دوت الهتافات والتكبيرات في ساحة التغيير في صنعاء وساحات مختلفة في اليمن بفوز مرشح الرئاسة في مصر عن حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي ، بعد منافسة شديدة مع الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق..
وأكد شهود أن الحشود توافدت إلى ساحة التغيير بهتافات التكبير المستمرة حتى اللحظة، فيما انطلقت العديد من الدعوات إلى الاحتفال بمختلف ساحات الجمهورية.
وكان الآلاف في مسيرة بشارع حدة بصنعاء لحظة إعلان لجنة الانتخابات في مصر النتائج قد سجدوا سجدة النصر في الشوارع حسب ما أكد شهود عيان لـ"نشوان نيوز".
ونقلت القنوات اليمنية البث المباشر للاحتفالات في ميدان التحرير في القاهرة وعلى رأسها قناة اليمن الرسمية. بالإضافة إلى الفضائيات الثورية.
كما امتلأت صفحات الصحفيين والناشطين في الثورة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني والتعليقات على فوز مرسي.. واعتبروه نصراً للربيع العربي وليس لمصر فقط..
وقال الكاتب والمحلل السياسي نقيب الصحفيين اليمنيين السابق نصر طه مصطفى إنه "بفوز مرسي رئيسا لأكبر وأهم بلد عربي سيكون هناك فرصة تاريخية لا تعوض لإنتاج النسخة العربية من النموذج الأردوغاني في السياسة والتنمية والحداثة"..
وقال السياسي والدبلوماسي اليمني مروان نعمان : لست اخوانياً.. ولكن ادعوا لقراءة الفاتحة على الامام الشهيد حسن البنا، وكل شهداء الاخوان، وكل شهداء مصر خلال كل سنوات الظلم. الفاتحة على كل شهداء ثورة 25 يناير.. قلوب كل اليمنيين مع مصر التي تعود مرة اخرى في ريادة العرب"..
وأكد نعمان أن نجاح محمد مرسي برئاسة "مصر هو بداية انتصار ثورات الربيع العربي"
من جهته قال المحلل السياسي والباحث علي الذهب: "لا أخفيكم، أنه تداعبني الفرحة القوية بفوز مرسي، رئيسا لمصر، ليس لأنه ولا لأني من جماعة الإخوان أو ممن يجري في دربها، فلست إصلاحيا بالمعنى السياسي السائد في اليمن؛ ومبعث هذه المداعبة هي أن دماء الشباب المصريين لم تذهب هدرا، إذ لا مكان للنفايات المكررة في مداميك صرح مصر الجديد".
وأضاف: "أنا بدوري-أيضا- سأحبس هذه الفرحة قليلا، حتى لا أصطدم بعثرات القادم من أرض الكنانة، وأحسب أن فيلقا معاديا للفائز سيعمل على إظهار كل نقيصة فيه، والكمال لله -سبحانه وتعالى- لا سيما أن خصوم الرجل الداخليين والخارجيين كثير، وسيكونون له ولحزبه بالمرصاد".
وكانت الانتخابات المصرية قد أخذت اهتمام اليمنيين وتابعوها لحظة بلحظة، وظلت طوال الفترة الماضية حديث الجلسات والنقاشات ، خصوصاً مع احتدام المنافسة بين مرشح من رحم الثورة ومرشح يعتبره الكثيرون من فلول النظام السابق.. فكانت نقطة فاصلة في الربيع العربي.