أستقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم ، عدد من العلماء يتقدمهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن الذين توافدوا إلى منزله لتقديم التهاني وتأكيد وقوفهم إلى جانب الأخ الرئيس فيما يهم مصالح الوطن والشعب ومناقشة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقضايا المتصلة بالأمن والاستقرار وسلامة البنى التحتية .
وفي اللقاء تحدث رئيس الجمهورية إلى الجميع معرباً عن سعادته بهذا اللقاء وقال" :أنتم تعرفون ان العاصمة صنعاء كانت مقسمة وشوارعها مقطوعة وكانت الأزمة في ذروتها والوضع صعب ومعقد وبحاجة إلى حلول وقبل الحلول إلى الصبر- والصبر الكبير- من أجل تجنب ردود الأفعال الغاضبة من هنا وهناك ,وكان الوضع مثل بيت العنكبوت معرض للإنهيار من أي رجة أو هزة وهذا ما يعني أننا مررنا بظروف حساسة ودقيقة جدا ومازلنا نمر بظرف صعب وحساس أيضاً.
وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى إن مصالح الناس وحياتهم المعيشية بل وأرواحهم تتعرض يوميا للخطر من خلال استمرارية الاعتداء على خطوط الكهرباء فهناك من يموت من الأطفال في المستشفيات في حاضنات الخدج ، ومن يموت من الناس في غرف العمليات والعناية المركزة وعمليات غسيل الكلى , وبمختلف الأماكن أيضا يتعرض الناس للمخاطر والأضرار الجسيمة بمختلف صورها ,كما أن أنبوب النفط مأرب – رأس عيسى تعرض للاعتداء والتخريب ومنذ أشهر تخسر البلاد كل يوم خمسة عشر مليون دولار ، وتصل خسائر اليمن منذ هذه الاعتداءات حتى اليوم أكثر من إثنين مليار دولار.
وأكد الأخ الرئيس أن تنمية وتطور البلاد تتعرض للخطر ونحن في مرحلة انتقالية توافقية تم فيها انتخابات وتبادل سلمي للسلطة ولابد من أن يعرف الجميع أن مثل هذه الأفعال تعتبر إجرامية وعدوانية ليس ضد السلطة وإنما ضد الشعب كل الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وضرب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عدة أمثال في قطع الطرقات وتهريب السلاح والقتل المجاني بطرق إجرامية – وتساءل الأخ الرئيس ما موقف الشرع والعلماء في من يقومون بقطع خطوط الكهرباء ويتسببون كل مرة بموت عدد من الأشخاص أطفالا ونساءا وشيوخا أولم يكن هذا قتل عمد من يتحمل أمام الله مثل هذه الجرائم.
واستعرض الأخ الرئيس في كلمته جملة من الوقائع والأحداث وصولاً إلى المرحلة الثانية في طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 وما يتصل بالتعاون الإقليمي والدولي من اجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والآزمة الراهنة وانعقاد المؤتمر الوطني الشامل وصولاً إلى قيام الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والحرية والمساواة .
وأكد الأخ الرئيس أن الشوط الذي قد أنجز في طريق التسوية السياسية وخروج اليمن من الظروف الصعبة كبير ولا يستهان به - وقال: سنمضي بكل قوة حتى تحقيق الأهداف المنشودة والوصول باليمن إلى بر الأمان وبحول الله وقوته سنتجاوز العقبات والصعوبات مثلما تجاوزناها في الماضي القريب.
ونوهً إلى إن حكومة الوفاق الوطني لا تمثل أحزاب أو مراكز قوى بل هي تمثل اليمن وهي وفاقية ولابد من مراعاة ذلك من أجل سيادة النظام والقانون ولا يجوز لأحد أن يتجاوز ذلك .
وشدد على أهمية الدور الحيوي والبناء لرجال الشريعة والعلم والدين الإسلامي من أجل تنوير المجتمع فيما يهم مصالحه ومالا يجوز فعله وتبيان الجرائم المرتكبة في حق المجتمع .
كما تطرق إلى التفجير الإجرامي الذي أودى بعدد كبير من الجنود بين شهيد وجريح في ميدان السبعين عشية العيد الوطني لإعادة الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية من قبل تنظيم القاعدة الارهابي ، وكذا مجريات الأحداث في بعض المناطق وفي مقدمتها زنجبار وجعار ولودر في محافظة أبين والتي حققت فيها وحدات القوات المسلحة انتصارات باهرة ضد شراذم ما يسمى بانصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة الارهابي.
وفي اللقاء تحدث الشيخ عبدالمجيد الزنداني حيث عبر عن مباركة العلماء لجهود رئيس الجمهورية قائلا : أن الشعب اليمني كله كان مع الرئيس عبدربه منصور هادي ولذلك فهو مفوض شعبياً ومؤيد إقليمياً ودولياً ..مضيفا " ليس هناك زعيماً عربياً نال مثل ما ناله الرئيس عبدربه منصور هادي من ثقة وتأييد .. وقال :هذه هي مشاعر الناس .
وتابع الشيخ الزنداني قائلا : بارك الله جهودكم الخيرة وعززكم بعون من عنده.
وقد عبر العلماء في اللقاء عن إدانتهم لمرتكبي قطع الكهرباء وتجريم أفعالهم باعتبارهم قتلة، حيث يتسببون بموت العديد من الناس ويعرضون مصالح البلاد وأمنه واستقراره إلى الخطر ، وطالبوا بقيام محاكمة مستعجلة للحكم العادل ضد من يقومون بمثل هذه الجرائم, وكذلك للمعتدين على أنبوب النفط وقاطعي الطرق وإنزال حكم الشرع من اجل ردع المعتدين على مصالح الناس وحياتهم .