغاضى عن ذلك.
وقال أنيس: "الغريب أن التلوينات تلك تخدم أجندات النظام السابق، مضيفاً: كنت أنا وهم في شد وجذب لأن العمل الإعلامي رسالة وهدف ومن الخطأ أن يصنعوا من الصحفي خصماً أمام اللاعبين السياسين الذين نتعامل معهم بتوازن".
وتابع منصور: "قبل أمس الاثنين نشرت تقرير عن محمد علي أحمد الذي عاد مؤخراً من المنفى وتفاجأت أنه تم إضافة معلومات دون علمي مثل (التنسيق مع مشائخ الشمال "صادق، وحميد، وعلي محسن الأحمر، والرئيس) والغرض من ذلك تشويه صورة محمد علي أحمد وتشويه صورة "آل الأحمر". حد تعبيره.
واستطرد: "تواصلت مع الناشر والذي قال لي بأنه تواصل مع رئيس التحرير وأخبر بألا يضيف لكني تفاجأت بالإضافة".
وأنهى تصريحه ل الأهالي نت "ليس عيباً أن تعتذر الصحيفة، كنت منتظر أن يكتبوا أن مانُشر تتحمل مسؤليته الصحيفة وليس له أي علاقة بي، لكنهم تجاهلوا".
من جهته قال الزميل محمد عائش رئيس تحرير صحيفة الأولى لـ"الأهالي نت" أن مدير مكتب صحيفة الأولى في عدن لم يبلغهم أنه قدم استقالته حتى الآن وهو أخطأ في ذلك.
وأضاف عائش: "كل الاتهامات التي أوردها أنيس منصور اتهامات طفولية ومثيرة للسخرية، وأن هذه الاتهامات بخلفية حزبية، ومن المؤسف أن بعض الزملاء يقدمون أولوياتهم الحزبية على الأولويات المهنية.
وعلق عائش على خبر "محمد علي أحمد": الخبر الذي نشرناه تضمن قراءة في الملابسات التي جاءت في سياق محمد علي أحمد وهو خبر مهني مكتوب بمهنية عالية وليس فيه ما يسيء أبداً وبإمكان أي شخص أن يعود لموقع صحيفة الأولى ويقرأ التقرير المنشور.
واختتم عائش تصريحه ب: "جوهر المشكلة الخلط بين العمل المهني والعمل الحزبي.
نص ماكتبه منصور في صفحته ب "فيسبوك":
تقديم استقالتي من صحيفة الاولى
اعلن تقديم استقالتي من ادارة مكتب صحيفة الاولى اليومية والصادرة من صنعاء لأسباب كثيرة سيتم توضيحها في بيان توضيحي للراي العام وكل زملاء بلاط الجلالة فالصحافة والإعلام ركن جوهري وفعال لإظهار الحقيقة ونقل المعلومة للناس، بل اذا قامت بدورها المطلوب فقد تحدث تغييرات وهزات سياسية في البلد التي تعمل فيه تؤدي إلى نتائج ملموسة على الواقع، فإيصال الحقيقة ونقل المعلومة لا يخضع للإبتزاز والمداهنة السياسية ولا للمصلحة الذاتية، ودور الصحفي لا يقتصر على سرد الاحداث والتعليق عليها بل يتعداه إلى المشاركة في صنع الحدث والقرار السياسي وتوجيه ارادة هذه الأمة وقيادتها نحو الهدف المنشود دائما.
هكذا يجب ان تكون الصحافة والإعلام تتسم بالشفافيه والنزاهة والاستقلالية بعيدة عن الأجنده السياسية والأيدي التي تتخذ من هذه المهنة مطيه لها. وعليه اواكد تقديم استقالتي من هذه الصحيفة ابتداء من اليوم ((تفاصيل وبيان عام خلال الساعات القادمة ))
محبكم …الصحفي انيس منصور حميدة